تمكن عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني من تفكيك شبكة مغاربية تنشط في مجال الاتجار الدولي بالمخدرات، حيث تم توقيف 11 عنصرا متورطا في العملية الخاصة بمحاولة تهريب 3 أطنان من الكيف من مغنية إلى واد سوف قبل نقلها إلى تونس وليبيا، مثلما كشفت عنه تحريات رجال الدرك بتلمسان الذين أوقعوا بالشبكة المغاربية على مستوى الطريق الوطني رقم 99 بين ندرومة والغزوات وتوقيف معظم أفرادها الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة يشتغلون في قطاع الفلاحة والميكانيك والبناء، ويقودهم "بارون" مغربي تم تحديد هويته بدقة من طرف رجال الدرك بتلمسان الذين سجلوا فرار 3 مهربين من بينهم بارون مغربي. وبدأت العملية عندما باشر رجال الدرك بالتنسيق مع فرقة التدخل عملية مداهمة لمقهى في مدينة مغنية، حيث تم توقيف 5 متهمين وعلى إثر ذلك تم التحقيق معهم وتفتيش منزل أحد الموقوفين وتم العثور على 20 قنطارا و 18 كلغ من الكيف داخل منزله على شكل 78 حزمة ومبلغ مالي يقدر بنحو 9 ملايين. وفي سياق التحقيقات تم حجز 9.70 قنطارا من الكيف على متن شاحنة من نوع اسيزي على الطريق الوطني رقم 99 وحجز سيارة من نوع بيجو 406 كانت مخصصة لتأمين الطرقات والمسالك لاذ سائقها بالفرار بعدما ابتعد بنحو 3 كلم عن مكان الحاجز. كما تم تفتيش منزلين آخرين وتوقيف صاحب مخبزة معروف بمغنية متورط في عملية نقل هذه الكمية الهامة من المخدرات المغربية التي كان يشرف عليها أحد المقربين من سلاح المخزن أو القوات المساعدة المغربية، حسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة التي أكدت وجود تنسيق شبه رسمي في المغرب وتحديدا في الناحية الشرقية للمغرب من أجل إغراق الجزائر، تونس وليبيا بالسموم التي تم ضبطها وتم توسيع التحقيق لتفكيك الشبكة المغاربية وإخطار السلطات التونسية الأمنية المختصة بخطورة الوضع الخاص بشبكات التهريب المغربية التي تقود حربا على الجزائر، وهذا ما يؤكد صحة الاتهامات الجزائرية التي أعلنت عنها بوجود شبكات منظمة مغربية تقوم بنقل السموم من الريف المغربي نحو التراب الوطني وتجنيد شبكات من الحدود الغربية تعمل على تأمين نقل السموم ليس فقط إلى الجزائر، بل وتوزيعها في تونس وليبيا.