المهرجان يعتبر فضاء للتبادل ونشر ثقافة السلام بين الشعوب ستشهد الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية التي ستقام من 12 إلى 19 سبتمبر بالمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" في الجزائر العاصمة؛ مشاركة العديد من التشكيلات الموسيقية القادمة من 19 دولة. وبرمج منظمو التظاهرة العديد من الحفلات الفنية حيث ستشارك هذه السنة بلجيكا كضيفة شرف من خلال حضور السباعي للأوركسترا الملكية لوالوني بروكسل. وأوضح محافظ المهرجان ومدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية عبد القادر بوعزارة، أنه ستقام حفلات فنية خارج العاصمة، وذلك بتيزي وزو وسيدي بلعباس ووهران وتلمسان، وهو ما سيضفي للمهرجان العاصمي النشأة طابعا وطنيا أيضا. وستحيي الأوركسترا السيمفونية الوطنية السهرة الافتتاحية بتأديتها في الفقرة الأولى روائع الموسيقى الكلاسيكية لفردي ثم تليها في الفقرة الثانية السيمفونية السادسة لتشايكوفسكي. وستقدم "السوبرانو" كاترين ماناندازا، وهي من أصول ملغاشية، في سهرة الافتتاح مقاطع للموسيقار الإيطالي فيردي، وهي"مقاطع محبوبة لدى الجماهير في عصره". والى جانب الفرق القادمة من أوروبا، حيث نشأت الموسيقى الكلاسيكية، على غرار روسيا والنمسا وأوكرانيا وفرنسا وايطاليا والتشيك؛ سيتمكن الجمهور كذلك من الاستمتاع بما ستقدمه الأوركسترا السيمفونية الصينية والثنائي المكسيكي والرباعي الياباني بالإضافة الى الأوركسترا السيمفونية التونسية والسورية والمصرية. وخلال السهرة الختامية سيؤدي موسيقيون من تشكيلات فنية مختلفة برنامجا متنوعا تحت قيادة المايسترو ماتس روندان "السويد" والمايسترو الجزائري أمين قويدر. وتسجل الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية عودتها بإقامة فعالياتها بالمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، بعد أن كانت تجرى في السنوات الماضية بقصر الثقافة "مفدي زكريا". من ناحية أخرى، تعتبر هذه التظاهرة التي أطلقت في 2009 "فضاء مخصصا للتبادل ونشر ثقافة السلام بين الشعوب". وتم إطلاق الجوق السيمفوني الوطني في سنة 1992 بقيادة المايسترو الفقيد عبد الوهاب سليم الذي وافته المنية يوم 26 نوفمبر 1999. ومنذ سنة 2001 يقود الجوق السمفوني الوطني الذي يضم اليوم أكثر من سبعين موسيقيا المايسترو عبد القادر بوزارة. وتتمثل مهمة الجوق في "ترقية ونشر والإطلاع على الموسيقى الكلاسيكية العالمية عبر التراب الوطني، بالإضافة إلى "تثمين تراث الموسيقى الجزائرية في صيغته السيمفونية".