حمل مدير سوناطراك سابقا والخبير النفطي عبد المجيد عطار في تصريح ل«البلاد" السعودية ودول الخليج مسؤولية انخفاض سعر البترول الذي تراجع خلال الساعات الماضية إلى 79 دولارا للبرميل لأول مرة منذ 4 سنوات، مشددا على أن مجرد انخفاض سعره عن 100 دولار يشكّل خطرا على الاقتصاد الوطني خلافا لما تدّعيه الحكومة. وشدّد عطار على أن السعودية ودول الخليج مسؤولة عن انخفاض سعر البترول بعد أن بلغ البرميل 79 دولارا لأول مرة منذ 4 سنوات، مشيرا إلى أن السعر الحالي لا يخدم إلا قطر والكويت والسعودية. واعتبر مدير سوناطراك سابقا أنه من بين الأسباب التي ساهمت في انهيار سعر النفط الأزمة الأوكرانية وتداعياتها، محذرا من التراجع الرهيب الذي عرفه سعر الذهب الأسود والذي قال إنه لا يجب أن ينخفض عن سقف 100 دولار خلافا لما أكده الوزير الأول عبد المالك سلال الذي شدّد أنه ما لم ينخفض سعر البترول عن 70 دولار فنحن لسنا في خطر، خاصة أنه تم احتساب الميزانية على أساس سعر يعادل 37 دولارا للبرميل، وهو الأمر المستبعد جدا مهما انخفضت عائدات النفط ومهما تراجعت أسعار الأوبك. وتحدث عطار عن الأزمة التي تخلقها السعودية ودول الخليج والتي تتعمد خفض سعر البرميل، مشيرا إلى أن تورط هذه الأخيرة في رفع الإنتاج تسبب بشكل غير مباشر في خفض السعر، مؤكدا على أن الأسعار الحالية لا تتناسب والوضعية التي تعيشها كافة الدول أعضاء الأوبك وحتى الدول المتواجدة خارج مجموعة الأوبك على غرار أمريكا، مشيرا إلى أن الجزائر تبقى من المتضررين الأوائل من الانخفاض الذي يعرفه سعر البترول إلى جانب فنزويلا والعراق ودول أخرى وأن المستفيد الوحيد هي قطر والسعودية والكويت وهي الدول التي نسجت خيوط المؤامرة الخليجية لخفض سعر البرميل. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة دول الأوبك ستجتمع نهاية الشهر الجاري لمباحثة حلول ترضي جميع الأطراف في وقت تزداد مخاوف رؤساء الدول من انهيار سعر البرميل، حيث بعث رئيس فنزويلا أول أمس برسالة للرئيس بوتفليقة يسأله فيها "ما الحل؟" ويؤكد عبرها أن انخفاض سعر البترول بالثلث خلال الفترة الماضية بات يرهق ويقلق حكومة البلدين الجزائروفنزويلا اللذين لا يستطيعان تحمل انخفاض سعر البرميل عن سقف 90 دولارا في الوقت الذي تراجع هذا الأخير إلى 79 دولارا خلال الساعات الماضية.