يرقد الفنان الكوميدي حميد لوراري الشهير بقاسي تيزي وزو منذ يومين بمستشفى بئر طرارية في العاصمة، وذلك بعد تدهور حالته الصحية، "البلاد" زارت الفنان لكنها لم تتمكن من الحديث إليه بسبب تراجع حالته الصحية وعدم قدرته على الكلام ولكن كلمة كانت عالقة بحلق الفنان الكبير قاسي تيزي وزو، استجمع لأجل قولها كل قواه المنهكة وقال ل"البلاد" "لم يعد هناك فن في الجزائر"، وسكت بعدها لكن دموعه أكملت ما اراد قوله، وراح يردد كلمات بعدها غير مفهومة او مترابطة وبصوت خافت لا يكاد يسمع ويشكو الفنان البالغ من العمر 83 عاما من أمراض عدة أبلغها كسر برجله تعرض له مؤخرا ونقل على اثره الى مستشفى بن عكنون بالعاصمة قبل ان يتم نقله إلى بئر طرارية. الفنان "قاسي تيزي وزو"، واحد من أبرز الأسماء الفنية الكوميدية منذ أزيد من ستين سنة. من مواليد قرية إيغيل أوفلى بسطيف سنة 1931. ومن أشهر عباراته التي قالها: "أحب تيزي وزو وسكانها كثيرا، ومن كثرة حبي لهذه المنطقة قدّمت لها روحي، ما كان وراء تسميتي في عالم الفن بقاسي تيزي وزو". وقدم لوراري نحو 6 آلاف حصة فكاهية، سجّلها على مدار 30 سنة عبر الإذاعة الوطنية، بعدما التحق في عام 1946 بفرقة "رضا باي" التي كان يديرها الفنان محبوب اسطمبولي، ومع أوائل العام 1963 بدأ في تنشيط حصص بالقناة الثانية رفقة عميد المسرح محمد حلمي، كما شارك في حصة موجّهة للأطفال بالقناة الإذاعية الأولى. وعرف الفنان "قاسي تيزي وزو" بأدواره المميزة وفنه الملتزم، حيث عالج الكثير من القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر وهزلي أضحك به الملايين شأنه شأن الفنان الراحل حسن الحسني الشهير ب"بوبڤرة".