أكد كل من علي بن فليس ومولود حمروش وأحمد بن بيتور حضورهم أشغال الجامعة الصيفية التي ستنظمها جبهة العدالة والتنمية خلال شهر سبتمبر الجاري بمدينة الشط الساحلية في الطارف، لمناقشة " آليات الانتقال الديمقراطي". وفي رده على سؤال "البلاد" حول توجيه الدعوة من عدمها لكل من أحمد أويحيى، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وعبد العزيز بلخادم المستشار السابق للرئيس بوتفليقة باعتبارهما رئيسي حكومة سابقين، أكد لخضر بن خلاف القيادي في الحزب الذي يرأسه جاب الله أن "جبهة العدالة والتنمية لم توجه الدعوة لهذين الرجلين لعدم وجود قواسم مشتركة حول الواقع السياسي الراهن وآفاق الحل والتعاطي مع قوى المعارضة" . وفي سياق ذي صلة كشف بيان لجبهة العدالة والتنمية مذيل بتوقيع مدير الجامعة الصيفية، محمد صالح بوشارب، أن "المداخلات التي سيلقيها ضيوف جاب الله على الحضور من إطارات الحركة، والشخصيات الوطنية والضيوف الأجانب، تتعلق أساسا بÇ عرض أفكار وتصورات حول سبل تحقيق آليات عملية للانتقال الديمقراطي، ومحاضرات تخص راهن الاقتصاد الجزائري ومستقبله والتناقض بين النفقات المجنونة في ميزانية 2015 وانخفاض إنتاج وتصدير البترول وكذا تشخيص الواقع التنسيقي الجزائري وآفاقه وكيفية تحقيق عمل تنسيقي هادف، بالإضافة إلى إبراز تجربة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في العمل السياسي". وكان جاب الله قد تحدث خلال زيارته الأخيرة لولاية عنابة في رده على سؤال "البلاد" حول محاور الجامعة الصيفية، مؤكدا أن هذه التظاهرة الحزبية والفكرية ستناقش موضوع الوعي، الذي يتوزع بدوره على ثلاثة محاور رئيسية، أولها الوعي التشريعي الذي يعتمد على فهم فلسفة التشريع، ثانيها الوعي السياسي الذي سنتناول من خلاله موضوع الانتقال الديمقراطي، أنواعه وشروطه، وثالثها الوعي الاقتصادي الذي سنتطرق فيه إلى معرفة الواقع الاقتصادي الجزائري، ومدى قدرته على التكفل بمصالح المواطنين والمواطنات". وحسب رئيس المكتب الولائي لجبهة العدالة والتنمية بعنابة، فإن تجربة "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، ستكون دون شك من المحاور الرئيسية البارزة التي سيتم استعراضها والتطرق إليها بالنقاش والتحليل خلال أشغال الجامعة الصيفية تحت عنوان "غزة، الصمود والعزة"، وشعار"العلم والعمل طريقنا نحو النجاح".