كشفت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية لولاية جيجل أنه تم استحداث ما لا يقل عن 30 ألف منصب شغل في القطاع الفلاحي منذ 2008 بفضل المصادقة على 1938 ملف استثمار متعلق بخدمة الأرض. وأوضح رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بالمديرية، عبد المجيد بوطيان، أن هذه الاستثمارات في قطاع يكتسي أهمية كبيرة بالولاية ساهمت في استحداث مناصب شغل تضاعف عددها ثلاث مرات خلال موسم جني المحاصيل. وأضاف المسؤول أنه تم استكمال ودعم هذه الاستثمارات من خلال المتابعة الميدانية إضافة إلى تكوين المستثمرين وذلك من أجل تحسين مهاراتهم. واستنادا إلى المصدر فإنه بفضل الدعم الممنوح من طرف الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي الذي ارتفع من 12 مليون د.ج في 2001 إلى أكثر من 36 مليون د.ج في 2013 تم تجسيد العديد من الاستثمارات. وتشير الوضعية التي تم ضبطها في نهاية أكتوبر 2013 إلى إقامة 203 هكتارات من البيوت البلاستيكية وغرس أشجار على مساحة 2159 هكتارا ووضع حيز الاستغلال 53691 خلية نحل كاملة ووضع شبكة سقي عن طريق التقطير والرش على مساحة 511 هكتارا وإنجاز 4144 منشأة سقي "آبار وأحواض" وإنشاء 16 غرفة تبريد وفتح 21 معصرة عصرية لإنتاج زيت الزيتون وملبنتين. وبالاعتماد على تحليل إحصائي أوضح مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية أن النتائج الجيدة المحققة في مجال الإنتاج الفلاحي في جميع الشعب تؤكدها الزيادة الكبيرة في حجم الإنتاج. وتلاحظ هذه الزيادة على وجه الخصوص في شعب الخضر والأشجار المثمرة وزراعة الزيتون إضافة إلى الإنتاج الحيواني "حليب ولحوم حمراء وبيضاء وبيض". وتبقى زراعة الخضر الشعبة "المسيطرة" بالمنطقة حيث لوحظ توسع ملحوظ في زراعة البيوت البلاستيكية المدعمة من طرف الدولة وهو التوسع الذي يترجم هذه السنة من خلال الارتفاع الكبير لزراعة الفراولة التي ارتفعت المساحة المخصصة لها من 158 هكتارا بإنتاج 52 ألف قنطار في 2013 إلى 245 هكتارا بإنتاج 73746 قنطارا في 2014 مما سمح لولاية جيجل باحتلال المرتبة الأولى وطنيا في مجال زراعة الفراولة. وعلاوة على ذلك من المزمع في السنوات المقبلة تحقيق زيادة في مساحات زراعة الزيتون بفضل برنامج غرس أشجار الزيتون عبر مختلف مناطق هذه الولاية التي تم بها إحصاء أكثر من 13 ألف فلاح حائزين على بطاقة فلاح حسب ما علم من الغرفة الولائية للفلاحة. وحسب مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية فقد برزت نتائج الديناميكية الخاصة بإعادة بعث القطاع الفلاحي بولاية جيجل من خلال زيادة إنتاج الخضر الذي سجل ارتفاعا بأكثر من 52 بالمائة خلال سنة 2013 وهو ما يعادل أكثر من 1,230 مليون قنطار مقابل إنتاج سنوي متوسط ب807318 قنطارا خلال الفترة 20052009. كما تدعم هذا الانتعاش من خلال مختلف أجهزة الدعم من أجل تنمية الاستثمار الفلاحي "الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الصندوق الوطني للتأمين على البطالة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر" إضافة إلى عمليات التكوين والإرشاد التي يتم القيام بها ميدانيا لفائدة الفلاحين والمستثمرين الشباب.