أجواء من الحزن تخيم على تيزي وزو خيمت أمس أجواء من الحزن على ولاية تيزي وزو إثر وفاة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني ايبوسي (25 سنة) متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تلقاها على مستوى أسفل الرأس إثر رشق بالحجارة من قبل أنصار متعصّبين، خلال مشاركته مساء السبت مع فريقه شبيبة القبائل في مباراة البطولة الوطنية أمام الضيف اتحاد العاصمة، التي انتهت بنتيجة (1-2) لمصلحة فريق "سوسطارة"، في إطار الجولة الثانية من البطولة. وقد أثار هذا الحادث المأساوي صدمة كبيرة في أوساط سكان الولاية على غرار كل الجزائريين الذين استنكروا هذا الفعل الشنيع. إيبوسي توفي متاثرا بالضربة القوية التي تلقاها النصر التي تنقلت إلى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، حيث التقت بمديره البروفيسور عباس زيري الذي أكد أن اللاعب ايبوسي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثواني قليلة من وصوله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية وقد بذل الفريق الطبي كل ما في وسعه لإنقاذ حياته إلا أن الضربة التي تلقاها تحت الرأس كانت قوية جدا وأكد انه تم القيام بعملية تشريح للجثة في انتظار الإعلان عن النتيجة مضيفا بأنه قد تم نقل جثة اللاعب الراحل إلى مستشفى عين النعجة. لاعبو شبيبة القبائل لم يهضموا وفاة زميلهم والمناصرون قضوا ليلة بيضاء أمام المستشفى لم يهضم لاعبو شبيبة القبائل ما حدث في الملعب بعد نهاية المباراة ووفاة زميلهم إيبوسي الذي سجل الهدف الوحيد للفريق في المباراة ، وقد خيم الحزن على هؤلاء الذين لم يغادر الغالبية منهم مستشفى نذير محمد وامتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح بعد نزول خبر وفاة إيبوسي كالصاعقة عليهم. من جهتهم قضى مناصرون ليلة بيضاء أمام المستشفى الجامعي نذير محمد مباشرة بعد نقل اللاعب إيبوسي إلى مصلحة الاستعجالات الطبية ولم يغادروه إلا بعد الواحدة من يوم أمس وقد تدفق المئات إلى داخل مصلحة الاستعجالات الطبية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وأجمع من تحدثنا إليهم على أن ما قام به أشباه الأنصار الرافضين للهزيمة لا يمت بصلة إلى الروح الرياضية التي يتميز بها أنصار الشبيبة معتبرين هؤلاء مجموعة من الشباب المتهور الذي يريد زعزعة مستقبل كرة القدم الجزائرية بعدما كانت هذه الأخيرة في الماضي تصنع أفراح الجزائريين ، وقالوا بأن هؤلاء تنقلوا إلى الملعب خصيصا لإحداث الشغب والتعدي على اللاعبين كما أن غياب ثقافة الروح الرياضية لدى بعض الأشخاص وعدم تحمل الهزيمة يجعلهم يعبرون بالعنف عن عدم الرضا بالهزيمة. واستنكر من جهته والي تيزي وزو عبد القادر بوعزقي تصرفات الأنصار في ملعب أول نوفمبر. وقد تقدم الوالي بتعازيه لعائلة الفقيد البالغ من العمر 25 سنة و كذا عائلته الرياضية ‘' شبيبة القبائل ‘' و الأنصار إلى جانب العائلة الرياضية الوطنية وعائلة كرة القدم على وجه الخصوص، واعدا باستكمال التحقيق في القضية وفق تعليمات وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية و السلطات المؤهلة لكشف الحقيقة و نفض الغبار على القضية إلى غاية التوصل إلى توقيف الفاعلين. كما توعد والي تيزي وزو بعدم السكوت على مثل هذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة التي استفحلت بملاعب كرة القدم وأعطى أوامر بتسهيل كل الإجراءات الإدارية لتسهيل عملية تحويل جثة الفقيد التي نقلت من مستشفى ندير محمد بعد ظهر أمس . تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تشكيل لجنة رسمية تتكون من السلطات الرسمية وإدارة فريق شبيبة القبائل لمرافقة جثمان اللاعب والمشاركة في مراسم تشييع جثمانه. وقد شهد المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو إقبالا كبيرا من قبل الأنصار الذين ألقوا النظرة الأخيرة على البير ايبوسي منددين بما حدث و أكدوا أن مثل هذه التصرفات لا تخدم لا الرياضة و لا الكرة كما أعلنت بعض النوادي المحلية الحداد تنديدا بظاهرة العنف التي أخذت أبعادا خطيرة في الملاعب الجزائرية من بينها فريق اتحاد بني دوالة. وقد قررت رابطة دوري المحترفين غلق ملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو على إثر الكارثة التي أودت بحياة اللاعب ايبوسي وذلك إلى أجل غير مسمى ، وذكر بيان الرابطة على موقعها الالكتروني، أنها قررت أيضا استدعاء حكام مباراة شبيبة القبائل باتحاد العاصمة ومحافظ المباراة ومسؤولي نادي شبيبة القبائل اليوم الاثنين وذلك للاستماع إليهم من طرف لجنة الانضباط . وذكرت مصادر أمنية للنصر انه لم يتم توقيف أي عنصر من المشاغبين وان التحقيقات في القضية جارية. سامية إخليف أجواء من الحزن تخيم على تيزي وزو خيمت أمس أجواء من الحزن على ولاية تيزي وزو إثر وفاة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني ايبوسي (25 سنة) متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تلقاها على مستوى أسفل الرأس إثر رشق بالحجارة من قبل أنصار متعصّبين، خلال مشاركته مساء السبت مع فريقه شبيبة القبائل في مباراة البطولة الوطنية أمام الضيف اتحاد العاصمة، التي انتهت بنتيجة (1-2) لمصلحة فريق "سوسطارة"، في إطار الجولة الثانية من البطولة. وقد أثار هذا الحادث المأساوي صدمة كبيرة في أوساط سكان الولاية على غرار كل الجزائريين الذين استنكروا هذا الفعل الشنيع. إيبوسي توفي متاثرا بالضربة القوية التي تلقاها النصر التي تنقلت إلى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، حيث التقت بمديره البروفيسور عباس زيري الذي أكد أن اللاعب ايبوسي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثواني قليلة من وصوله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية وقد بذل الفريق الطبي كل ما في وسعه لإنقاذ حياته إلا أن الضربة التي تلقاها تحت الرأس كانت قوية جدا وأكد انه تم القيام بعملية تشريح للجثة في انتظار الإعلان عن النتيجة مضيفا بأنه قد تم نقل جثة اللاعب الراحل إلى مستشفى عين النعجة. لاعبو شبيبة القبائل لم يهضموا وفاة زميلهم والمناصرون قضوا ليلة بيضاء أمام المستشفى لم يهضم لاعبو شبيبة القبائل ما حدث في الملعب بعد نهاية المباراة ووفاة زميلهم إيبوسي الذي سجل الهدف الوحيد للفريق في المباراة ، وقد خيم الحزن على هؤلاء الذين لم يغادر الغالبية منهم مستشفى نذير محمد وامتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح بعد نزول خبر وفاة إيبوسي كالصاعقة عليهم. من جهتهم قضى مناصرون ليلة بيضاء أمام المستشفى الجامعي نذير محمد مباشرة بعد نقل اللاعب إيبوسي إلى مصلحة الاستعجالات الطبية ولم يغادروه إلا بعد الواحدة من يوم أمس وقد تدفق المئات إلى داخل مصلحة الاستعجالات الطبية لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وأجمع من تحدثنا إليهم على أن ما قام به أشباه الأنصار الرافضين للهزيمة لا يمت بصلة إلى الروح الرياضية التي يتميز بها أنصار الشبيبة معتبرين هؤلاء مجموعة من الشباب المتهور الذي يريد زعزعة مستقبل كرة القدم الجزائرية بعدما كانت هذه الأخيرة في الماضي تصنع أفراح الجزائريين ، وقالوا بأن هؤلاء تنقلوا إلى الملعب خصيصا لإحداث الشغب والتعدي على اللاعبين كما أن غياب ثقافة الروح الرياضية لدى بعض الأشخاص وعدم تحمل الهزيمة يجعلهم يعبرون بالعنف عن عدم الرضا بالهزيمة. واستنكر