تمكن سكان بلدية الشرفة بمعسكر من إعادة بعث النشاط الفلاحي باستغلال أراضيهم التي بقيت بورا قرابة عقدين من الزمن بعدما سجلت الجهة عودة الأمن والاستقرار مما شجع النازحين على الرجوع الى مناطقهم الأصلية. وحسبما لوحظ بعين المكان فقد أعاد فلاحو هذه البلدية الريفية التابعة لدائرة سيق ربط الصلة بأراضيهم الفلاحية الخصبة حيث عملوا على زراعة الحبوب واستغلال مساحات ضفتي وادي "الشرفة" لزرعها بالخضروات وغرس الأشجار المثمرة إلى جانب تربية المواشي وخاصة الأبقار الحلوب. وحسبما علم خلال زيارة للوالي للمنطقة فقد خصص لبلدية الشرفة عدة مشاريع سكنية قد يكون لها الأثر الايجابي على الظروف المعيشية للسكان حيث استفادت منذ 2004 من 399 وحدة سكنية ريفية موزعة على دواوير العناترة و سيدي علي الشريف و الحوايجية و أولاد علي بوزيان و الرحايلية وكذا مركز البلدية. وللإشارة فقد تم لحد الآن انجاز 225 مسكن من هذا النمط فيما تشهد أشغال تجسيد الحصة المتبقية وتيرة متقدمة. كما أنجزت دار لصيانة الطرقات بدوار الحوايجية بتكلفة تفوق 7 ملايين دج إلى جانب تشغيل الإنارة العمومية بمقر البلدية والتي ترافقها هذه الأيام أشغال التهيئة الحضرية بمدينة الشرفة ودواوير الرحايلية و أولاد علي بوزيان و العناترة بعدما رصد لها مبلغ يزيد عن 32 مليون دج بغية إعادة تعبيد الطرقات وتثبيت الأرصفة وإيصال قنوات الماء الشروب والصرف الصحي لبعض المساكن. أما قطاع التربية فقد حظي بترميم سبع مدارس بعد تخصيص مبلغ يقارب 7,5 مليون دج مع بناء قاعة للمطالعة تم تجهيزها بالكتب ومعدات الإعلام الآلي في انتظار ربطها بشبكة الأنترنت.