محمد خلفاوي ل"البلاد": "المخزن يناور لإخفاء تورطه في تمويل الإرهاب" أكد الخبير في الشأن السياسي محمد خلفاوي، أن قيام المغرب بتمديد السياج الذي يقيمه على حدوده الشرقية مع الجزائر، مجرد مناورة سخيفة ليبين للعالم نواياه في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يملك حدودا أخرى يستعرض فيها عضلاته بوجود الصحراء الغربية في الجنوب، والمحيط في الغرب، فراح يسيّج حدوده البرية تحت مبرر منع تسلل الإرهابيين إلى أراضيه، في اتهام صارخ للجزائر بتصدير الإرهاب إلى دول الجوار، متناسيا رعاياه الذين تورطوا مع تنظيم داعش، والذين يشكلون خطرا كبيرا على المنطقة ككل في حال عودتهم، إلى جانب تورطه في تمويل الجماعات الإرهابية. وأوضح خلفاوي في اتصال ب"البلاد"، أن المغرب بصدد شن حملة جديدة ضد الجزائر، مشيرا إلى أنه من جهة يطالب بفتح الحدود. ومن جهة أخرى يقيم سياجا عليها، وقرار تمديد السياج من 70 كلم حسبما كان مقررا في المشروع إلى 110 كلم في هذه الفترة بالذات، محاولة لاستفزاز السلطات الجزائرية، من خلال تمرير رسالة غير مباشرة يتهمها فيها بتصدير الإرهاب إلى دول الجوار، وأضاف بأن المخزن يريد إعطاء صيت لنفسه من خلال إظهار نيته في مكافحة الإرهاب، حتى يحظى بمكانة على الصعيد الدولي، بالرغم من أن التقارير تشير إلى أن المغرب ثالث دولة مصدرة للإرهاب بعد تونس والسعودية، بوجود ما لا يقل عن 1500 مغربي متورط في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب«داعش"، وأوضحت بأن هؤلاء يشكلون خطرا حقيقيا على دول المنطقة في حال عادوا إليها. وأعلنت الرباط عن زيادة طول السياج الحديدي الذي يتم تشييده حاليا على الحدود البرية مع الجزائر، ليصل إلى 110 كلم، بدل 70 كيلومترا فقط، وهي المسافة التي كانت مقررة خلال الفترة الأولى من إعداد المشروع، حسبما ذكرته وكالة الأناضول التركية، نقلا عن مصدر أمني مغربي، هذا الأخير كشف عن أن الأشغال المنجزة من المشروع بلغت 38 في المائة حتى نهاية شهر أوت الماضي، ويغطي السياج الإلكتروني الجديد مساحة شاسعة تتكون من جزأين رئيسيين، جزء إسمنتي بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتمترا، وسياج حديدي يتجاوز ارتفاعه مترين ونصف، وهو محمل بأجهزة استشعار إلكترونية حديثة، تمكن من تحديد أي هدف يتسلل عبر الحدود.