دخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على خط غزة بطرحه مبادرة تهدف إلى توسيع دائرة الضغط العربي بواسطة توحيد الصف والمبادرة، عوضا عن التفكك الحاصل والتباعد الواضح بين مبادرة قطر من جهة ومبادرة مصر من جهة ثانية لوقف إطلاق النار. وحسب بيان نشرته رئاسة الجمهورية الأربعاء فإنّ "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تحادث على التوالي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة". الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تطرق أيضا مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من أجل حمل المجموعة الدولية على التحرك من أجل وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي أكبر مع فلسطينيي غزة. وفي هذا الخصوص، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن بعض ما تضمنته المبادرة الجزائرية، التي جائت حسب ذات المصادر على شكل تعديل على المبادرة المصرية التي رفضتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس. وتنص التعديلات المقترحة على بنود المبادرة المصرية استنادا لذات المصادر وقف إطلاق نار مؤقت لمدة خمسة أيام، على أن تبدأ خلال الأيام الخمسة محادثات بين وفد فلسطيني موحد يضم حماس والجهاد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وبين إسرائيل في القاهرة وبوساطة مصرية. وتهدف المحادثات بحسب المصادر إلى التوصل إلى تعهد إسرائيلي بإنهاء الحصار وفتح المعابر، والسماح بالصيد البحري لمسافة 12 ميلا، وإلغاء المنطقة العازلة، والإفراج عن محرري صفقة شاليط والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو ونواب المجلس التشريعي. وأشارت المصادر إلى التعهد بآلية تحقق ومراقبة لتنفيذ الاتفاق تتشكل من الولاياتالمتحدة ومصر، واستئناف عمل مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة وتوفير المساعدات الإنسانية فورا من خلال المنظمات الدولية وحكومة الوفاق الوطني". وأكد المصدر أن هذه المبادرة تم التوافق عليها فيما بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السيسي والرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. هذا ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربا على غزة، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وبينما أسقطت تلك الحرب أكثر من 1300 شهيدًا، و7170 جريحًا فلسطينيًا، أعلنت إسرائيل مقتل 53 من جنودها وضباطها وثلاثة مدنيين، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 عسكريين إسرائيليين وأسرت آخر.