صرّح مصطفى بحريز محافظ مهرجان "قراءة في احتفال" المتواصل بغرداية بأنّه لم يكن هناك أي تخوف من إقامة المهرجان أو التفكير في إلغائه بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها الولاية، بحيث رفع التحدي وأخذت كافة التدابير لإنجاح التظاهرة. قال مصطفى بحريز في تصريح ل"الشروق" بأنّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية ألقت بظلالها على الحركة الفنية والثقافية بالمنطقة لكن لم يكن هناك أي تخوف أو قلق بخصوص تنظيم المهرجان. وأبدى مصطفى بحريز في ذات السياق بخصوص مهرجان "قراءة في احتفال" بأنّه تم رفع التحدي من قبل المنظمين وتم تنظيم المهرجان في ظروف غير عادية، نافيا ما روج عن حالة القلق والخوف السائدة لدى الجمهور والمنظمين معا، حيث خالف الإقبال وتجاوب المواطنين بشكل كبير على الفعالية وورشاتها، التوقعات التي كانت بادية قبل انطلاق الحدث وبات متنفسا أنسى العائلات والجمهور هموم العنف وألم الأحداث. في سياق ذي صلة، أشار المتحدث مصطفى بحريز بأنّ محتوى البرنامج كان في مستوى التطلعات، ومثلته عروض جيدّة رغم أنّ هناك من يقول العكس، ويندد بضعف مستوى العروض التي تنتجها الجمعيات والتعاونيات الثقافية العديدة في إطار مهرجانات القراءة منها هذه الفعالية التي انطلقت في الفاتح وتدوم إلى غاية ال15 من الشهر الجاري، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، رغم التوافد المعتبر للجمهور خاصة الأطفال على ساحة المكتبة الرئيسية لبلدية متليلي، أملا في الصدد ذاته بأن يحقق المهرجان هدفه المنشود المتعلق بالدرجة الأولى بتحفيز الأطفال على القراءة والمطالعة وتشجيعهم على الكتابة والرسم.
من جهة أخرى، يرتقب أن تعرف التظاهرة تقديم عدد من العروض المسرحية التربوية الهادفة، إلى جانب مواصلة نشاط الورشات التكوينية التي نظمت لفائدة"البراءة" من أجل إشراكهم في الفعالية من خلال تنظيم جائزة أحسن قارئ وحكواتي صغير، كما ستجوب التظاهرة عددا من بلديات الولاية كالعطاف، حاسي غانم، لمنيعة، التي تعاني العزلة والتهميش في جزائر الاستقلال.