تعرف إكمالية محمد الصالح بوغزالة ببلدية أميه ونسة في الوادي عدة نقائص أثرت سلبا على مردود التلاميذ التعليمي ودفعت بالعديد منهم للانقطاع عن الدراسة، إذ تعتبر هذه المتوسطة واحدة من أقدم وأهم المؤسسات التعليمية على مستوي الدائرة، شيدت في ثمانينيات القرن الماضي وساهمت في تخريج أجيال من الإطارات المتعاقبة. يقول أعيان المجتمع المدني بالدائرة إن إهمال السلطات المحلية والمجلس الشعبي البلدي تحديدا للمؤسسة العريقة سبب رئيسي في تخلفها عما هو منشود من القاطنين، إذ يعشش بها التعفن الإداري والتقشف تجاه المطالب الضرورية التي يحتاجها التلميذ، بالإضافة إلى الغياب التام لأدنى متطلبات التدريس من نظافة وتدفئة ومكيفات للتبريد المعطلة، ناهيك عن الأقسام التي أصبحت متصدعة معرضة للانهيار في أي لحظة على رؤوس المتمدرسين والمعلمين، مع حالة كارثية لدورات المياه، وغياب تام للهيئة بمحيط الأقسام والمؤسسة ككل. ورغم مرور شهر على الدخول المدرسي مازالت المؤسسة تعاني من نقص الأساتذة، وغياب جزئي للمطعم المدرسي، مع إجبار تلاميذ القرى النائية على تناول وجبات سريعة. وناشد ناشطون وأعيان السلطات الولائية تحديدا مدير التربية التدخل السريع والعاجل للنظر في جميع الشكاوى والانشغالات حتى يتسنى للتلاميذ الحصول على مناخ ملائم لتحسين نتائج المؤسسة المنكوبة والمتذيلة لترتيب كل مؤسسات الولاية التربوية.