أوشيش: "شاركنا لإعطاء فرصة لإنجاح الاجماع الوطني" حديبي: "لو ذهب أحد أعضاء التنسيقية إلى لقاء أويحيى لكان حديث آخر" أرزقي فراد: ”واهم إن كان الأفافاس يظن أنه سينجح في عقد حوار مع السلطة” قللت أمس، تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي من خطوة استجابة الأفافاس لدعوة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، بعد مشاركته أيضا في ندوة زرالدة، وأوضحت أن تحرك الأفافاس ”فردي”، بينما يرى مقربون سابقون من حزب الدا حسين أن التصرف أصاب جدار المعارضة بالتصدع عكس ما تروج له قيادة التنسيقية والأفافاس. يتمسك الأفافاس بخياره الحزبي بعد المشاركة في مشاورات أويحيى، وقال يوسف أوشيش، المسؤول الإعلامي لجبهة القوى الاشتراكية في اتصال مع ”الفجر”، أن ”الحزب لديه رأي مختلف بعد الموافقة على لقاء أويحيى، وكل النقاط التي تطرقوا إليها في الحزب مكشوفة ومعلنة في بيان”، ورفض الأقاويل التي تتحدث عن عقد صفقة بين الحزب والسلطة، أو بين الأفافاس والتنسيقية لإيصال أرضية الانتقال الديمقراطي إلى أويحيى في إطار التحضير لتعديل الدستور، وتابع بأنه ”شاركنا لهدف واحد هو إعطاء فرصة لإنجاح الاجماع الوطني وهو الوصفة الوحيدة لتحقيق هاته الغاية، وأعطينا وجهة نظرنا لما التقينا مع أويحيى”، وعلق على من يروج لعقد ”صفقة” بأنه مجرد كلام ليس له أي سند، باعتبارهم غير مشاركين في الحكومة. وتحاول التنسيقية في الجانب الآخر التقليل من وطأة مشاركة الأفافاس بعد أيام من جلوسه على طاولة ندوة الانتقال الديمقراطي، حيث أوضح محمد حديبي، أن الموضوع لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بالتنسيقية، وأن الأمر هو مجرد طرح وجهة نظر حزبية، وواصل بأنه ”لما تقرر التنسيقية فتح حوار مع النظام لن يكون بهذه الطريقة، وهي التي ستحدد الجهة التي تتصل بها”. وقلل القيادي والناطق الرسمي باسم حركة النهضة في اتصال مع ”الفجر”، من خطوة الأفافاس على كسر جهود المعارضة، وقال إنه ”لو ذهب أحد أعضاء التنسيقية إلى لقاء أويحيى لكان الأمر مختلفا وسيكون له تأثير سلبي على زعزعة استقرارها، لكن ذلك لم يحدث”، مبرزا دفاع حزب الدا الحسين على خيار الانتقال الديمقراطي وهو ما ”نتفق معه عليه، أما ما أوصله من افكار ورؤى فهي نابعة عن حزبه فقط”. أما الأستاذ محمد أرزقي فراد، أحد أبرز قياديي جبهة القوى الاشتراكية سابقا، فأشار في تصريح ل”الفجر”، إلى أن خطوة جبهة القوى الاشتراكية قد تحدث تصدعا في جبهة المعارضة رغم تقليل أحد أطرافها وهي التنسيقية من وطأة ذلك، موضحا أنه ”واهم إن كان الافافاس يظن أنه سينجح في عقد حوار مع السلطة”، وواصل بأن ”النظام علمنا أنه يبحث باستمرار على الاستعانة بشخصيات لها ثقل سياسي وتاريخي لإضفاء المصداقية على تحركاته” وفق قوله.