فجرت مشاورات حزب جبهة القوى الاشتراكية الرامية إلى عقد ندوة الإجماع الوطني قبل نهاية سنة 2014 ، بوادر أزمة داخلية في بيت حركة مجتمع السلم ، وقعها رئيس حمس عبد الرزاق مقري، و الذي تبرء من مشاركة الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني والقيادي عبد الرحمان سعيدي في مشاورات تشكيلة الدا حسين ، و عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، تحدث مقري عن عدم استشارة الرجلين لمؤسسات الحركة. غير أنّ أبو جرة سلطاني أفاد في تصريحات نقلتها "قناة البلاد" أن اللقاء الذي جمعه بالافافاس لا علاقة له بحمس، و أنه التقى بهم باعتباره شخصية وطنية استمعت للورقة البيضاء لتشكيلة الدا حسين، وسجلت تقاطع وجهات نظرها معها في عديد الأمور، منتقدا في المقابل لجوء مقري الى الفايس بوك بدل مؤسسات الحركة من أجل معالجة المشاكل الداخلية فيما اعتبر القيادي بحمس عبد الرحمان سعيدي أن مؤسسات حركة مجتمع السلم وحدها من تقرر، موضحا بأنه لبى دعوة الافافاس للاستماع لمضمون مبادرتها كشخصية سياسية وليس باعتباره قياديا بتشكيلة المرحوم نحناح. فهل هي بدوار أزمة جديدة تؤكد التسريبات التي تتحدث عن وجود شرخ داخل حمس بسبب عدم توافق وجهات النظر بين جناحي مقري وسلطاني، أو ما يعرف بتياري المشاركة والمعارضة داخل الحزب.