أعلنت جماعة "أجناد مصر مسؤوليتها عن تفجير منطقة "الإسعاف" الذي أوقع ما لا يقل عن 13 جريحا مساء أول أمس وسط القاهرة. وأكدت الجماعة، أن العملية جاءت للثأر لمئات المتظاهرين المناصرين للرئيس المعزول، محمد مرسي والذين سقطوا في مواجهات مع الأمن منذ عزله في يوليو 2013. وكان التلفزيون الرسمي المصري، أعلن وقوع انفجار أمام دار القضاء العالي في وسط القاهرة. وقال رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف إن انفجار العبوة الناسفة أسفر عن وقوع 13 مصابا. وأوضح خالد الخطيب، المسؤول في وزارة الصحة المصرية، أن معظم إصابات الجرحى "طفيفة"، مشيرا إلى أن من بينهم امرأة حامل. وانفجرت القنبلة بالقرب من محكمة ومحطة مترو في حي بوسط القاهرة الذي يكون عادة مكتظا قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وفي الأثناء، اتسعت رقعة المظاهرات الطلابية أمس الثلاثاء في مختلف محافظات مصر من الإسكندرية شمالاً إلى أسيوط وأسوان في أقاصي الجنوب احتجاجا على الحملات الأمنية لاعتقال رموز الحراك الطلابي وعلى الإجراءات الأمنية في الجامعات، بينما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية السلطات المصرية إلى الإفراج عن الطلبة المعتقلين منذ بداية العام الدراسي الحالي. واقتحمت قوات الأمن جامعة الإسكندرية وأطلقت الغاز المدمع وطلقات الخرطوش بكثافة؛ مما تسبب في إصابة عشرات الطلاب، واعتقلت ثلاثين طالبا. وشهدت جامعة أسيوط مواجهات عنيفة بين الطلبة وشركة الأمن الخاصة بعد اعتقال عدد من الطلاب. وسجلت عدد من الجامعات المصرية استمرار التشديدات الأمنية في محيطها وخروج الطلاب المعارضين في مظاهرات منددة بما أسموه "القمع الأمني". ورفع المشاركون في تلك المظاهرات التي دعت لها حركة "طلاب ضد الانقلاب" لافتات منددة باعتقال زملائهم ومطالبة بالإفراج عنهم، ونادوا بالقصاص لضحاياهم الذين قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن بمصر أثناء مظاهراتهم العام الماضي. كما خرجت في عدة محافظات مصرية عشرات المظاهرات الليلية، لا سيما في القاهرةوالإسكندرية للتنديد بالانقلاب العسكري. وعبر المحتجون عن تأييدهم للحراك الطلابي الذي تشهده الجامعات المصرية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي وطالبوا بإنهاء حكم العسكر والقصاص ممن وصفوهم بقتلة الشعب. ورفع المتظاهرون صورا للرئيس المعزول محمد مرسي وشارات رابعة.