ينتظر أن تعلن الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم السبت من العاصمة الإثيوبية أديسا بابا على اسم البلدين اللذين سيحتضنان أمم إفريقيا 2019 و2021 التي قدمت فيها الجزائر ترشحها، حيث تعول السلطات العمومية كثيرا على عودة الجزائر لاحتضان أكبر محفل إفريقي بعد أن غيبت عن ذلك منذ سنة 1990، حيث شرعت الدولة الجزائرية في بناء العديد من الملاعب حتى تقنع اللجنة التنفيذية التي سبق لها أن زارت بعض الملاعب التي ينتظر أن تكون مسرحا للأمم الإفريقية في حالة حصول الجزائر على شرف التنظيم على غرار ملعب وهران، براقي، حملاوي بقسنطينة وملعب 19 ماي بعنابة وكانت كل الأمور مضبوطة، خاصة أن الدول التي ترشحت رفقة الجزائر لاحتضان نفس المنافسة يبقون أقل شأنا من الجزائر على مستوى الهياكل الرياضية بيد أن المفاجأة غير السارة التي عكرت صفو وحسابات الجميع هي مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير ايبوسي في إحدى جولات الرابطة المحترفة الأولى، وهو الأمر الذي صدم أيضا الرأي العام في القارة الإفريقية وحتى رئيس الكاف عيسى حياتو الذي أبرق بيانا طويلا عريضا يوبخ فيه الجزائريين ويحث الفاف وحتى السلطات الجزائرية على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة في مثل هذه المواقف. من ناحية ثانية، تبقى النقطة السوداء في ملف الجزائر عامل الوقت الذي على ما يبدو لن يكون في صالح الجزائر رغم أن مصادرنا أكدت أن التركيز سيكون بشكل كبير على أمم إفريقيا لسنة 2021 بسبب الملاعب التي لم تجهز بعد بالرغم من أن وزير الرياضة قد صرح في وقت سابق بأن كل المشاريع تقريبا ستسلم في النصف الثاني من سنة 2015، وكانت الجزائر قد نظمت أمم إفريقيا مرة واحدة في تاريخها وكان ذلك سنة 1990 وهي الدورة التي أقيمت بملعبي 5 جويلية الأولمبي وملعب 19 ماي بعنابة وتراهن الجزائر كثيرا على خبرة وحنكة رئيس الفاف محمد روراوة للدفاع بقوة عن ملف الجزائر والحصول على شرف تنظيم الكان للمرة الثانية في تاريخها، مع العلم أن الجزائر تكون قد انسحبت من تنظيم كان 2017 بعد انسحاب ليبيا بسبب الأوضاع المتدهورة وكانت عدة دول قد عبرت عن نيتها في احتضان هذه الطبعة، على غرار إثيوبيا وحتى غانا والسودان. "الكاف تصف تواجد الجزائر بالخجول للدفاع عن حظوظها" وكانت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم قد وصفت أمس في بيان رسمي تواجد الجزائريين للدفاع عن ملف الجزائر للفوز بتنظيم كان 2019 أو 2021 بالخجول ممثلا في محمد روراوة، وهو نفس الأمر الذي ينطبق أيضا على زامبيا على عكس البلدان الأخرى في صورة الكاميرون التي يمثل ملفها عيسى حياتو رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وينتظر أن يحسم 14 عضوا من اللجنة التنفيذية أمر البلد المرشح للحصول على شرف التنظيم.