أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن الجريمة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية أمس الأربعاء في حق الرعية الفرنسي لن تسكت عنها الجزائر وستعاقب مرتكبيها،مبرزا في كلمته التي أدلى بها أمام أعضاء الغرفة الثانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية إصرار الدولة على مواصلة اجتثاثها لفول الإرهاب كما فعلت في التسعينيات. وفي ذات السياق، ندد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بالجريمة التي وصفها بالشنعاء و الوحشية، مؤكدا عزم الجزائر على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. وأوضح بلعيز خلال جلسة علنية بمجلس الامة خصصت للرد على الاسئلة الشفوية أن الجزائر تؤكد مرة أخرى على "عزمها وإصرارها وإرادتها الصارمة على مواصلة مكافحة الارهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره دون هوادة ". و اضاف بأن هذه الجريمة "البشعة" تزيد الجزائر "عزيمة وإرادة من أجل سحق هذه الجماعة الإرهابية المتوحشة". وبعد أن تقدم الوزير بتعازي الدولة الجزائرية لعائلة الضحية والحكومة الفرنسية إثر إغتيال الرعية الفرنسي المختطف, قوردال بيار هارفي الذي وصفه ب"الجبان والوحشي" ذكر بأن الحكومة الجزائرية قد تلقت نبأ الاغتيال بكل "حزن وأسى". كما وصف الجماعة الارهابية التي قامت بهذا العمل الاجرامي ب"المجرمة وسفاكة الدماء" مشيرا الى ان الحكومة الجزائرية لم تذخر منذ اللحظات الاولى لعملية الاختطاف أي جهد حيث جندت مايجب تجنيده لذلك. و على هامش أشغال الجلسة العلنية ذكر السيد بلعيز بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب منذ سنوات التسعينات مؤكدا أن الشعب الجزائري هو "أكثر شعبا يعرف و يقدر شناعة و بشاعة و همجية الإرهاب الذي انكوت به بلادنا آنذاك". وأشار أيضا الى الموقف الجزائري انذاك و مقولتها بأن "الإرهاب لا دين له و لا ملة ولا لون له" و بأنه "لن يبقى في الجزائر بل سيتعدى الحدود يعم كل العالم" و هي المقولة التي تحققت. و بالمناسبة دعا دول العام إلى ضرورة "تكاثف جهودها و تأزرها لمكافحة الإرهاب الذي يعتبر "جريمة عالمية لا يخلو منها أي مجتمع مهما كانت قوته و اينما وجد". ويذكر أن الرعية الفرنسي الذي أعدم امس الاربعاء من قبل جماعة ارهابية قد أختطف يوم الاحد الماضي بنواحي ولاية تيزي وزو.