اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن مبادرة "إعادة بناء الإجماع الوطني" التي طرحتها جبهة القوى الاشتراكية "تكون ذات جدوى ويجب دعمها" إذا استطاع "الأفافاس" أن يقنع السلطة بالذهاب لما يضمن "الانتقال الديمقراطي" وفق معايير لا يعتريها لبس. وأثارت مبادرة "إعادة بناء الإجماع الوطني" التي طرحها أقدم حزب معارضة، ممثلة في جبهة القوى الاشتراكية، ردود أفعال عديدة من الطبقة السياسية، خاصة وأن حزب الدا الحسين تعمد خلال انعقاد الدورة العادية لمجلسه الوطني، الخوض بشيء من التفاصيل في مبادرة "الإجماع الوطني" التي أقرها المؤتمر الخامس للحزب، وهو ما دفع عبد الرزاق مقري، رئيس "حمس" وأحد قادة تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، للخروج عن صمته ويعلق بخصوص المبادرة، قائلا عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي"فايس بوك" مبادرة الأففاس تكون ذات جدوى ويجب علينا دعمها إذا كانت لها إضافة على ما قام به إجماع المعارضة في ندوة مازافران وتوافقها على أرضية واضحة وبينة ومحددة للتغيير المنشود، والإضافة التي يكون مرحبا بها هو إذا استطاع الأفافاس أن يقنع السلطة الحاكمة على الذهاب فورا لما يضمن الحريات والانتقال الديمقراطي على أساس متفق عليه وفق معايير عالمية لا لبس فيها ولا تحايل". وقد يفهم بعض من يقرأ تعليق مقري على أنه قبول بمبادرة جبهة القوى الاشتراكية، حيث أبدى استعداده لدعم المبادرة شريطة أن تحمل هذه الأخيرة إضافة على ما قدمته المعارضة في ندوة فندق مازافران ممثلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي ومختلف الأطراف التي حضرت ذلك اللقاء الذي عقد بتاريخ 10 جوان بما فيه "الأفافاس" الذي مثله السكرتير الأول آنذاك أحمد بطاطاش، خاصة وأن مقري اعتبر في تعليقه أن ما خلصت إليه قوى المعارضة في اجتماعها شهر جوان المنصرم يتمثل في "أرضية واضحة وبينة ومحددة" تهدف إلى "التغيير المنشود"، حيث إن الإضافة التي يرغب مقري أن تحققها مبادرة "الأفافاس" شريطة أن تتمكن في إقناع "السلطة الحاكمة على الذهاب" كما قال وفورا لما يضمن الحريات والانتقال الديمقراطي، على أساس متفق عليه ووفق معايير يفضل مقري أن تكون "عالمية لا لبس فيها ولا تحايل".