أعرب رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، في مقابلة صحفية في الخرطوم عن أمله في أن يؤدي السودان دورًا كبيرًا في إعادة الأمن والاستقرار في بلاده، نافيًا صحة التقارير التي تشير إلى تورط الحكومة السودانية في دعم مجموعات إسلامية في ليبيا. وكان مسؤولون في الحكومة الليبية وجَّهوا اتهامات للسلطات السودانية بدعم بعض المجموعات المسلحة في ليبيا بالعتاد والسلاح، لكن الخرطوم نفت تلك الاتهامات وقالت إنَّها تقف على الحياد بين الأطراف الليبية. وأعلن الثني، التي يزورها حاليًّا أمس الثلاثاء، استعداد بلاده لمساعدة السودان اقتصاديًّا خاصة في مجال النفط. وكشف الثني عقد مؤتمر لدول الجوار الليبي في العاصمة السودانية (الخرطوم)، لمناقشة التنسيق الأمني بين هذه الدول من أجل عودة الاستقرار في ليبيا، واتهم الثني جهات، لم يسمها، بالسعي إلى "تمزيق ليبيا وتقسيمها إلى دويلات"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنَّ الأوضاع في شرق ليبيا مستقرة، بعد أن سيطرت وحدات من الجيش والشرطة على معظم أحياء بنغازي. وأبدى الثني استعداد حكومته للتفاوض مع المجموعات المسلحة من أجل إعادة الاستقرار، شريطة أنْ تقبل تلك المجموعات ترك سلاحها والخروج من العاصمة والمدن الأخرى، والاعتراف بمجلس النواب الشرعي والحكومة. وتطرق الثني خلال المقابلة إلى الدور القطري في الأزمة الليبية، وقال "إنَّ قطر لعبت دورًا كبيرًا خلال الثورة الليبية". ودعا إلى ضرورة أنْ تدعيم الدولة الخليجية الاستقرار في بلاده.