من جهته والي تيزي وزو عبد القادر بوعزقي تصرفات الأنصار في ملعب أول نوفمبر. وقد تقدم الوالي بتعازيه لعائلة الفقيد البالغ من العمر 25 سنة و كذا عائلته الرياضية ‘' شبيبة القبائل ‘' و الأنصار إلى جانب العائلة الرياضية الوطنية وعائلة كرة القدم على وجه الخصوص، واعدا باستكمال التحقيق في القضية وفق تعليمات وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية و السلطات المؤهلة لكشف الحقيقة و نفض الغبار على القضية إلى غاية التوصل إلى توقيف الفاعلين. كما توعد والي تيزي وزو بعدم السكوت على مثل هذه الأفعال التي وصفها بالدنيئة التي استفحلت بملاعب كرة القدم وأعطى أوامر بتسهيل كل الإجراءات الإدارية لتسهيل عملية تحويل جثة الفقيد التي نقلت من مستشفى ندير محمد بعد ظهر أمس . تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تشكيل لجنة رسمية تتكون من السلطات الرسمية وإدارة فريق شبيبة القبائل لمرافقة جثمان اللاعب والمشاركة في مراسم تشييع جثمانه. وقد شهد المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو إقبالا كبيرا من قبل الأنصار الذين ألقوا النظرة الأخيرة على البير ايبوسي منددين بما حدث و أكدوا أن مثل هذه التصرفات لا تخدم لا الرياضة و لا الكرة كما أعلنت بعض النوادي المحلية الحداد تنديدا بظاهرة العنف التي أخذت أبعادا خطيرة في الملاعب الجزائرية من بينها فريق اتحاد بني دوالة. وقد قررت رابطة دوري المحترفين غلق ملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو على إثر الكارثة التي أودت بحياة اللاعب ايبوسي وذلك إلى أجل غير مسمى ، وذكر بيان الرابطة على موقعها الالكتروني، أنها قررت أيضا استدعاء حكام مباراة شبيبة القبائل باتحاد العاصمة ومحافظ المباراة ومسؤولي نادي شبيبة القبائل اليوم الاثنين وذلك للاستماع إليهم من طرف لجنة الانضباط . وذكرت مصادر أمنية للنصر انه لم يتم توقيف أي عنصر من المشاغبين وان التحقيقات في القضية جارية. سامية إخليف استيقاظ مفاجئ لمارد العنف جنون المدرجات يغتال النجم إيبوسي في دراما كروية أرغمنا اليوم مناصر طائش على طي الصفحة المشرقة التي كتبها محاربو الصحراء قبل نحو شهرين في أرض كرة القدم، والقفز على إنجاز النسر السطايفي في أمجد وأكبر المنافسات القارية (رابطة أبطال إفريقيا)، وتناسي نتائج وإبداعات لاعبينا عبر مختلف الملاعب، وجرنا مرغمين إلى الحديث عن استيقاظ مارد العنف، فلا حديث اليوم إلا عن مأساة وفاة المهاجم الكاميروني ألبرت إيبوسي، بحجر غادر حرمه نعمة الحياة وهواية ممارسة اللعبة الأكثر شعبية. لقد أبت الجماهير الغفيرة التي أمت ملعب تيزي وزو سهرة أول أمس إلا أن تخطف الأضواء من نجوم قمة الجولة بين حامل لقب ووصيف الموسم الماضي، من خلال اغتيال هداف ذات النسخة بطريقة وحشية وهمجية، تؤكد بأن بعض الأنصار تخلوا عن دورهم المتمثل في دعم الأندية والوقوف إلى جانبها في السراء والضراء، إلى أداة فتاكة لزرع الشغب والعبث والفوضى في ساحات يفترض أن تكون للفرجة والمتعة، لقد خطف المناصر الذي اغتال إيبوسي الفرحة والبسمة من الجميع وجعلهم يضعون رؤوسهم بين أيديهم لهول الفاجعة، فقد عاقب هذا المناصر الذي لم تحدد هويته بعد، نجم الفريق القبائلي على آخر هدف له في مشواره الذي توقف بفعل فاعل، وسلبه الحق في الحياة بحجر باغته وهو يستعد لدخول النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، بطريقة تستوجب الوقوف عندها ودراستها بأكثر جدية وحزم، لأن استفحال ظاهرة العنف بنوعيه اللفظي والجسدي، يدفعنا إلى القول بأن العبث الجماهيري في ملاعبنا بلغ نقطة اللارجوع، ويستوجب حلولا جذرية والضرب بيد من حديد، مع ضرورة تكاثف الجهود وتوحيد الرؤى والمساعي، في وقت تحول الذهاب إلى الملعب مغامرة غير محمودة العواقب، فجزء كبير من رواد الملاعب عندنا زاغوا عن مهامهم وتحولوا من مناصرين داعمين ومحفزين للاعبين على تحقيق الأفضل، إلى زارعي ألغام في حقول الأندية ومسيريها، من خلال تصرفات طائشة لا تمت لا للرياضة ولا للأخلاق بصلة. فبعد موضة الشماريخ والنيران البنغالية التي اجتاحت المدرجات وشوهت المنظر العام لكرتنا، ما جلب للفاف ومنتخبنا متاعب تمثلت في عديد الملاحظات والإنذارات والغرامات الصادرة عن الهيئات الدولية المسيرة للعبة، وقعت الفأس أول أمس في الرأس، فسقط إيبوسي ولم يتمكن من النهوض ثانية، لأن مناصر فوق المدرجات لم يتقبل هزيمة الكناري أمام البطل الأقوى منه، وربما كان ذات المناصر قبل أسبوع في وهران يحتفل ويفتخر بفوز الكناري على الحمراوة في معقلهم بثنائية وقع أولاها إيبوسي وصنع ثانيها بطريقة فنية أشاعت الفرحة في ربوع القبائل وبين جميع محبي الشبيبة. لقد أساء "مغتال" إيبوسي إلى الجزائر وكرتها التي دخلت عامها الاحترافي الخامس وقطعت أشواطا معتبرة في السنوات الأخيرة، وأكد بتصرفه الهمجي أن جهود الفاف والجهاز الفني ولاعبي الخضر التي أثمرت تربع الجزائر على ريادة الترتيب إفريقيا وعربيا فوق لائحة ترتيب الفيفا، يحتاج إلى جهود مضاعفة من جميع الجهات، لتحسيس الأنصار و تأطيرهم ودفعهم إلى الاكتفاء بالمناصرة والدعم والابتعاد عن سياسة لي الذراع، لأن هناك عديد الطرق الحضارية للاحتجاج وإبداء الرأي، والعنف أداة هدم لكل ما هو جميل في بلد يستعد لتسيد القارة كرويا واحتضان عرسها الكروي بعد نحو سنتين. نورالدين - ت إيبوسي .. طفل دوالا الذي أحب الجزائر وقطف بحجر غادر ولد الفقيد البير إيبوسي في 6 أكتوبر 1989 بمدينة دوالا الكاميرونية، ولعب لأول مرة في فئة الأكابر مع نادي كوتون سبور الكاميروني سنة 2008/2010 قبل أن ينتقل إلى نادي دوالا و بعدها خاض أول تجربة احترافية بماليزيا، قبل أن يستقدمه فريق شبيبة القبائل، ومن يعرف المهاجم الراحل ألبير إيبوسي يكون قد لاحظ تعلقه الشديد بالجزائر منذ اليوم الأول الذي وطأت قدماه فيها، فقبل قرابة ثلاث سنوات، جاء ليجري التجارب مع فريق شباب بلوزداد، لكنه لم يوفق وأصر على مناجيره ومواطنه "ليو" ليجد له ناديا في الجزائر، لتكون المحطة شبيبة القبائل، التي تألق في صفوفها منذ أول ظهور وختمها بلقب هداف البطولة الوطنية برصيد 17 هدفا، وواصل تألقه هذا الموسم بأهداف في المباريات التحضيرية وهدفين في أول جولتين من عمر البطولة، وكل هذا فعله من أجل عشاق الكناري الذي قرر المكوث بجانبهم رغم العروض المغرية التي وصلته. إيبوسي استحق لقب "جزائري حتى النخاع" فقد تضامن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مع عائلات ضحايا تحطم طائرة العسكرية الجزائرية التي كانت تنقل عسكريين وعائلات عسكريين (نساء وأطفال) في جبل فرطاس بعين مليلة بولاية أم البواقي، وتضامن أيضا مع عائلتي مناصري إتحاد العاصمة الذين لقيا حتفهما بمدرجات ملعب 5 جويلية، كما لم ينس الراحل الفقيد نبيل حيماني، إيبوسي فرح أيضا لأفراح الجزائريين وضرب في المونديال الأخير أبرز مثال صادق عن ذلك، حيث شجع "الخضر" وفرح بتأهلهم للدور الثاني. النصر اكتشفت وجهه الآخر خلال 10 أيام قضتها معه وكانت النصر قد قضت إلى جانب مهاجم الشبيبة ألبير إيبوسي 10 أيام بمنطقة قمرت التونسية، على هامش التربص الإعدادي للكناري، وهي مدة كانت كافية من أجل اكتشاف الوجه الآخر لهداف البطولة الموسم الفارط، خاصة رحابة صدره و تواضعه الكبير. حيث يتمتع هداف البطولة الوطنية للموسم الماضي بأخلاق عالية ما جعله محبوبا بين الجميع، و أكثر ما يميزه الابتسامة التي لا تفارقه أبدا، حيث أنه يستقبلك دوما بابتسامة عريضة، و رغم أنه قدم إلى الشبيبة الموسم الماضي إلا أنه تأقلم بسرعة مع نمط المعيشة في الجزائر، وأكد مرارا و تكرارا، خلال تصريحاته أنه أصبح يشعر كأنه قبائليا. