تعتبر بلدية بلعسل التي لا تبعد عن عاصمة الولاية غليزان الا بمسافة 13 كلم شمالا، من اهم البلديات النشطة في المجال الاقتصادي حيث تحتوي على اكبر وعاء عقاري على مستوى الولاية والذي ينتظر تجسيد عدة مشاريع انمائية ضخمة لمواكب التحول الجذري لسياسة الدولة الاقتصادية. يضم تراب البلدية 16 دوار ذا كثافة سكانية فاقت ال 13 الف نسمة منها 10 آلاف نسمة في الريف، حيث استفادت الجهة من عدة مشاريع منها مشروع انجاز 540 سكنا بمختلف أنماطه. وتم توزيع 60 سكنا اجتماعيا إيجاريا فيما توجد 70 وحدة أخرى في طور الإنجاز بينما انطلقت الأشغال في البقية تدريجيا، الى جانب 80 سكنا ريفيا وزعت على الدواوير. كما ان بلدية بلعسل استفادت من مشروع ربط السكنات بغاز المدينة ولهذا فقد تم تأجيل عملية إعادة تهيئة طرق وأرصفة وشوارع المدينة. للإشارة فقد تم فك العزلة عن دوار أولاد عبد الله بعد تعبيد الطريق الفرعي الرابط بين الوار والطريق الولائي رقم 12 العابر لمنطقة العتبة على مسافة 1كلم و500 متر. أما في شق التوظيف فقد استفاد الشباب من 51 منصب عمل قارا فيما تجري عملية توظيف 47 شخصا فضلا عن 8 مقاولات لمشروع الجزائر البيضاء الذي يوفر العشرات من مناصب عمل للشباب. وبالرغم من وجود المنطقة الصناعية رقم 1 و2 بالمنطقة الا ان شباب البلدية مزالوا يعانون من البطالة. وتم توجيه 93 شابا إلى مناصب عمل مؤقتة بفضل برنامج المساعدة على الادماج المهني، الى جانب استفادة 1049 عائلة معوزة من منحة 3000 دج و425 شخصا من المنحة الجزافية للتضامن، فضلا عن 2160 استفادوا من قفة رمضان. أمام فيما يخص محلات الرئيس فقد تم توزيع كل المحلات على الشباب منها 18 بدوار المساعدية و60 بالبلدية مركز و12 محلا بدوار الرحايلية. من جهة أخرى تنعدم بالمنطقة دور الترفيه كقاعة رياضية متعددة الخدمات الى جانب نقص كبير في الملاعب الجوارية لامتصاص الركود الذي يعانيه شباب البلدية خاصة بالدواوير حسب الكثافة السكانية بالرغم من استفادة الجهة من ملعب معشوشب اختيرت له الارضية وينتظر التجسيد من قبل مديرية الشباب والرياضة. مشكل النقل المدرسي قائم بالرغم من المجهودات التي تقوم بها البلدية التي تتوفر على 5 حافلات امام انعدام ثانوية بالبلدية مما يضطر التلاميد خاصة القاطنين بالدواوير للتنقل الى ثانويات البلديات المجاورة. من جهة أخرى لايزال وادي مينا العابر لتراب البلدية يشكل خطرا على الأراضي الفلاحية المحاذية له وكذا سكان المنطقة فأصبح يجرف التربة مع تخريب المحاصيل الفلاحية والمواشي والبساتين مما يستدعي أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار واتخاذ إجراءات وقائية للحد من هذا الخطر الذي يعود كل فصل شتاء حسب ما أوضحه المتحدث. أما فيما يخص الصحة العمومية فأوضع محدثنا أن العيادة المتعددة الخدمات تقدم خدمات كبيرة للمواطنين، كما شرعت مصالحه بإنجاز قاعتين للعلاج بكل من دوار المساعدية والرحايلية لوضع حد لمعاناة السكان في انتظار تأطيرها من قبل مديرية الصحة.