أصبحت فئة من المستغلين ومتصنعي الإحتياج بالجزائر يتفننون في خلق طرق جديدة لاستعطاف قلوب الجزائريين و التمكن من الوصول إلى جيوبهم ، طرق جديدة للتسول نشاهدها يوميا في شوارع الجزائر يشارك فيها هواة التسول، فقراء ضاقت بهم الدنيا فلم يجدوا إلا مد اليد بحسرة وألم. فبعد التسول بالأطفال وإدعاء الإعاقة وإظهار الوصفات الطبية مدعين الحاجة ،أصبحت طريقة المناديل الورقية تنتشر بالعاصمة و بعض المدن الجوارية كالبليدة و تيبازة ما جعل الجزائري حائرا هل يتصدق أم ينهر.؟! "اشتري مني مناديل الله يخليك" عبارة أصبحت تتسلل إلى آذان المارة في شوارع العاصمة، تستعملها نساء جزائريات ينتحلن شخصية سوريات من اجل الوصول إلى جيب الجزائري المعروف بكرمه وضعفه أمام المحتاجين خاصة اللاجئين السوريين، فوجد بعض المستغلين طريقة جديدة تتمثل في التسول بالمناديل. هذا ما اكتشفته "البلاد.نت "عند تقربها من بعض البائعات اللائي وجدناهن لا يجدن اللهجة السورية إلا بعض الكلمات التي حفظنها عن ظهر قلب و كان استغراب بعضهن كبيرا عندما أخذنا المناديل مقابل ما دفعناه بإعتبار المناديل مجرد وسيلة للتظاهر بالفقر و الحاجة . كما تعدت هذه الظاهرة الأسواق و الأماكن العمومية، لتصل إلى الشوارع التي تعرف زحمة السير أين تتجه بعضهن إلى السيارات بغية التسول عن طريق حمل المناديل، وسط معاكسات و تحرشات السائقين. فبين حيرة المواطن في التفريق بين المحتاج و من يدعي الحاجة يبقى التسول مهنة يحترفها الكثير و يتفنن في إبتكار مقالب عديدة و متعددة تهدف إلى استعطاف ذوي القلوب الرحيمة أمام غياب العقاب و المراقبة. ولكن ورغم هذا الوضع المخجل، يبقى هنالك محتاجون وفقراء هم الأحوج إلى مساعداتنا و صدقاتنا.