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصادرها المقربة من الفقيد، فإن الأخير كان يحضر لإقامة حفل زفافه في الأيام القادمة، بعد خطوبته، حيث كان يحدث زملاءه اللاعبين كثيرا عن حفل زفافه، ويمازحهم دوما بضرورة الحضور إلى الكاميرون، من أجل اكتشاف الأجواء هناك. و كان من المنتظر أن يشارك إيبوسي مع منتخب بلاده لأول مرة، بعد أن أدرج مدرب منتخب الكامرون فولكير فينك اسمه ضمن قائمة 30 المعنية بالاستحقاقات القادمة، و هو الحلم الذي راود إيبوسي كثيرا، لكن لم يكتب له ذلك. تربع على عرش الهدافين الموسم الماضي ووعد بتسجيل 21 هدفا ومن بين التصريحات التي ستظل راسخة في ذهن كل عاشق الكناري و محبي اللاعب، هي دون أدنى شك التحدي الذي رفعه، حيث أكد لنا خلال حديث جانبي معه في تونس (خلال التربص الإعدادي) أنه يطمح إلى مواصلة التربع على عرش هدافي البطولة الوطنية، وحصد لقب هدافها ، لكن هذه المرة من خلال تسجيل 21 هدفا، إلا أن القدر لم يكتب له ذلك، و رغم كل ذلك، إلا أنه أصر على توديع أنصار الشبيبة بهدف آخر أعقبه برقصته المعهودة. دعا الأنصار لحضور لقاء أول أمس بقوة للاستمتاع... وكانت آخر تغريدة لإيبوسي على حسابه الشخصي عبر شبكة التواصل الاجتماعي، هي دعوة لأنصار شبيبة القبائل من أجل الحضور بقوة إلى مباراة الكلاسيكو أمام فريق إتحاد العاصمة، لكن شاءت الأقدار أن تكون هذه التغريدة هي الأخيرة له، حيث فارق الحياة متأثرا بتصرف طائش لأحد المناصرين، و هو ما جعل لاعبي شبيبة القبائل، سواء الذين كانوا متواجدين في الملعب أو من غادروا عقب انتهاء اللقاء يقومون بتوديعه وهم يذرفون الدموع . بورصاص. ر مقتل ايبوسي يصدم الجزائريين ومواطنون يصرخون أوقفوا مارد العنف أو أوقفوا البطولة تكشف حادثة مقتل اللاعب الكاميروني المتألق البيرت ايبوسي بمقذوفة انطلقت من أيدي مناصرين متعصبين لا يفقهون شيئا في الكرة ولا علاقة لهم بالروح الرياضية، الانهيار الأخلاقي الذي بلغه بعض الأنصار، والوضع الذي أصبحت عليه الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا. ففي الوقت الذي تستعد فيه الجزائر للترشح لاحتضان كاس إفريقيا للأمم في 2017، عوضا عن ليبيا، يسقط لاعب أجنبي من خيرة لاعبي البطولة الوطنية قتيلا بسبب عصبية البعض وسوء تصرف البعض والذي تسبب في مأساة حقيقية . عادت أحداث الشغب لتفرض نفسها على سطح الأحداث الكروية الجزائرية، وإن كانت هذه المرة أكثر قسوة وعنفاً، بعدما تم الاعتداء على لاعبي فريق شبيبة القبائل بمقذوفات تسببت في وفاة احد ابرز اللاعبين في التشكيلية وهو الكامروني البيرت ايبوسي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد تعرضه لاعتداء من أنصار لا يفقهون معنى كرة القدم. البيرت ايبوسي، اللاعب الكامروني المتألق كان أخر ضحية للعنف الذي أصبح يلازم الملاعب الجزائرية، التي أضحت تحصى في كل نهاية أسبوع عشرات المصابين بالأسلحة البيضاء، بل وحتى القتلى، سواء في المدرجات أو خارج أسوار الملعب، والكل يتذكر حادثة مقتل المناصر "ديقا" الذي لقي مصرعه خلال لقاء بين الجارين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائرية، وبعدها حادثة انهيار مدرج 5 جويلية الذي أودى بحياة مناصرين. ملاعبنا أصبحت تحصى جرحي و وفيات أكثر مما تحصيه من أهداف ولقطات جميلة، لأنها تحولت إلى مكان يتجمع فيه أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم، والأدهى والأمر إلى المدرجات تحولت إلى أماكن تباع فيها مختلف أنواع المحرمات من كحول ومخدرات، وتحتضن أنصارا يدخلون الملعب مدججين بكل أنواع الأسلحة البيضاء وكأنهم ذاهبون إلى معركة وليس لمشاهدة مباراة كرة قدم أساسها الفرجة والمتعة. مباريات الدوري الجزائري أضحت تشكل عند كل نهاية أسبوع صداعا حقيقيا للمكلفين بالأمن، والعائلات التي تسكن بجوار الملاعب الذين يسمعون عند كل مباراة ما لا يرضيهم من مختلف أنواع السباب والشتائم، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتحول إلى معارك حقيقة مباشرة بعد نهاية المباراة سواء كان الفريق فائزا أو منهزما. الكارثة التي وقعت في ملعب تيزي وزو، تثير الكثير من التساؤلات، فكيف يمكن للأنصار حمل العشرات بل المئات من الحجارة بأحجام مختلفة ليمطروا بها اللاعبين وكل المتواجدين داخل الملعب، وكأنهم داخل مقالع للحجارة وليسوا داخل ملعب كرة قدم، ويطرح كذالك علامة استفهام بشأن المكلفين بمراقبة مداخل الملعب، وصولا إلى المسيرين العاجزين عن تأطير مناصري الفريق، بل أكثر من ذلك لم يعد لجمعيات الأنصار أي دور داخل الملاعب. الحقيقة التي لا يمكن حجبها اليوم، هي أن العنف أصبح يلازم ملاعبنا، ولا يجب إخفاء الحقائق و ترديد مقولة أن "العنف ليس من طباع الجزائريين وهي عادة غريبة ودخيلة على المجتمع"، ذلك ربما كان يصلح في السابق أما الآن فلا لأن العنف توغل في أعماق المجتمع وأصبح ملازما له في الأسواق والملاعب والطريق بل وحتي في المساجد. وفاة اللاعب الكاميروني ايبوسي على أيدي مناصري فريقه، وان كانوا قلة من المتعصبين، هي نتيجة حتمية لسنوات من البريكولاج حولت ملاعبنا إلى مقابر، وأرضياتها إلى ساحات لاستقبال كل أنواع المقذوفات، يلفظها شباب مخدر بالعصبية والأخطر من ذلك فان ملاعبنا أصبحت منابر للنعرات الجهوية والشعارات العنصرية. بل وامتد العنف إلى مساحات التدريب ومعسكرات اللاعبين وحتى الفنادق وأماكن الإقامة، وتسببت في الكثير من المرات في إيقاف الحصص التدريبية. كما تكشف هذه المأساة انهيار مستوى الإعلام عامة والإعلام الرياضي بشكل خاص، ويبرز ذالك جليا من خلال العناوين التي تتصدر هذه الجرائد يوميا وعبارات أخذت من تعابير وأفكار متكررة تجلت في الأغاني الرياضية التي تمجد العنف وذهبت بالروح والأخلاق الرياضية إلى الجحيم. وبمجرد أن تتجاوز الأمور حدود القانون والأخلاق الرياضية كانت وسائل الإعلام تستدعي مصطلح "أشباه الأنصار" بشكل لم نعد اليوم نعرف متى يكون المناصر مناصرا ومتى يكون شبيها وبقي هؤلاء "أشباه الأنصار" ينغصون علينا كرة القدم دون محاسبة أو معاقبة. واثر هذه الفاجعة تعالت أصوات المطالبين بوقف هذه البطولة التي لم تعد تنقع لا الفريق الوطني المشكل من لاعبين ينشطون في الخارج، ولا تمنح الفرجة للجزائريين، بل على العكس تعكر يومياتهم، وأطلق بعض رواد الفايسبوك صفحة تحت اسم "الشعب الجزائري يريد إيقاف بطولة العار المنحرفة لكرة القدم" تعبيرا عن غضبهم لحال كرة القدم في الجزائر والأوضاع التي وصلتها، كما اقترح آخرون عدم استضافة كأس أمم إفريقيا 2017، و عدم جلب اللاعبين الأجانب الذين أصبحوا عرضة للقتل داخل ملاعبنا، وطالبوا باستقالة كل المسؤولين في فضيحة مقتل ايبوسي، وطالبوا بحماية أرواح اللاعبين والإعلاميين وضمان الأمن داخل الملاعب. أنيس نواري روراوة يطالب بتسليط أشد عقوبة على مرتكبي الفعل الشنيع أعرب محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن صدمته واستيائه وغضبه الشديد للوفاة المأساوية للاعب شبيبة القبائل ألبرت إيبوسي "الناجمة عن إصابته إثر رمي مقذوفات في نهاية المباراة التي تغلب فيها اتحاد الجزائر على مضيفه شبيبة القبائل ". وأدان روراوة