اعتبرت الحكومة الجزائرية اغتيال الرعية الفرنسي المختطف قوردال بيار هارفي، "عملا جبانا وجريمة بشعة"، مؤكدة أنها تلقت نبأ الاغتيال ب"كثير من الحزن والأسى". وذكرت الحكومة في بيان لها أنه "منذ ورود خبر اختطاف الرعية الفرنسية، جندت السلطات كل الطاقات والوسائل البشرية والمادية، سواء للجيش الوطني الشعبي أو لمختلف مصالح الأمن لمطاردة الجماعة الإرهابية وتحرير الرهينة دون ادّخار أي جهد في ذلك". وفي هذه الظروف الصعبة -يوضح البيان- "لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتعازي الخالصة لأفراد عائلة الضحية وأقاربه وللحكومة الفرنسية. معبّرين عن تضامننا التام ومشاطرتنا لآلامهم مع مواساتنا لهم في هذه المحنة". وأضاف البيان أن "الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها". ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع الوطني، أمس، أن عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب الإرهابيين تبقى متواصلة بكل "عزم" و«إصرار". وجاء في بيان للوزارة أن "عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا تبقى متواصلة بكل عزم و إصرار حتى القضاء النهائي عليهم و تطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وأضافت الوزارة أنه منذ ورود معلومات مفادها اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من طرف مجموعة إرهابية "باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط وبحث واسعة بالمنطقة بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن بهدف إيجاد الرعية المختطف والقضاء على المجرمين". وكانت قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام أخرى قد نشرت في وقت سابق من نهار أمس، خبرا مرفوقا بشريط مصور مفاده اغتيال الرعية الفرنسية، متسلق الجبال قوردال هارفي بيير، البالغ من العمر 55 سنة، الذي اختطفته يوم الأحد، جماعة إرهابية بولاية تيزي وزو. وأوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في بيان صدر يوم الأحد، أن "أفرادا قاموا يوم الأحد 21 سبتمبر 2014 على الساعة التاسعة مساءا (21:00) بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان بلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين رفقة الرعية الفرنسية قوردال هارفي بيير، الذي حل ضيفا على جزائريين وأقام منذ قدومه إلى الجزائر يوم 20 سبتمبر الجاري بشاليه بالقرب من مركب "تيكجدة" (ولاية البويرة). (وأج)