أفادت مصادر مطلعة أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني الشعبي، تحضر لحملة تمشيط واسعة بالصحراء، لمطاردة بقايا الجماعات الإرهابية، وتقرر على ضوء ذلك حسب مصادر ”الفجر”، رفع التعداد الأمني لمختلف وحدات الجيش، وتكثيف التنسيق مع دول الجوار، لاسيما ما تعلق بتبادل المعلومات حول تحرك الجماعات الإرهابية، وذلك بناءا على تعليمات من الفريق أحمد قايد صالح، لمسؤولي النواحي العسكرية الحدودية والجنوبية، وتنفيذا لتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقالت مصادر ”الفجر” إن قايد صالح، نائب وزير الدفاع، وبتكليف من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر قيادة النواحي العسكرية للمناطق الجنوبية والحدودية، بالاستعداد لمباشرة حملة تمشيط واسعة بالصحراء الكبرى، لمطاردة العناصر الإرهابية والجماعات الإجرامية الناشطة في مجال التهريب والاتجار بالمخدرات، وأضافت أنه تقرر في أعقاب هذا القرار رفع التعداد الأمني والعسكري بالشريط الحدودي مع مالي، ليبيا وتونس، التي تعرف أوضاعا أمنية متدهورة، كما تقرر أيضا تكثيف التنسيق الأمني مع دول الجوار، خاصة فيما تعلق بتبادل المعلومات حول تحركات العناصر الإرهابية، على اعتبار أن الجزائر تملك في هذا الصدد العديد من الاتفاقيات، منها مع دول الميدان ضمن ما يعرف بهيئة أركان جيوش دول الساحل الإفريقي، وأخرى أمنية ثنائية مع مالي، تونس وليبيا. وتأتي هذه التعليمات الأمنية الجديدة لملاحقة العناصر الإرهابية الناشطة بالصحراء وعلى الحدود مع مالي، ليبيا وتونس، في أعقاب محاولة الاختراق التي أحبطتها بكل نجاح وحدات مكافحة الإرهاب للجيش الشعبي الوطني مؤخرا، بولاية تمنراست، وأدت إلى القضاء على 11 إرهابيا، وأخرى على الحدود مع تونس وأفضت إلى القضاء على 7 إرهابيين.