لوّحت إيران أمس، بتسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية، ردّاً على إرسال إسرائيل طائرات استطلاع إلى الأجواء الإيرانية، فيما عرضت طهران صوراً للطائرة التي أسقطتها بالقرب من موقع نووي، مشيرةً إلى أنّها سليمة. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية شريطاً مصوراً يظهر طائرة إسرائيلية من دون طيار، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه أسقطها بالقرب من موقع ناتنز النووي الإيراني. وقال قائد سلاح الجوّ في الحرس الثوري العميد، أمير علي حاجي، زاده خلال مؤتمر صحافي عرض خلاله التسجيل المصور: سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أيّ ردّ" على هذه الطائرة "من طراز هرمس" التي أُسقطت مع اقترابها من منشأة ناتنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران. وأكد حاجي زاده أن إيران أسقطت "طائرة استطلاع تجسسية تابعة للكيان الصهيوني، كانت تحاول الاقتراب من منشأة ناتنز النووية"، مشيراً إلى أنه "في حال تكرار أعمال كهذه سيكون ردنا مدمراً". وأوضح أن "الطائرة التي أُسقطت من طراز هرمس من صنع الكيان الصهيوني. وهي طائرة استطلاع خفية قادرة على التواري أمام أجهزة الرادار". وأضاف "تم العثور على قطع سليمة من الطائرة يجري تحليلها حالياً". وأشار إلى أن مدى تحليق الطائرة هو 800 كيلومتر، وأنها "أقلعت من بلد ثالث" من دون تحديده. وقال "رصدها نظام المراقبة الخاص بالجيش، وأُسقطت بصاروخ أرض جو، أطلقه الحرس الثوري". وأضاف أن الطائرة "مزودة بآلتي تصوير ويمكنها التقاط صور عالية النوعية. ويبلغ طول جانحيها في الإجمال خمسة أمتار ونصف متر". ومن جهته، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي: إن البلاد تراقب مؤسساتها ومنشآتها الذرية باستمرار، وقد قامت إيران قبل شهر تقريباً بمناورات دفاعية جوية مستخدمة تقنيات حديثة. كما أشاد بجهوزية قوات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تداركت الموقف قبل التقاط صور جاسوسية.