يشكل الخروج المبكر للمنشد الشاب مصطفى شعبان من منافسات الدورة الخامسة من مسابقة ''منشد الشارقة''، سابقة بالنسبة لتاريخ الحضور الجزائري في التظاهرة التي تحظى بصيت واسع، حيث لم يتمكن ابن ولاية المسيلة خلال ''البرايم'' الثاني من الصمود أمام باقي المرشحين وقرارات لجنة التحكيم التي انتقدت مزجه بين اللون العراقي والشامي وتناول أكثر من موضوع في لوحة إنشادية واحدة قصيرة· ولم تقتصر الانتقادات على لجنة التحكيم فقد، حيث استهجن المتابعون الشكل الذي ظهر به ممثل الجزائر، معتبرين أن مصطفى شعبان تنكر لانتمائه الجزائري والمغاربي حينما ظهر أمام باقي المنشدين بزي خليجي لا يمت للثقافة الجزائرية بصلة، ويضاف إلى هذا، أن خروجه المبكر ''أساء'' لصورة الإنشاد الجزائري وحضوره في المسابقة، حيث كان المرشحون الذين مروا في المسابقة خلال طبعاتها الماضية، يصلون إلى مراحل متقدمة جدا والتتويج باللقب أيضا، فالمنشد نجيب عياش كان الفائز الأول في الطبعة الثالثة، بينما حل زهير فارس ثالثا في طبعة العام الماضي· أما المنشد ناصر ميروح فتمكن من نيل المرتبة الخامسة في الطبعة الثانية· من ناحية أخرى، علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة، أن القائمين على مسابقة ''منشد الشارقة'' يحضرون لتنظيم استعراض يشارك فيه نخبة من المنشدين الجزائريين ضمن فرقة سميت ب''الجزائر البيضاء''، وذلك في الثاني سبتمبر المقبل· وتستمر فعاليات الطبعة الخامسة ل'' منشد الشارقة'' التي شهدت هذا الموسم ترشح عشرة منشدين، تأهل منهم إلى غاية الآن كل من المنشد الإماراتي أحمد سعيد إمباسي والعماني عبد الحميد محمد الكيومي والسعودي أحمد محمد العباسي والسوري حسان المؤنس والمغربي نور الدين شقرون والعراقي سيف الله يحيى والأردني عيسى طوالبة والسوداني محمد عباس· وتهدف ''منشد الشارقة'' حسب المنظمين، إلى إبراز النشيد الديني كفن إسلامي راق يهتم بالكلمة الهادفة واللحن العذب الراقي، إضافة إلى إمداد الساحة الفنية الإنشادية بمنشدين على درجة عالية من الاحتراف والتمكن في الصوت والأداء وصقل مهارات المشاركين من الناحية الفنية والأكاديمية·