ما اسماه " العمل الشنيع" الذي أدى إلى فقدان لاعب شاب في ريعان شبابه لم يدخر أي جهد في أدائه في المباريات، معرباً عن أمله في أن تسلط أقصى العقوبات على مرتكبي هذا الفعل الذي لا يوصف. وفيما قدم رئيس الفاف كافة تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد و الرياضيين الكاميرونيين، و شبيبة القبائل، ندد بشدة بالفعل الشنيع الذي أودى بحياة لاعبا شابا لم يأمل سوى في أن يمارس كرة القدم. ودعا روراوة إلى تسليط عقوبات شديدة على مرتكبي هذا الفعل، وجدد نداءه لمسيري كرة القدم الجزائرية والصحافة الرياضية إلى ضرورة وضع مباريات كرة القدم في إطارها الطبيعي كلعبة للفرجة والتآخي، والابتعاد عن التهويل و تضخيم رهاناتها. كما يدعو الرابطات من جهتها إلى معاقبة أشد العقاب كل التجاوزات طبقا لقوانين كرة القدم السارية، والاستمرار في توخي الحيطة والحذر والتعبئة لمواجهة ومكافحة العنف بجميع أشكاله في ملاعبنا. فيما وصف وزير الرياضة الحادثة بالعمل الإجرامي وزير الداخلية يأمر بفتح تحقيق وتوقيف الجناة أمر وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية الطيب بلعيز بإجراء تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات مقتل لاعب شبيبة القبائل المهاجم الكاميروني ألبرت إيبوسي بوجونغو مساء السبت بعد إصابته بمقذوفة ألقيت من مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو . كما أمر الوزير بالتوقيف الفوري لمرتكبي هذه الجريمة و تقديمهم أمام العدالة. من جهته وصف وزير الرياضة محمد تهمي وفاة اللاعب ب "العمل الإجرامي" و"المشجوب". وقال وزير الرياضة بأن العنف لا يقبل ولا يبرر، مشيرا إلى أن السلطات المعنية ستفتح تحقيقا قضائيا، للكشف عن ملابسات الحادثة الأليمة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة. وقدم الوزير تهمي تعازيه الحارة والخالصة لأسرة اللاعب إيبوسي وأهل نادي شبيبة القبائل، داعيا الناشطين في الحقل الكروي إلى إفشاء مبادئ الروح الرياضية وتحييد كل ما من شأنه أن يقود إلى العنف في الملاعب. دعا الإعلام الرياضي للمساهمة في المشروع وزير الإتصال يطالب بسن قوانين لردع ظاهرة العنف في الملاعب طالب وزير الاتصال حميد قرين بضرورة إسراع الهيئات الكروية المشرفة على تنظيم مختلف المنافسات بالجزائر في سن قوانين من شأنها أن تضع حدا لظاهرة العنف، على خلفية الحادث المأساوي الذي شهده سهرة أول أمس السبت ملعب تيزي وزو و راح ضحيته المهاجم الكاميروني إيبوسي، حيث أكد قرين على ضرورة الضرب بيد من حديد، و التعامل بجدية و حزم من أجل ردع مارد العنف الذي اصبح يهدد مستقبل الكرة الجزائرية. وزير الإتصال في تصريح أدلى به أمس للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية إعتبر سن القوانين التي تحارب العنف من أولويات المرحلة الراهنة، لأن حادثة تيزي وزو إستوجبت تحرك كل الأطراف، للتفكير بجدية في التصدي لهذا المارد، و هنا فتح قرين قوسا ليشير إلى أن الحملات التحسيسية لم تعد كافية لتوعية المناصرين بالدور المنوط بهم، لأن وفاة إيبوسي كما قال كانت بمثابة "عمل شنيع"، الأمر الذي جعله يستطرد قائلا: " الحقيقة أنني اشعر بالحزن و الأسى بعد هذا الحادث المأساوي الذي أحزن الأسرة الرياضية الجزائرية بأكملها، و لا يفوتني بالمناسبة إلا أن أتقدم بأعمق عبارات التعازي لعائلة غيبوسي و كذا للسرة الرياضية الكبيرة لفريق شبيبة القبائل". إلى ذلك أكد وزير الإتصال على ضرورة مساهمة الإعلام الرياضي بصورة فعالة في المشروع الرامي إلى ردع ظاهرة العنف، و السعي إلى تطويقها، حيث أشار إلى أنه الوزارة تعتزم برمجة ملتقيين لتباحث الوضع الراهن بمشاركة جميع الأطراف التي لها صلة مباشرة بالقضية، سيما منها الأسرة الإعلامية و كذا رؤساء النوادي و ممثلي مختلف الهيئات الكروية، و لو أن قرين دعا الإعلاميين الرياضيين إلى ضرورة القيام بالدور المنوط بهم، و ذلك من خلال المساهمة في نشر مظاهر الروح الرياضية، و العمل على تعميمها إعلاميا في كل الملاعب، و محاولة تطوير ثقافة المناصر الباحث عن النتائج الفورية لفريقه بإستعمال شتى الوسائل و الطرق. من هذا المنطلق فقد شدد الوزير على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في محاربة ظاهرة العنف في الملاعب، و اشار إلى أن مجلس آداب و آخلاقيات مهنة الصحافة سيسهر بمجرد تنصيبه على التنديد بكل أشكال العنف و العمل على قمعها، و لو أنه إعتبر النصوص القانونية الواجب سنها في أسرع وقت ممكن الحل الميداني الوحيد الكفيل بالتصدي لهذا الشبح الذي أصبح يهدد المنظومة الكروية الجزائرية. ص / فرطاس رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج للنصر ما حدث كارثة حقيقية وسنعقد اجتماعا عاجلا اليوم عبر رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج عن حسرته الكبيرة للفاجعة التي ألمت بالكرة الجزائرية، بعد موت مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي متأثرا برشق بحجارة من المدرجات، كما لم يخف في اتصال هاتفي جمعه مع النصر أن الحادثة سيكون لها تأثير كبير على سمعة الكرة الجزائرية. حيث قال: " ما حدث سيؤثر على الكرة الجزائرية كثيرا ويشوه صورتها عالميا، وحتى لاعبينا سينعكس عليهم الأمر سلبا فسيصبح الجميع يلعب متخوفا أن يصيبه مكروه في ملاعبنا وذلك أمر مؤسف للغاية، في الأخير ما يسعني سوى التقدم بتعازي الخالصة لعائلة اللاعب وجميع محبيه، لا أشك أن الصدمة كانت قوية على الأسرة الكروية الجزائرية ونتمنى أن لا يتكرر ما حدث مستقبلا ولو أن وفاة إيبوسي ستبقى نقطة سوداء في تاريخ الكرة الجزائرية، على الجميع التعقل لأن كرة القدم خلقت للمتعة وليس للقتل وأعمال العنف". وختم محدثنا تصريحاته مؤكدا أن الرابطة الوطنية قررت غلق ملعب أول نوفمبر 1954 بمدينة تيزي وزو لأجل غير معلوم، كما استدعت جميع الأطراف لحضور اجتماع عاجل لمجلس إدارة الرابطة سيعقد صبيحة اليوم بمقر الرابطة، حيث قال:" سنعقد اجتماع الرابطة صبيحة الغد ( الاتصال كان أمس) لقد استدعينا جميع الأطراف وسنتخذ القرارات المناسبة". كما قررت الرابطة استدعاء حكام مباراة شبيبة القبائل باتحاد الجزائر ومحافظ المباراة و مسؤولي نادي شبيبة القبائل في نفس اليوم للاستماع إليهم من قبل لجنة الانضباط. بورصاص.ر مدرب السنافر دييغو غارزيتو للنصر هذه الحادثة قد تدفع الأجانب إلى عدم الاحتراف في الجزائر عبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني دييغو غارزيتو عن حسرته الكبيرة بعد وفاة المهاجم الكاميروني في صفوف شبيبة القبائل ألبير إيبوسي، حيث أكد في تصريح خص به النصر عشية أمس أنه لم يصدق الخبر في بادئ الأمر، قبل أن يتأكد من طرف أحد معارفه من تيزي وزو، حيث قال:" صراحة لم أصدق خبر وفاة إيبوسي، الذي بلغني عن طريق لاعبنا رماش، الذي سبق له و أن لعب إلى جانب إيبوسي في الشبيبة الموسم الماضي، و هو ما جعلنا نفتقد نكهة الأكل، حيث أننا كنا قد توقفنا في منطقة الياشير من أجل تناول وجبة العشاء، البطولة الجزائرية فقدت واحدا من بين أحسن لاعبيها، إيبوسي إنسان رائع، لقد كنت أقضي معظم أوقاتي في تونس إلى جانبه و اكتشفت فيه إنسانا رائعا". وتابع محدثنا تصريحاته مؤكدا أن الحادثة سيكون لها تأثير كبير على سمعة البطولة الجزائرية و قدوم اللاعبين الأجانب، حيث قال:" حادثة مثل هذه ستجعل البطولة الجزائرية تتراجع إلى الوراء، فبعد المونديال المشرف الذي قدمته الجزائر في البرازيل، و ارتفاع سمعة الكرة الجزائرية، جاءت هذه الحادثة لتضرب كل شيء عرض الحائط، و اعتقد أن حادثة مثل هذه ستجعل اللاعبين الأجانب يتراجعون عن القدوم إلى الجزائر، و الحال ذاته بالنسبة للمدربين". وختم مدرب السنافر تصريحاته مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من العنف في الملاعب، حيث قال:" حادثة وفاة إيبوسي جعلتني أسترجع الحادثة التي وقعت لي الموسم الفارط مع أنصار شباب قسنطينة، عندما تعرضت إلى اعتداء رفقة ابني في طريق عودتنا من الشلف، أرى أن المسؤولين في الكرة الجزائرية وجب عليهم الضرب بيد من حديد، و لا أرى أن عقوبة اللعب دون جمهور "الويكلو" ستكون مفيدة، حيث ستفقد البطولة نكهتها". بورصاص.