تحركات إرهابية "مقلقة" على الحدود مع ليبيا ومالي. تسلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأول تقريرا مفصلا حول الوضع الأمني والتهديدات الإرهابية في منطقة الساحل خاصة في ليبيا ومالي، قدّمه نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. ونقلت مصادر مطلعة أن الرئيس بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أعطى تعليمات صارمة باستخدام "القوة المفرطة" مع أي جماعة مسلحة أو مجموعة مهربين تخترق الحدود. وأوضحت مصادر "البلاد" أن أوامر الرئيس جاءت بعدما استمع إلى عرض "مقلق" ترجم تصريحات سابقة لكبار المسؤولين العسكريين حول تحركات لفصائل إرهابية في مواقع ليبية وأخرى في شمال مالي. وأورد بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبل يوم الخميس الماضي بالجزائر العاصمة نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ة. وخلال الاستقبال قدم نائب وزير الدفاع الوطني لرئيس الجمهورية عرضا حول الوضع الأمني العام للبلاد وعلى مستوى الحدود. كما تم التطرق إلى الوضع السائد في دول الساحل وليبيا حسب المصدر نفسه. ورجحت مصادر مطلعة أن يقوم نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح بجولة استعجالية لتفقد الوضع الأمني في مواقع حدودية تقوده إلى إليزي قرب ليبيا وبرج باجي مختار قرب مالي. واستبق المسؤول العسكري هذه الجولة التي أملتها تطورات مثيرة للاستنفار على الحدود بتعليمات أصدرها بناء على توجيهات من رئيس الحمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتم توزيعها على كافة قيادات الجيش في الجنوب وشرق البلاد بالتصدي لأي محاولة تسلل وفتح النار على أي مجموعة لا تستجيب إنذاراً بالتوقف. كما جددت رئاسة الأركان طلبها من القيادات العسكرية في الجنوب، موافاتها بتقارير حول حركة الأشخاص والمركبات قرب الشريط الحدودي، وضرورة التدقيق في الهويات. وكانت الفرق العسكرية التابعة للجيش الوطني الشعبي قبل صدور الأوامر الأخيرة، تتعامل مع حالات التسلل عبر الحدود، وفق مستوى خطورتها، اذ يتم إنذار السيارات المتسللة عبر الحدود فإذا رفضت التوقف تحاصر أوتتعرض لإطلاق النار. وقالت مصادر إن هذا التطور أتى بعدما "وردت معلومات للجيش الجزائري، عن تدهور خطير للأوضاع الأمنية، في شمال مالي وفي منطقة ايفوغاس الجبلية، جنوب غربي ليبيا، وإثر تردد أنباء عن تواجد القيادي البارز في القاعدة مختار بلمختار في إيفوغاس" وهي معلومات لم يتم تأكيدها بصفة قطعية من طرف مصادر رسمية لكن أن تقارير أمنية جزائرية وفرنسية وأمريكية متقاطعة تفيد بأن بلمختار متواجد في منطقة بين ليبيا والنيجر وأنه يتنقل بين قبائل عربية هناك. ويحيل تركيز بوتفليقة على "أمن الحدود" في هذا الوقت بالذات وتخصيص جلسات متتالية لذلك مع المجلس الأعلى للأمن أوالمسؤول الأول عن الجيش، إلى مخاطر "داهمة" سبق وتحدث عنها عديد المسؤولين، بمن فيهم الرئيس نفسه . 32 مهربا نيجيريا وجزائريا في قبضة الجيش وعلى صعيد ذي صلة ألقت قوات الجيش في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والهجرة غير الشرعية على 23 فردا من جنسية نيجيرية إثر دورية بالقرب من عين قزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة. وقال بيان لوزارة الدفاع اطلعت عليه "البلاد" أمس الأول أن العملية النوعية التي قامت بها أمفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي أمس الأربعاء مكّنت من حجز عربة رباعية الدفع وأغراض، وأوضح المصدر أن عناصر الدرك الوطني وخلال دوريات قامت بها بولاية تمنراست، ألقى القبض على 9 أفراد منهم 07 جزائريين و02 من جنسية نيجيرية وكذا حجز ثلاث عربات رباعية الدفع و455 لترا من الوقود