صدمة في بيت الغنوشي.. وأفراح في مقرات ڤايد السبسي أسفرت النتائج الأولية للانتخابات التونسية لمجلس النواب على استحواذ القوائم العلمانية على معظم مقاعد البرلمان التونسي كحركة نداء تونس، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات النهائية صبيحة اليوم. وقد سيطر حسب الاستطلاعات والنتائج الأولية حزب نداء تونس ذو الاتجاه العلماني على معظم مقاعد البرلمان التونسي الذي سيتكون من 217 مقعدا ضمن حزب نداء تونس أكثر من 82 مقعدا منها فيما أشارت الأنباء الأولية على حصول حركة النهضة الإسلامية في آخر إحصائيات على 68 مقعدا وفي حال استمر تفوق نداء تونس في الانتخابات سوف توكل له مهمة تشكيل الحكومة التونسية ويعد هذا فشلا كبيرا للحركة ذات التوجه الإسلامي في تونس وخاصة بعد استحواذها على مقاعد مجلس النواب التونسي في انتخابات 2011 بعد ثورة تونس التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويرى الأغلبية من التوانسة، أن حزب نداء تونس الذي أسس في جوان 2012، ما هو إلا إئتلاف وصورة مصغرة عن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل المحسوب على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وقد طرح الحزب نفسه بديلا في الحكم عن حركة النهضة وحلفائها في "حكومة الترويكا" وظهر ذلك جليا بحسب خطابه المعلن منذ التأسيس وفي ضوء ذلك، استنفر الحزب في الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية في الفترة بين 4 و24 أكتوبر كل قواه من أجل حشد أنصاره معتمدا أحيانا على تكتيك "التفزيع" من خصمه وما قد يفعله من "تقييد للحريات" الشخصية للتونسيين في حال وصل للحكم، وهو ما أتى بثماره لدى أغلبية التونسيين رغم تطمينات النهضة المتكررة. فترى النخبة المثقفة في تونس، حسب ما تداولته وسائل الإعلام التونسية أن النهضة " تستطع إدارة "الحوار" مع جهاز إعلامي نافذ قوي وقادر على التأثير الكبير في غياب سياسة إعلامية واضحة لديها، ولم تتمكن بالتالي من توجيه رسائل مقنعة لهذا القطاع من التونسيين في وجه هذه "الفزاعة"". وقد سادت أجواء من الفرح في مقرات حزب نداء تونس عقب الإعلان عن النتائج الأولية، فيما عرفت مداومات حزب النهضة مظاهر الاستغراب والتحسر.