ر المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان للنصر الحادثة لطخت سمعة الكرة الجزائرية وهي نتيجة وضع متعفن أكد المدرب الوطني السابق رابح سعدان للنصر أن وفاة اللاعب الكاميروني إيبوسي في نهاية مباراة شبيبة القبائل واتحاد الجزائر بسبب مقذوفة تلقاها من المدرجات تشكل ضربة موجعة للكرة الجزائرية، موضحا أن هذا الحادثة تعد امتدادا لوضع متعفن، وحالة من التسيب تمتد جذورها لسنوات خلت، رغم النداءات المتكررة لمعالجتها:" اعتقد بأن ما كنا ننادي به في سالف الأعوام جنينا اليوم ثماره المرة، لأنه ومنذ سنوات ونحن نطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الردعية الضرورية للحد من خطورة آفة العنف والضرب بيد من حديد، مع تحمل كل طرف مسؤولياته". وفي سياق حديثه، ذكر الشيخ سعدان، أن ما تعرض له مهاجم شبيبة القبائل من شأنه أن يشوه صورة الكرة الجزائرية ويجعل المكاسب الكبيرة المحققة في مونديال البرازيل تسقط في الماء، مبرزا درجة الخطورة التي بلغتها المنظومة الكروية ببلادنا، في ظل كما قال غياب عقوبات ردعية:" شخصيا، كنت انتظر مثل هذه الكوارث، لدرايتي بعواقب سكوت الجهات المعنية حول التجاوزات التي تعرفها ملاعبنا أسبوعيا دون أن تسلط عليها الأضواء. لكن هذه المرة الأمر يتعلق بلاعب أجنبي، وهو ما كان له صدى إعلاميا وحتى سياسيا واسعا، وبكل تأكيد فإن القضية ستكون لها إسقاطات سلبية على مستقبل الكرة الجزائرية، وعلاقتها مع مختلف الهيئات الكروية القارية والدولية". من جهة أخرى، حمل سعدان جميع الأطراف المحيطة بالكرة الجزائرية مسؤولية وفاة اللاعب الكاميروني، معتبرا تقاعس البعض وتهاون البعض الآخر في اتخاذ الاحتياطات اللازمة من العوامل التي أدت إلى سقوط الفأس في الرأس:" أنا مصدوم ومتأثر كثيرا بالحادثة التي ستبقى وصمة عار على جبين الكرة الجزائرية، ويصعب علينا تبييض صورتنا أمام شعوب العالم. وأعتقد بأن القناع قد سقط وأملي أن لا تؤثر هذه الحادثة على قرار إسناد تنظيم كان 2017 وحتى 2019 لبلادنا". م مداني المدرب هييغو بروس يصرح سأغادر الشبيبة دون رجعة أكد مدرب شبيبة القبائل هييغو بروس أنه جد حزين ومصدوم إثر وفاة اللاعب الكاميروني إيبوسي، حيث لم يصادف في حياته بميادين كرة القدم حادثة مماثلة. واكتفى من مستشفى محمد نذير بتيزي وزو بالقول أنه سيحزم حقائبه لمغادرة الجزائر، و هو ما يؤكد تأثره بالفاجعة، حيث قال:"إنها فاجعة و لم يسبق لي أن حضرت حادثة مماثلة لها من قبل، سأغادر ولن أعود للشبيبة". رئيس شبيبة القبائل محند حناشي أنا متأثر والفريق فقد مهاجما كبيرا لم يتمالك رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي نفسه وذرف الدموع لتأثره الشديد و حسرته للفاجعة التي ألمت بأسرة الشبيبة إثر وفاة هداف التشكيلة . وقال حناشي: "للأسف الشديد توفي لاعبنا ألبير إيبوسي، بعد نهاية اللقاء، حيث أصيب بحجر على مستوى الرأس ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة، أنا وأسرة شبيبة القبائل متأثرون جدا بما حدث لإيبوسي" وأضاف:"الشبيبة فقدت نجما بارزا ولاعبا كبيرا سجل لها أهدافا كثيرة ولم يكتف بذلك فودعنا بهدف أيضا، لكن بعد نهاية اللقاء حدثت الفاجعة". وأشاد الرجل الأول في بيت القبائل بخصال اللاعب الكاميروني : "منذ أن حل بمدينة تيزي وزو كسب قلوب الجميع بجديته وانضباطه، لقد كان لاعبا من الطراز العالي وشرف عقده مع الكناري، لقد وفق في ظرف قياسي من النجاح في مشواره وكسب احترام الجميع، الفاجعة التي ألمت بالفريق بوفاته أثرت في الشعب ككل، و صراحة أنا عاجز عن الكلام بسبب تأثري". مدافع الاتحاد ربيع مفتاح من المؤسف أن تتحول ملاعبنا إلى مآتم أعرب الظهير الأيمن لاتحاد العاصمة ربيع مفتاح ، عن عميق حزنه لمقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي بواسطة حجر سقط على رأسه من مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وقال اللاعب السابق لشبيبة القبائل في تصريح عقب الحادثة أنه تحت الصدمة ولم يصدق ما حدث للمهاجم الكاميروني إيبوسي الذي راح ضحية أعمال عنف وشغب، وعلق في هذا الشأن " من المؤسف أن تتحول ملاعبنا إلى مآتم .. إيبوسي راح ضحية أعمال عنف من قبل بعض المشجعين، صراحة لحد الآن لم أصدق ما حدث وأقدم كل التعازي لعائلة الفقيد". قائد إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد يصرح أنا تحت الصدمة ولم أجد ما أقول عبر قائد فريق إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد عن حسرته الكبيرة بعد وفاة صديقه ألبير إيبوسي، كما لم يخف تأثره رغم أنه كان منافسه سهرة أمس الأول في المباراة التي جمعت بينهما لحساب الجولة الثانية من البطولة، و في تصريح مقتضب أمس للنصر قال فيه " : أنا تحت صدمة شديدة، صراحة وفاة لاعب بهذه الطريقة مهما كانت جنسيته تجعلنا نعيد النظر في عدة أمور، ما عساي أن أقول سوى أن نطلب له الرحمة، و أعذروني فأنا لم أعد قادرا على الكلام". الصحافة العالمية تعتبر وفاة إيبوسي سابقة خطيرة في تاريخ كرة القدم تناقلت الصحف العالمية أمس خبر وفاة اللاعب الكاميروني في نادي شبيبة القبائل "ألبرت إيبوسي" و عبرت معظم عناوين الصحف و المواقع و حتى القنوات العالمية عن الخبر بصدمة كبيرة و بالكثير من الاستغراب، و وصفت ما حدث بالسابقة الخطيرة في تاريخ كرة القدم. "لوباريزيان" : لاعب توفي في المستشفى بعد ضربة قوية على الرأس علقت صحيفة لوباريزيان الفرنسية الواسعة الانتشار، على الخبر و اعتبرت ما حدث سابقة في تاريخ كرة القدم مؤكدة أن ما حصل في تيزي وزو لم يحدث من قبل، و قالت بأن اللاعب توفي بعد نقله للمستشفى، إثر تلقيه ضربة قوية بحجر على الرأس من مشجعي شبيبة القبائل. "أر تي أل" : اللاعب ألبرت إيبوسي يقتل بمقذوفة خلال مباراة كرة قدم موقع قناة "أر تي أل" الفرنسية نقل الخبر، و قال بأن اللاعب الكامروني ألبرت إيبوسي الذي كان يدافع عن ألوان فريقه شبيبة القبائل عندما تلقى ضربة على الرأس من المدرجات عن طريق مقذوفة، نقل على إثرها إلى المستشفى وتوفي متأثرا بجرح بليغ، و نقلت القناة خبر فتح تحقيق من قبل وزير الداخلية الجزائرية في الحادثة. "بي أف أم تي في" : لاعب يقتل على أرضية الملعب في الجزائر نقل موقع قناة "بي أف أم" الخبر، و اعتبر الحادثة، واقعة قتل للاعب كان يؤدي دوره على أرضية ملعب كرة قدم، و قال موقع القناة الفرنسية أن اللاعب تلقى ضربة على العنق بواسطة حجر من المدرجات بعد نهاية اللقاء، و توفي في مستشفى تيزي وزو. "ماركا": دراما في الملاعب الجزائرية صحيفة ماركا الاسبانية المتخصصة في أخبار الرياضة تحدثت بدورها عن الحادثة، الصحيفة الإسبانية أكدت أن هذا الحدث لم يكن يتوقعه أحد في ملعب كرة القدم، ووصفت ما حدث بالدراما في الملاعب الجزائرية . "أفريك فوت" : وفاة ألبرت إيبوسي لاعب شبيبة القبائل...