صرح حسين نسيب وزير الموارد المائية خلال ترأسه الملتقى الوطني حول تسيير إشكالية الفيضانات الذي تم تنظيمه الخميس بقاعة المحاضرات لولاية سيدي بلعباس بأن وزارته قد وضعت خريطة مناخية وطنية تتكفل بإنجازها مؤسسة صربية وكذلك نظام الوقاية والإنذار من فيضان الأودية يمكن من تخفيض خطر الفيضانات على الأشخاص ومحيطهم، مؤكدا أن ولاية سيدي بلعباس قد تم اختيارها ولاية نموذجية، حيث استفادت من جهاز الإنذار لطفح واد مكرة. وفي هذا الشأن أعطى الوزير تعليمات لمسؤولي مديرية الموارد المائية بإجراء مناورات لفيضان وادي المكرة لاختبار مدى فاعلية الجهاز. كما كشف حسين نسيب أن قطاعه قد وضع مخطط عمل للخماسي 2015/2019، يصبو الى صيانة الأودية وتطهيرها ووضع أسس لإنجاز منشآت الوقاية من الفيضانات. وقد تم عقد اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وتخصيص غلاف مالي يقدر بمليون أورو لإعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة أخطار الفيضانات، وصرح بأنه تم تكليف مجموعة مكاتب دراسات إسبانية وهولندية لإنجاز خريطة للمناطق المعرضة للفيضانات تكون ورقة طريق تمكن من وضع برنامج للمشاريع التنموية. وأضاف الوزير أن العديد من المشاريع قد تم إنجازها خلال الخماسيين 2005/2009 و2010/2014 لحماية المدن من خطر الفيضانات والتي كلفت 81 مليار دينار، مضيفا أن ولاية سيدي بلعباس أصبحت في منأى عن خطر الفيضانات بعد جهاز الحماية الذي وضع حيز العمل منذ سنة 2003 والذي كلف 7.4 ملايير مليار دينار وتجسيد 7 عمليات أوقفت بصفة نهائية الفيضان، بما في ذلك مشروع سد الطابية والحواجز المائية.