أكد محافظ "المهرجان الثقافي المحلي قراءة في احتفال" لولاية غرداية مصطفى بحريز، أن الحديث عن تنظيم هذه التظاهرة بجميع ولايات الوطن كفكرة تعتبر مميزة وضرورية، فتخصيص مهرجان للطفل حول القراءة والكتاب بأجواء احتفالية وبهيجة هي إستراتيجية محكمة من شأنها الوصول إلى الهدف المرجو من تنظيم التظاهرة والذي يتمثل في تحفيز الطفل على القراءة وتركه يتوجه إلى فضاء المهرجان وبالتالي الاطلاع على ما عرض من كتب وقصص، وتخصيص له فضاء لمطالعة الكتب بمساعدة مؤطرين مختصين قائمين على الورشات. وأشار أيضا بحريز إلى أن تزامن انطلاق التظاهرة مع الاحتفال بالذكرى الستين للثورة، أعطاه صبغة تاريخية، حيث جاء شعار الطبعة الرابعة "ثورة التحريرية كتاب للإنسانية" بالمناسبة، وقال إن أجواء الاحتفال لهذه السنة كان يعمها الأمل لغد أفضل لهذا الوطن الذي جرح كثيرا، وبالنسبة لتقييم المهرجان بولاية غرداية منذ بداية تنظيم المهرجان، أكد المتحدث أن التظاهرة حققت هدفها على العموم بالولاية من حيث الإقبال ووجهات نظر الأولياء وتجاوب الأطفال مع نشاطات المهرجان، إلى جانب التمكن من إخراج الكتاب من الرفوف والأقسام وإعطاء فرصة للطفل لإيجاد فضاء آخر بعيد عن ضغوط القسم من أجل مطالعة الكتب والقراءة. وحول تنظيم المهرجان بالمكتبة المركزية لبلدية متليلي والتي افتتحت مؤخرا قال إن ذلك متعمد ويعتبر نوع من الإشهار من أجل جعل الأطفال يتوافدون على المكتبة ويتعرفون على فضاءاتها وإعطاء لهم الفرصة من أجل الاطلاع على الكتب المتواجدة فيها، وقد اغتنمنا الفرصة حسب المتحدث في فتح مجال طيلة أيام المهرجان لصناعة بطاقات الانخراط للأطفال في قلب المهرجان. من جهة أخرى، يعرف "مهرجان القراءة في احتفال" منذ انطلاقه، توافد اكبيرا للأطفال إلى ساحة المكتبة المركزية ببلدية متليلي للمشاركة في الورشات التكوينية والتربوية، على غرار ورشة الكتابة والمطالعة، الرسم والأشغال اليدوية، إلى جانب توافدهم على رفوف معرض الكتاب من أجل الإطلاع وإقتناء الكتب التي يصل عدد عناوينها إلى أكثر من 300 عنوان، في أجواء ميزتها البهجة صنعها المهرجين الذين رافقوا الأطفال منذ انطلاق التظاهرة، كما تعرف التظاهرة مشاركة فرق مسرحية مختصة في مسرح الطفل من خلال عروض مسرحية تربوية هادفة ترتكز في مواضيعها على القراءة والمطالعة بالخصوص، لعدم الخروج من موضوع والهدف المرجو منه من المهرجان ألا وهو تحفيز الأطفال على حب الكتاب والمطالعة وإعطائهم فرصة للقراءة والإطلاع على الكتب.