يبدو أن المغرب يتجه نحو القبول باحتضان دورة كأس أمم إفريقيا 2015 في موعدها المحدد، خصوصا في حالة احتضانه كأس العالم للأندية البطلة المقررة الشهر القادم، والتي ستعرف مشاركة عدة نواد عالمية على غرار ريال مدريد الإسباني، حيث إن هذا الأخير لم يسلم من ظهور مرض الإيبولا الذي كان يتحجج به المغاربة من أجل تأجيل احتضان العرس الإفريقي، المزمع إجراؤه خلال فترة ال17 جانفي حتى 8 فيفري من العام القادم، إلى شهر جوان أو العام الموالي وهو المطلب الذي ترفضه "الكاف" مطلقا، حيث وضعت هذه الأخيرة أمام الأمر الواقع، إذ سيكون مصير المنافسة إما إجراؤها في وقتها ومكانها المحددين سلفا، أو إجراؤها في بلد آخر، أو إلغاؤها بشكل نهائي في حال رفض المغرب تنظيمها ولم يتقدم أي اتحاد من الاتحادات الإفريقية بطلب لتعويضه في احتضان العرس القاري. ففي حالة ما إذا تشبث المغرب بقراره السيادي ورد في غضون الأيام الثلاثة المقبلة بما مفاده رفض احتضان المنافسة، وتم نقل التظاهرة إلى بلد آخر غير المغرب، فإن منتخب بلادهم لن يتمكن من المشاركة في هذه النسخة، إذا ما كان البلد المستقبل قد حسم تأهله عن طريق التصفيات، رغم أن ورقة تغيير مكان "الكان" تظل مستبعدة واستعمالها من "الكاف" يبقى ورقة ضغط على المسؤولين المغاربة لا غير، في ظل رفض كل الاتحادات التي تمت مراسلتها تعويض المغرب في احتضان "الكان"، إضافة إلى أنه في حال إلغاء التظاهرة بشكل نهائي، قد يعرض الكرة المغربية لعقوبات قاسية باستبعاد المنتخب المغربي من المشاركة في المنافسات القارية المقبلة لفترة معينة، إضافة إلى منع الأندية المحلية من المشاركة في كؤوس الكونفدرالية الإفريقية ورابطة أبطال إفريقيا. للإشارة، فقد منحت "الكاف" المغاربة مهلة إلى غاية يوم السبت المقبل 8 نوفمبر من أجل الرد النهائي بقبول أو رفض تنظيم كأس أمم إفريقيا في موعدها المحدد، وذلك قبل اجتماع مكتبها التنفيذي بمقر الاتحاد في القاهرة في الحادي عشر من الشهر الجاري. كشفت أمس، مصادر إعلامية مغربية بأنه من المقرر أن يتم طرح موضوع استضافة كأس أمم إفريقيا 2015 خلال الاجتماع الذي ستعقده الحكومة المغربية اليوم، والذي سيحضره وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، حيث سيتم على ضوء هذا الاجتماع إصدار بيان في الموضوع يحسم فيه مسألة احتضان "الكان" 2015 من عدمه، بعدما منحت "الكاف" للمغرب مهلة إلى غاية تاريخ 8 نوفمبر الحالي من أجل الرد بالإيجاب أو السلب لاحتضان الدورة.