طالب سكان قرية حلولة الواقعة في بلدية الحطاطبة شرق ولاية تيبازة بضرورة تدخل مديرية الشؤون الدينية من اجل توظيف امام بالمسجد الواقع بالقرية من أجل الحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسة الدينية التي تعرف فوضى في الآونة الاخيرة. وكشف سكان القرية أن الإمام الذي تم تعيينه في شهر اوت خلفا لزميله رحل هو الآخر بعد مدة قصيرة بسبب خلافات وقعت بينه وبين مصلين واعضاء اللجنة الدينية بمسجد أبي ذر الغفاري، الأمر الذي ترك الفرصة للفوضى تفرض نفسها وتصبح سيدة الموقف في تسيير شؤون المسجد واقامة الصلاة وخاصة صلاة الجمعة. وأضاف السكان أن الإمام المتطوع حاليا لا يأتي إلى المسجد الا لصلاة الجمعة الأمر الذي اثار استياء المصلين من انعدام عدم وجود إمام يصلي بهم في سائر الايام. كما أبدى المعنيون استياءهم من الفوضى العارمة التي اضحت من مميزات المسجد في غياب الأمام الموظف بصفة رسمية مؤخرا، والمتواجد في عطلة سنوية، لتوظيفه في مسجد آخر قبل ان يؤتى به الى مسجد أبي ذر الغفاري بحلولة الساحلية منذ ما يقارب الشهر. ويطالب سكان حي حلولة الساحلية، بالتدخل العاجل لمديرية الشؤون الدينية، علها تجد حلا للفوضى العارمة التي آل إليها مسجد الحي في ظل الصراعات بين المصلين، مؤكدين على ضرورة توظيف إمام آخر خلفا للإمام المعين مؤخرا، لعودة الاستقرار والطمأنينة للمسجد. وتشير بعض المصادر من المسجد الى أن الاخير قد لا يعود إلى وظيفته وبذلك سيسلك الأسلوب الذي انتهجه سابقوه. لتبقى ظاهرة رحيل الأئمة عن مسجد أبي ذر الغفاري بحي حلولة الساحلية لأسباب مختلفة، في مقدمتها غياب سكن بالمسجد، حيث قارب عددهم 10 أشخاص مارسوا مهنة امام دون الحديث عن المتطوعين الذين يستنجد بهم في حال شغور المنصب. وأوضح المحتجون أن غياب الإمام الذي يعد مصلحا اجتماعيا في نظرهم وركيزة اساسية في توجيه السكان الى امورهم الدنيوية زاد من تفاقم الظواهر السلبية بالمنطقة كتناول المخدرات والسرقات والاعتداءات.