أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) أن سعر سلة خاماتها ال 12 تراجع مرة أخرى ليستقر عند مستوى 17.81 دولار للبرميل، حيث فشلت أسعار النفط الخام في تسجيل ارتفاع بعد فترة وجيزة من تحقيقها أدنى مستوياتها في الأربع سنوات الأخيرة، ويأتي هذا السقوط ليصدم توقعات الخبراء حيال العلاقة بين سعر الدولار وأسعار النفط، حيث لم تنجح خامات اوبك في التماسك رغم تسجيل انخفاض للدولار يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي في ظل استمرار هبوط أسواق الأسهم بشكل حاد وانتشار التوقعات الاقتصادية القاتمة. وخسر مزيج "برنت" 28 بالمئة منذ شهر جوان الماضي في وقت لا يرى فيه الأعضاء المؤثرون في منظمة أوبك ضرورة لخفض الانتاج لدعم الأسعار وفي هذا الخصوص يرى خبير الطاقة الدولي والمستشار السابق في سوناطراك، مراد برور، أن منظمة "اوبك "فقدت قدرتها على تحديد سعر البرميل منذ زمن طويل، في ظل وجود سقف لعتبة إنتاجها يناهز 30 مليون برميل في اليوم، مؤكدا أن دولتين فقط بإمكانهما التحكم في أسعار النفط في الفترة الحالية وهما السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، حيث تمتلك الأخيرتين قدرات إنتاج ضخمة من شأنها تعويض كل صادرات دول الأوبك مجتمعة وبالتالي فإن قرار ارتفاع الأسعار مجددا يقع على كاهل هاتين الدولتين، إضافة الى المتغيرات الجيواستراتجية. وذكر موقع " market realist " المهتم بأخبار الطاقة أن نمو الإنتاج عند الدول خارج منظمة اوبك يرتفع باستمرار عكس دول منظمة "اوبك"، حيث وتبعا لتقديرات الوكالة الدولية لطاقة فإن الدول خارج اوبك تنتج 54.12 مليون برميل يوميا بنمو بلغ سنة 2014 ال1.9 مليون برميل سنويا في حين لايتعدى انتاج مجموعة الدول المصدرة لنفط "اوبك" 29.9 مليون برميل يوميا بمعدل انخفاض بلغ السنة الجارية 0.2 مليون برميل . وذكرت نشرة وكالة انباء (اوبك) أن المعدل السنوي لسعر السلة في مثل هذا الوقت من السنة الماضية كان 85ر105 دولار للبرميل. وتضم سلة (اوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الانتاج 12 نوعا هي خام (صحارى) الجزائري والايراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الانغولي و(اورينت) الاكوادوري.