قامت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة، باستباق الأحداث التي طرأت على الساحة الكروية الجزائرية عقب مقتل الكاميروني إيبوسي في ملعب تيزي وزو بعد تلقيه لحجرة طائشة من المدرجات من أنصار فريق شبيبة القبائل، حيث اتخذت "الفاف" مجموعة من القرارات السريعة التي من شأنها الدفاع عن سمعة الجزائر الكروية وبعث رسالة الاطمئنان لمختلف الهيئات الدولية وعلى رأسها الإتحاد الإفريقي والاتحادية الدولية لكرة القدم. وجاء رد الحاج روراوة سريعا، حيث لم يترك القضية تأخذ أبعادا أخرى من شأنها أن تجعل الهيئات الكروية الدولية تأخذ نظرة سلبية عن الجزائر وجماهيرها وتتفادى منافستها مستقبلا في مختلف المحافل الرياضية، حيث كان أول قرار اتخذه الرجل الأول في "الفاف" خلال ساعات من الحادثة الاعتراف في بيان رسمي للموقع الإلكتروني للإتحادية الجزائرية بالكارثة متوعدا بملاحقة المتسببين فيها واستبعاد النادي المتورط عن أي منافسة، بالإضافة إلى تجميد النشاط الكروي حاليا إلى إشعار آخر. كما قامت أيضا باتخاذ قرار بمنح أسرة اللاعب الراحل 100 ألف دولار وتسهيل إجراءات سفره، فضلا عن إجبار النادي على دفع كل مستحقات اللاعب حتى نهاية عقده. وبذلك يكون روراوة قد نجح في تطويق القضية إعلاميا رغم هجمات الصحافة العالمية والعربية على الجزائر إثر مقتل الكاميروني إيبوسي، وهي قرارات تُحسب لرئيس الإتحادية والجزائر، خصوصا وأن بلدنا قدّم ملف ترشحه لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017 والتي انسحبت من تنظيمها ليبيا رسميا السبت الماضي، زيادة على كون "الفاف" نجحت وبامتياز في إحراز ردة فعل سريعة اتجاه الأحداث والدفاع عن سمعة البلد المونديالي، وأبدت تعاملها بطريقة إحترافية مع الوضع المأساوي الذي حلّ بلاعب الشبيبة، بإصدار بيانات وقرارات في حينها لتفادي سيناريو "مجزرة بور سعيد" المصرية والتي فشلت الإتحادية المصرية لكرة القدم في معالجة القضية لحد كتابة هذه الأسطر.