يشهد الطريق السريع بالمدخل الجنوبي لولاية وهران منذ يومين حالة اختناق حادة بسبب حادث اصطدام شاحن كانت تقل آلة حفر بالجسر العابر للطريق على مستوى بلدية الكرمة، تسبب في تضرر أجزاء من الجسر. وسارعت مصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني لتنظيم حركة المرور فيما تم وضع دعامات حديدية مخافة انهيار الجسر. الحادثة، حسب ما كشف عنه ناقلون، وقعت عندما كانت شاحنة من الوزن الثقيل تحمل على متنها آلة حفر ضخمة، حيث ظن سائق الشاحنة أن الجسر على علو عادي وقانوني ولم يعلم أنه منخفض عن باقي الجسور، وهو أحد العيوب التي ظهرت في الآونة الأخيرة بعد إعادة تهيئة الطريق ما جعل علو الجسر يقل عما كان عليه بسبب ارتفاع أرضية الطريق، وخلال مروره اصطدمت آلة الحفر التي كان يقلها بالجسر مسببا انهيار بعض أجزائه. وقد تدخلت المصالح المختصة فورا فقامت بتنظيم حركة المرور وعدم السماح سوى لمركبة واحدة بالمرور، بعد وضع دعامات حديدية لحماية الجسر من الانهيار، وتمت مباشرة أشغال لإصلاح الجسر، الأمر الذي أدى إلى اختناق مروري حاد، بحيث أصبح الوافدون إلى ولاية وهران من الطريق السيار شرق غرب يستغرقون أكثر من ساعة للخروج من بلدية الكرمة. كما وقعت أمس حادثة أخرى تتمثل في اصطدام إحدى المركبات بالدعامات الحديدية التي تم نصبها ما خلق فوضى كبيرة استدعت تدخل مصالح الدرك الوطني وتوجيه المركبات إلى طرق جانبية أخرى. وأعرب العديد من المواطنين، خاصة الناقلين، عن قلقهم من الوضعية الحالية، متخوفين من انهيار الجسر ومطالبين بإصلاحه وتهيئته في أقرب الآجال قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه. يذكر أنه غير بعيد عن الجسر، يشهد الطريق ذاته حوادث مرور بشكل مستمر، خاصة عند مدخل بلدية الكرمة، حيث ينعدم ممر علوي يتمكن من خلاله المارة من اجتياز الطريق، ويضطرون للمخاطرة من أجل الوصول إلى المحطة المقابة من الجهة الأخرى من الطريق، ولقي العديد من المواطنين حتفهم وهم بصدد ذلك، ما جعل سكان الكرمة يطالبون في أكثر من مرة بإنجاز ممر علوي، وهو ما كان رئيس البلدية السابق قد طمأن بخصوصه وكشف عن مشروع لإنجاز ممر علوي لكنه لم يظهر لحد الساعة.