ضحية لمشجعيه موقع "أفريك فوت" المتخصص في أخبار كرة القدم الإفريقية نقل الخبر و التفاصيل المتوفرة على الحادثة، معتبرا أن لاعب شبيبة القبائل الذي توفي على أرضية الميدان، كان ضحية لأنصار النادي الذي يدافع عن ألوانه. "فوت أفريكا 365" : وفاة إيبوسي لاعب شبيبة القبائل موقع "فوت أفريكا 365" تحدث عن الحادثة، و اكتفى بنقل خبر وفاة ايبوسي، عن طريق حجر تلقاه خلال مباراة فريقه شبيبة القبائل ضد اتحاد الجزائر، خلال الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى. "فرانس فوتبول" : دراما..إيبوسي توفي..كرة القدم تقتل في الجزائر صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة و الواسعة الانتشار، تحدثت عن الخبر بالكثير من الصدمة منتقدة كرة القدم الجزائرية، وبدأت نقل الخبر، من خلال عبارة "كرة القدم في الجزائر تقتل"، و اعتبرت ما حدث ليلة ال 23 من أوت في ملعب تيزي وزو بالجزائر، بالفاجعة والسابقة في تاريخ كرة القدم. "القدس العربي" : حجر من جماهير جزائرية غاضبة ينهي حياة المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي صحيفة القدس العربي نقلت الخبر عبر موقعها الرسمي، و استنادا إلى مصادر جزائرية، توقعت أن يكون للحادث جوانب سلبية على كرة القدم الجزائرية، كما نقلت تصريحا لرئيس الرابطة الجزائرية لكرة القدم محفوظ قرباج، و ذكرت بفتح تحقيق حول الحادث، بأمر من وزير الداخلية الجزائرية. "المصري اليوم": جماهير شبيبة القبائل تقتل هداف الدوري الجزائري صحيفة "المصري اليوم" كانت في الموعد، و قالت بأن جماهير نادي شبيبة القبائل بعد رشقها للاعبين بالحجارة والألعاب النارية أثناء مغادرتهم الملعب بعد المباراة، تسبب في إصابة المهاجم الكاميروني وهداف الدوري الجزائري ألبرت إيبوسي، ما أدى إلى وفاته. "اليوم السابع" : مقتل الجوهرة الكاميرونية إيبوسي في أحداث شغب بمباراة فريقه صحيفة "اليوم السابع" المصرية تحدثت عن الخبر وقالت أن الجوهرة الكاميرونية ألبرت إيبوسي، قتل في أحداث شغب في مواجهة فريقه ضد نادي اتحاد العاصمة، وأكدت أن أصوات داخل الأوساط الكروية الجزائرية، تطالب بإيقاف مسابقة الدوري لأجل غير مسمى. الشروق التونسية "وفاة الكاميروني إيبوسي متأثرا بحجارة في رأسه" تطرقت صحيفة "الشروق التونسية" لخبر وفاة المهاجم الكاميروني إيبوسي بحجارة ألقاها من المدرجات بعض مناصري "الكناري"، وأكدت أن الغاضبين على خسارة فريقهم، ترصدوا للاعبين في النفق متوجهين إلى غرف تغيير الملابس، و كان الضحية إيبوسي الذي نقل على جناح السرعة إلى المستشفى ليلفظ به أنفاسه الأخيرة، وأضافت الصحيفة أن هذه الحادثة ستترتب عنها عقوبات قاسية على فريق الشبيبة، وستتسبب في رد فعل من الاتحادية الدولية لكرة القدم. عبد الرزاق مشاطي الصحافة الكاميرونية اكتفت بنقل خبر وفاة مواطنها اكتفت الصحافة الكامرونية الصادرة أمس عبر مختلف المواقع و الصحف الالكترونية بنقل خبر وفاة مواطنها الكاميروني و لاعب شبيبة القبائل ألبرت إيبوسي، حيث نقلت الخبر كما ورد في بقية وسائل الإعلام العالمية، دون أن تتطرق للموضوع من جوانب أخرى، فيما قالت الصحف الكاميرونية أن الحادثة تعتبر واقعة قتل للاعب أثناء تأديته لدوره في الملعب. "سيرف كاميرون" : المهاجم الكاميروني يقتل على أرضية الميدان نقل الموقع الإخباري سيرف كاميرون، خبر وفاة مهاجم شبيبة القبائل، وتحدث عن وقائع الحادثة استنادا إلى مصادر و وسائل إعلام جزائرية و قال الموقع الكاميروني بأن منطقة القبائل و الكاميرون أيضا تعيش الحزن بسبب وفاة هداف البطولة الجزائرية في ليلة تعيسة على كرة القدم، الموقع الكاميروني أورد مقالا تحدث فيه عن تاريخ اللاعب و الأندية التي لعب فيها مند بدايته في الكاميرون و انتقاله إلى الجزائر، و قال الموقع أيضا بأن حلم إيبوسي باللعب في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة و تمثيل منتخب الأسود غير المروضة لم يكتب له أن يتحقق، حيث نقل حوارا للاعب أجراه في شهر فيفري الماضي. "كامر بوست" : وفاة المهاجم الكاميروني إيبوسي بعد إصابته بحجر في الرأس من جانبه موقع كامر بوست الكاميروني اكتفى بنقل الخبر، مؤكدا على وفاة المهاجم الكاميروني متأثرا بإصابة على مستوى الرأس اثر تعرضه لمقذوفة، و استعرض الموقع الكاميروني مشوار مواطنه إيبوسي مع نادي شبيبة القبائل مشيرا إلى أنه هداف البطولة الجزائرية في الموسم الماضي، كما ذكر بأن الداخلية الجزائرية فتحت تحقيقا حول الحادثة. "كامر. بي" : اللاعب الكاميروني إيبوسي يقتل بملعب تيزي وزو بدوره موقع "كامر. بي" الكاميروني نقل خبر وفاة اللاعب الكاميروني، و ركز على الحادثة معتبرا إياها قتلا للاعب، من الجماهير التي ألقت الحجارة على اللاعبين ما تسبب في إصابة الكاميروني إيبوسي ووفاته في المستشفى متأثرا بجراحه البليغة. عبد الرزاق / م بعد حادثة قاسمي في ماي 2000 إيبوسي ثاني ضحايا مقبرة نجوم الكرة بتيزي وزو تحول ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إلى مقبرة تنطفئ فيها النجوم الكروية ، فعوض أن تكون ساحة اللعب مخصصة لضمان ممارسة كروية تمتع الجماهير الغفيرة بالفنيات الكروية ها هو هذا الملعب المشؤوم يشهد حادثة «مؤلمة»، شاءت الأقدار أن يكون ضحيتها لاعب أجنبي يلفظ أنفاسه بالأراضي الجزائري نتيجة تعرضه للرشق بالحجارة من طرف مناصر طائش يبقى مجهول الهوية. حادثة مقتل المهاجم الكاميروني إيبوسي والتي هزت الوسط الكروي الوطني و العالمي أعادت إلى الأذهان «سيناريو « وفاة المهاجم حسين قاسمي بملعب تيزي وزو في ماي 2000، رغم أن المعطيات تختلف تماما، حيث لا يوجد أي مجال للمقارنة، لكن إشتراك الحادثتين في المكان يجعل ملعب أول نوفمبر من المناطق الأكثر شؤما في الساحة الكروية الجزائرية، كونه يبقى شاهدا على وفاة عنصرين يشتركان في أنهما توجا بلقب هداف البطولة الوطنية، بشغلهما منصب قلب الهجوم في تشكيلة «الكناري»، و لو أن مصرع الكاميروني إيبوسي كان بطريقة مأساوية، لأن فقدان المناصر للثقافة الرياضية و عدم معرفته بالدور المنوط به في مؤازرة فريقه دفع بمجموعة من أنصار الشبيبة للتعبير عن تذمرها من الهزيمة المسجلة في عقر الديار، لتكون عواقب ذلك تعرض إيبوسي لضربة حجر على مستوى الرأس، مما أدى إلى وفاته متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، و لو أن هذا المهاجم كان مدلل عشاق اللونين الأصفر و الأخضر على مدار موسمين، و لا أحد كان يتمنى أن يتعرض اللاعب المعني لإصابة قد تحرمه من المشاركة في اللقاء القادم من البطولة، لأن إيبوسي يعد قطعة أساسية في تشكيلة الشبيبة، و كان أبرز الأوراق التي تتم المراهنة عليها في الهجوم. و لئن كانت الحادثة قد خلفت حزنا كبيرا في أوساط الأسرة الكروية العالمية فإن مسؤولية لجنة الأنصار كبيرة في هذه القضية، لأن الأمر تحول من مشاهدة مقابلة كروية إلى «مجزرة» تنفذ فصولها في ساحة كان من المفروض أن تكون فضاء للمتعة، و إيبوسي كان من بين النجوم التي يترقبها أنصار الشبيبة لصنع فرحتهم في المدرجات، غير أن المعطيات إنقلبت رأسا على عقب و أصبح غضب المدرجات سببا في وفاة نجم الفريق بسبب رشق بالحجارة، و كأن عدم الإقتناع بالهزيمة بدفع بالأنصار إلى «التخلص « من لاعبيهم بطريقة «وحشية»، بدليل أن «الحجرة الملعونة» التي أتت طائشة من المدرجات خلفت قتيلا في ظروف غير مسبوقة. و بصرف النظر عن أجواء الحزن و الأسى التي خلفتها حادثة إيبوسي فإن عجلة الزمن عادت بسرعة البرق إلى شهر ماي من سنة 2000، حيث إستعاد الجميع «حادثة « وفاة المهاجم القبائلي حسين قاسمي الذي توفي بملعب تيزي وزو، لكن في ظروف مختلفة، لأن قاسمي سجل هدفا في مرمى إتحاد عنابة، غير أن سقوطه أرضا بعد الهدف كان عنيفا جراء إصطدام مع المدافع الدولي السابق مراد سلاطني، و قد ظل الفقيد قاسمي في حالة غيبوبة فاقدا للوعي إلى آن لفظ أنفاسه الأخيرة، و آخر ما إحتفظ به المتتبعون من ذكرياته الهدف الذي سجله في آخر مقابلة في مشواره، ليتكرر «السيناريو « المأساوي مرة أخرى بملعب تيزي وزو، و الضحية هذه المرة مهاجم كاميروني، كان هداف الفريق القبائلي، و قد شاءت الصدف أن يكون إيبوسي مسجل الهدف الوحيد للشبيبة في آخر مقابلة له، مما يعني بأن المعطيات و إن إختلفت فإن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أصبح بمثابة «مقبرة « تعرف وفاة اللاعبين فوق أرضية الميدان. ص / فرطاس الكاف تندد و تطالب بأقصى العقوبات أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» عيسى حياتو عن حزنه وغضبه لوفاة مهاجم شبيبة القبائل ألبرت إيبوسي الذي توفي بعدما تلقى مقذوفا خلال مباراة الدوري الجزائري بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة ليلة السبت 23 أوت الجاري، وفي رسالة تعزية طالب حياتو بعقوبات صارمة ضد مرتكبي هذا الفعل مؤكدا على أن الكرة الإفريقية لا يمكن أن تكون أرضا خصبة للعنف الكروي أو أي شكل من أشكال العنف. وقال حياتو في رسالة بمقر الكاف بالقاهرة: "مشاعري مع أسرة وأصدقاء اللاعب الشاب الذي استمتع بعمله بسلام وواصل نشر شغف الكرة خارج بلاده». وحذر حياتو بقوله "الكرة الإفريقية لا يمكن أن تكون مرتعا للعنف والشغب، نتوقع عقوبات مثالية ضد هذا العنف المبالغ فيه. لا مكان للعنف في الكرة الإفريقية خاصة والرياضة عامة. سنبقى أقوياء في عزيمتنا للتخلص من كل أشكال العنف والسلوك غير الرياضي في ملاعب القارة." وتوفي ألبرت دومينيك أيبوسي بوديونج ديكا (24 عاما) هداف الدوري الجزائري موسم 2013/2014 ليلة السبت بمستشفى تيزي وزو الذي نقل إليه بعد إصابته بمقذوف. وكان قد سجل هدف فريقه الوحيد عقب هزيمة شبيبة القبائل أمام اتحاد العاصمة (1/2). المهاجم السابق لشبيبة القبائل أحمد مساعدية وفاة إيبوسي كارثة حقيقية وأحتفظ معه بذكريات خالدة وصف مهاجم شباب قسنطينة أحمد مساعدية وفاة زميله السابق في شبيبة القبائل الكاميروني إيبوسي بالكارثة الحقيقية التي ألمت بالدوري الجزائري، مؤكدا في حوار مع النصر أن الأمر يستدعي توقيف المنافسة ومراجعة بعض الجوانب في المجال التنظيمي، لأن السيل بلغ الزبى ولا يمكن السكوت عليه على حد تعبيره. هذا وبدا لاعب السنافر متأثرا من طريفة وفاة إيبوسي الذي كان يقاسمه الموسم المنصرم نفس الغرفة بمقر إقامة اللاعبين، حيث يحتفظ معه بذكريات قال بأنها لا تنسى بحكم أن الفقيد" كان بالنسبة إليه بمثابة الأخ والصديق، بعد أن كان يسديه النصائح ويرفع من معنوياته خصوصا خلال فترة خلافاته مع المدرب آيت جودي. ما هو شعورك الشخصي بعد وفاة إيبوسي أحد المقربين منك الموسم الماضي في كناري جرجرة؟ صراحة لا أجد الكلمات التي أعبر بها بعد وفاة إيبوسي الذي قضيت معه موسما كاملا، وكنا نتقاسم غرفة واحدة بمقر إقامة الفريق بحلوها ومرها. لقد تأثرت كثيرا برحيله وبهذه الطريقة التي لا تشرف الكرة الجزائرية، إلى درجة أنني بكيت، تزامنا مع وفاة خالي بمدينة مروانة أول أمس. وكيف تعلق على طريقة وفاته؟ حقيقة، لا بد من التنديد بظاهرة العنف التي أرى بأنها صارت تهدد سلامة اللاعبين في الملاعب. صحيح هي قضاء وقدر، لكن طريقة وفاته، من شأنها أن تسيء لسمعة الكرة الجزائرية، وتجعلنا على ألسنة العالم بأكمله. لا أخفي عليك بأننا أصبحنا نخشى على أنفسنا في الملاعب، في غياب الحماية الكافية. وهل بهذه الطريقة يمكن تطوير وتحسين مستوى الكرة ببلادنا والتطلع لتحقيق القفزة النوعية المرجوة؟ الرشق بالحجارة أصبح "موضة" في الدوري الجزائري، وعلى القائمين على كرتنا التصدي للعنف وتطهير محيط هذه المنظومة من الطفيليين. برأيك هل ستكون انعكاسات سلبية على السير الحسن للدوري؟ بكل تأكيد، نسيان هذه الحادثة بسهولة ليس بالأمر السهل، وأنا على يقين من أنها ستلقي بظلالها على أجواء البطولة، في ظل الإجراءات الإدارية والعقابية المنتظرة في حق شبيبة القبائل كونها الفريق المنظم للمباراة. وفي نظري يجب توقيف البطولة مدة معينة للسماح للفرق باجتياز هذه الصدمة وإعادة شحن البطاريات، ومن ثمة تمكين الكناري من تضميد جراحه وجمع أنفاسه قبل استئناف المنافسة. هناك أصوات تعالت مطالبة بإعادة النظر في تنظيم المقابلات وجعلها تجري دون حضور الجمهور هل أنت موافق على هذه الفكرة؟ هو مجرد اقتراح أراه غير مناسب، بحكم أن المباريات دون جمهور لا معنى لها بل تفقد نكهتها وحماسها. لكن، في المقابل يجب تعزيز الجانب الأمني في الملاعب مع وضع كاميرات في كل ربوع هذه المنشآت الرياضية. كما أنه على مسؤولي الكرة الجزائرية مراجعة بعض الجوانب التنظيمية وتشديد العقوبات واتخاذ العقوبات الضرورية وبالمرة الضرب بيد من حديد. بعد رحيل إيبوسي بماذا تحتفظ من ذكريات؟ أحتفظ معه بذكريات لا تنسى، لأنه ببساطة إنسان عظيم ورجل طيب ومتخلق في حياته اليومية وفي الملاعب. كان في كل مرة يسديني بالنصائح ويرفع من معنوياتي كلما تعرضت إلى "الحقرة" من قبل آيت جودي، وكان في الواقع بمثابة "أخي" خاصة وأننا قضينا موسما رائعا، رغم متاعبي مع الطاقم الفني آنذاك، ما جعلنا نربط علاقات شخصية حتى أن هذا الموسم لم نتوقف على تبادل المكالمات الهاتفية رغم انتقالي إلى شباب قسنطينة. شخصيا، لا يمكن أن أنسى إيبوسي، وسأبقى أتذكره دوما، وما حدث له لا يمكن وصفه إلا بالكارثة والعمل الجبان بل إنذار لبقية اللاعبين. حاوره: م مداني الدولي الغاني عبيدي بيلي للنصر خسارة للكرة الإفريقية ولم أتوقع حادثة كهذه في البطولة الجزائرية اعتبر النجم الغاني السابق عبيدي بيلي ما تعرض له مهاجم شبيبة القبائل إيبوسي من شأنه أن يجعل الكرة الجزائرية تتراجع عشر سنوات إلى الخلف، موضحا في حوار هاتفي خص به النصر، أنه من العار أن تبقى الملاعب الإفريقية في عام 2014 تحصد الأرواح بوحشية. وقال بيلي أن وفاة إيبوسي في نهاية مباراة فريقه واتحاد الجزائر لا بد أن تكون محل ندوة على مستوى "الكاف" لمناقشة ظاهرة العنف بكل أبعادها، مضيفا أنه لم يتصور يوما أن تتحول البطولة الجزائرية في نظامها الاحترافي إلى فضاء لقتل اللاعبين الأبرياء في غياب الحماية اللازمة. كيف تلقيت خبر وفاة إيبوسي بملعب تيزي وزو؟ دعني أقول لك بأنني تأثرت كثيرا لهذه الحادثة التي أعادت إلى الأذهان زمن التعصب و"الشوفينيزم". ما عساني أقول سوى أنني مصدوم، فلم أتخيل لحظة حدوث مثل هذه المأساة في الدوري الجزائري بنظامه الاحترافي، لأنني على دراية أن الجزائر عملت كثيرا من أجل تحقيق القفزة النوعية في مجال كرة القدم سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني. وما هي قراءتك لإسقاطات هذه الحادثة على الكرة الجزائرية؟ أتصور، صدور عقوبات في شكل توبيخ ليس إلا من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد "الفاف" وحتى الفريق المنظم للمباراة. كما أخشى أن تؤثر الحادثة على العلاقات العامة للهيئة المشرقة على الكرة الجزائرية ومختلف الهيئات الأخرى سواء قارية أو دولية، بغض النظر عن تلطيخ سمعة الكرة ببلادكم وتشويه صورتها حيال الأنظمة الكروية العالمية. من الوجهة القانونية هل بإمكان الكاف التدخل مباشرة في شؤون البطولة الجزائرية واتخاذ إجراءات؟ الكاف ليس من صلاحياتها إيقاف البطولة، بسبب بروز العنف المؤدي إلى وفاة لاعب. لكن هذا لا يعني بأنها ستكتفي بموقف المتفرج وتزكي قتل اللاعبين بالملاعب، بل بمقدورها المطالبة من الجهة المشرفة على البطولة بفتح تحقيق في الحادثة والتعامل بشكل صارم وجدي وسريع مع القضية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة المنصوص عليها قانونا. وإن لن يتم ذلك، فإن الكاف قد توبخ الفاف وتضعها ضمن القائمة السوداء. لذلك، لا خوف على السير العادي للدوري الجزائري، ولو أنني أنتظر عقوبات في حق شبيبة القبائل من قبل الفاف والرابطة المحترفة بإيعاز من الكاف، وهذا لجعل القضية درسا لبقية النوادي الإفريقية، خاصة وأنها أخذت حيزا إعلاميا كبيرا. برأيك لو لم يكن اللاعب المتوفي أجنبيا، هل ستأخذ القضية مثل هذا الهول الإعلامي؟ في اعتقادي، لا يمكن أن نفرق بين لاعب محلي وأجنبي، لأن النتيجة واحدة وهي حالة وفاة داخل الملعب وفي مباراة تعتبر قمة الجولة بين عملاقين. ومع ذلك، فإنني أتصور أن القدر شاء أن يكون لاعب أجنبي ومن طينة الكبار ضحية مارد العنف بسبب تصرفات طائشة. وما حدث بالجزائر قد يحدث في أي بلد إفريقي آخر، ما دام القاسم المشترك بين الجماهير الإفريقية هو عدم تقبل الهزيمة وغياب ثقافة المناصرة واللجوء إلى العنف. نفهم من هذا أنه لا معنى لتقدم إفريقيا كرويا في غياب الروح الرياضية؟ سأكون صريحا معك، لأنه من العار أن ندشن الموسم الرياضي 2014/2015 بجريمة في ملعب كرة القدم. صحيح الجزائر أرض مضيافة وتملك خزانا من اللاعبين الموهوبين ورصيدا تاريخيا على المستويين القاري والعالمي، لكن وبكل صراحة، ما زال "الشوفينيزم" سيد الموقف والكثير من الجماهير الجزائرية لا تتقبل الخسارة فتصب جام غضبها على الحكام ولاعبي المنافس، إلى درجة رمي المقذوفات من المدرجات، ليذهب ضحيتها هذه المرة لاعب خلوق ومميز من خيرة ما أنجبت الكرة افريقية في السنوات الأخيرة. في نظري يجب أن تكون حادثة الجزائر موضوع ندوة على مستوى الكاف لشرح واستعراض أبعادها ومخاطرها، لأنني أدرك جيدا عواقبها. يدور حديث في الجزائر حول إمكانية تأثير هذه القضية على الترشح المنتظر للجزائر لتنظيم كان 2017 و 2019؟ لا أبدا، لأن تنظيم المنافسات ذات الحجم القاري يخضع لدفتر شروط معين ومركز ولا يحتوي على مثل هذه العوامل. وعليه، أعتقد بأنه يجب الفصل بين أحداث العنف والترشح لتنظيم المنافسات الرسمية. وما ذا تعرف عن إيبوسي؟ هو لاعب من طينة الكبار، يتمتع بأخلاق عالية وروح المرح ولا يعرف الملل. كنت قد تنبأت له بمستقبل واعد خاصة بعد بروزه في بطولة الموسم الماضي مع فريقه شبيبة القبائل. وتحدثت لمسؤولي الكرة الكاميرونية بمناسبة مونديال البرازيل عن إمكانياته وقدرته على إعطاء الإضافة المرجوة للأسود غير المروضة. وكان على وشك الالتحاق بمنتخب بلاده قبل أن يتم "قتله" بل اغتياله في نهاية مباراة بالجزائر. حاوره: محمد مداني حادثة وفاة إيبوسي يرويها الصحفي عبد الله حداد كشف الزميل عبد الله حداد، صحفي جريدة "كومبيتيسيون" الذي كان حاضرا سهرة أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أن المهاجم إيبوسي تلقى مقذوفة من المدرجات، أصابته على مستوى الرقبة، نقل على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو. وقال محدثنا:" لقد كان إيبوسي متوجها نحو غرف تغيير الملابس رفقة باقي اللاعبين بعد نهاية المباراة، و قبل دخوله إلى النفق بسنتمترات، تلقى حجرة كبيرة أصابته على مستوى الرقبة ( الجهة اليسرى) وتحديدا على مستوى الشريان، فسقط مباشرة على الأرض لتتدفق كميات معتبرة من الدم من جسمه، خاصة و أنه خرج لتوه من مباراة بدنية قوية، حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي و كان إلى جانبه مناجير الفريق إدريس سامي و طبيب الفريق جاجوة، ثم لحقهما مدرب الحراس حمناد، و حسب أحد الأطباء فان اللاعب توفي مباشرة في سيارة الإسعاف". وفي ذات السياق أكد محدثنا أن حالة استنفار قصوى عرفها المستشفى الجامعي بتيزي وزو، والذي شهد حضور جمع كبير من عشاق و محبي الفريق، إضافة إلى لاعبي الشبيبة الذين لم يصدقوا وفاة زميلهم في الفريق، ما جعلهم في حالة نفسية صعبة، حيث أن الكثير لم يتوقف عن البكاء، و الحال ذاته بالنسبة لرئيس الشبيبة محند الشريف حناشي، الذي أغمي عليه مباشرة بعد سماعه الخبر. للتذكير فإن الحجر جاء من مدرجات الملعب التي كسرها أنصار الشبيبة ، و حسب مصدر غير مؤكد فان الحجر كان يحتوي على جسم معدني و هو الذي أدى إلى خطورة إصابة رقبة اللاعب بتلك الطريقة. بورصاص. ر مدرب منتخب الكاميرون محبط لا أصدق ما حدث لإيبوسي وكنت بصدد استدعائه للتربص القادم اعتبر مدرب المنتخب الكاميروني فولكير فينك ما حدث لمهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي جريمة إنسانية، موضحا في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية القسم الإفريقي، أن القارة السمراء فقدت لاعبا مميزا، مشيرا إلى أنه كان بصدد توجيه الدعوة لهذا اللاعب للمشاركة في التربص القادم للأسود غير المروضة، بعد أن وقف على مؤهلاته وقدراته الهجومية. التقني الألماني الذي بدا محبطا، أكد أن وفاة إيبوسي بعد نهاية مقابلة في كرة القدم، تعد سابقة خطيرة في تاريخ الكرة العالمية، مضيفا أن هذه الحادثة أعطت الانطباع بوجود "مافيا الملاعب" تحصد الأرواح، ما يستوجب في نظره التدخل الصارم والحازم والضرب بيد من حديد:" شخصيا لا أصدق ما حدث لإيبوسي، واعتقد بأن الأمور بلغت حدا خطيرا لا يمكن السكوت عليه. لذلك، على الجهات المعنية الإسراع في التصدي لظاهرة العنف ومعاقبة المتسببين، وأنا مصدوم ولا أجد الكلمات التي اعبر عنها، حتى أنه تخيل إلي بأن جميع الملاعب باتت تشكل خطرا على سلامة اللاعبين". من جهة أخرى، ذكر فينك أن التاريخ سيسجل بأحرف سوداء ما تعرض له إيبوسي، مشيرا إلى أن المشرفين على الكرة الإفريقية مطالبون بتحمل مسؤولياتهم والحد من هذه الانزلاقات التي قد ترهن مستقبل كرة القدم :" صراحة صرت أخاف كثيرا على سلامة اللاعبين في الملاعب التي تحولت في نظري مع مرور الزمن إلى مقابر. ما حدث لإيبوسي هو اغتيال، وأخشى أن تؤثر الحادثة على استقرار المنتخب الكاميروني الذي تنتظره تحديات كبيرة". م مداني سفير الكامرون بالجزائر يعرب عن إدانة بلاده للحادثة أعرب السفير الكاميرونيبالجزائر "كلود جوزيف مبافو" أمس، عن موقف بلاده الرسمي من وفاة اللاعب الكاميروني "ألبرت إيبوسي" المحترف في صفوف شبيبة القبائل، و الذي أدان بشدة الحادثة. و قال السفير الكاميرونيبالجزائر في تصريح للموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" بأن ردة الفعل الأولى للكاميرونيين هي الغضب و إدانة هذا الفعل، و قال بأن ظروف وفاة اللاعب لا يمكن تقبلها، و حسب السفير الكاميروني فإن جثمان اللاعب تم تحويله أمس إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، في حين أكد أنه علم من وزارة الداخلية الجزائرية أن تحقيقا تم فتحه للنظر في ملابسات الحادثة.