يعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي وهي ست دول بين عربية وإفريقية، يوم ال 25 من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، ويأتي في برنامج الاجتماع تدارس الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها ليبيا، خاصة مع صراع الميليشيات الذي يطغى على الوضع العام الليبي في الفترة الأخيرة. يعتقد الخبير أحمد ميزاب رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة في اتصال ل "البلاد" أن اجتماع القاهرة الأسبوع القادم "ينعقد في ظروف استثنائية في المنطقة نظرا إلى تدهور الشأن الأمني في ليبيا"، وواصل ما جعل دول الجوار تدرك حجم المخاطر التي تنجم عن الوضع الليبي الحالي، ويضيف الخبير الاستراتيجي "جميع الدول المعنية ستلعب دورها مما يحول اللقاء إلى عملي أكثر من اجتماع الحمامات في تونس الشهر الفارط"، وفي ذات السياق دعا أحمد ميزاب الدول الست إلى العمل على إنجاز "استراتيجية أمنية موحدة" لأن الأزمة في ليبيا ليست أزمة سياسية ولكنها أمنية محضة توفرت فيها كل مسببات التعقد من انتشار السلاح، وانتشار المقاتلين وبروز المال، وفصل الخبير أحمد ميزاب الاستراتيجية الأمنية الموحدة التي يدعو إليها من خلال "جمع كميات الأسلحة المنتشرة بين أيدي الميليشيات، دراسة عمليات ضبط وتأمين الحدود، وإعداد خطة موحدة لمواجهة الخطر الإرهابي البارز من هذا البلد". وكان قد تمخض عن اجتماع دول الجوار في الحمامات بتونس الشهر الماضي، تشكيل لجنتين مشتركتين الأولى أمنية برئاسة الجزائر لمراقبة الحدود ومكافحة الخطر الإرهابي، والثانية سياسية ترأسها مصر، حيث تعمل على جمع الفرقاء في ليبيا والبحث عن حل سياسي للأزمة. من جانب آخر، شهد الوضع الأمني في ليبيا تدهورا في الساعات الماضية، حيث نقل موقع "قناة العربية" خبر اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بالعاصمة الليبية طرابلس بين تشكيلات مسلحة محسوبة على مصراتة وأخرى على مدينة الزنتان، فيما شهدت العاصمة احتشاد الآلاف من الليبيين الرافضين لموقف البرلمان المنتخب حديثا والمطالب بتدخل دولي ل"بسط الأمن وحماية المدنيين"، على حد تعبيره.