استطاع، المنشد فارس زهير، ممثل الجزائر في برنامج منشد الشارقة، في طبعته الرابعة، أن يخطف الأضواء ويصل إلى النجومية من خلال تأهله إلى النهائي وتجاوزه لعقبات البرايمات الثلاثة، وكذا تألقه وابداعه بحضوره القوي وخامته الصوتية المميزة، فخلال البرايم النهائي افتك الفارس ''فارس زهير''، المركز الثالث وفاز بالدرع البرونزي، بينما تحصل على لقب منشد الشارقة هذا الموسم، المنشد السوري ''مصطفى حمدو''، فيما عاد المركز الثاني والدرع الفضي إلى المنشد العراقي ''حقي الحيالي''. بداية السهرة النهائية للبرنامج، التي احتضنتها قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، أمسية ثاني أيام عيد الفطر المبارك، استهلها المنشدون الستة الذين تأهلوا إلى النهائي، أدوا أنشودة ''أرض الفخر'' بتناسق وتناغم رائعين، تغنوا من خلالها بأرض الإمارات الطاهرة وشعبها الطيب، لتنطلق، بعدها، المنافسة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجمهور الذي حضر فعاليات البرايم الأخير، كان قويا ومن مختلف الدول العربية، كما تم، أيضا، تكريم الرعاة الرسميون والفرعيون للبرنامج خلال السهرة. أما ضيف الشرف فكانت فرقة ''رباني'' الماليزية للإنشاد التي أمتعت، الجهور، بوصلات إنشادية فريدة ومميزة باللهجة المحلية، وباللغتين العربية والإنجليزية. يذكر أن كل أعضاء لجنة التحكيم أبدوا إعجابا كبيرا بالمنشد الجزائري فارس زهير، إذ منحوه المرتبة الأولى في البرايمات، أكثر من مرة، ولقبه المنشد أبو راتب في أحد البرايمات ب ''فارس الأنشودة الجزائرية'' واعتبره أبو الجود مثالا للمنشد المتمكن، وخلال البرايم الأخير، لقبه المنشد الإماراتي أحمد أبو خاطر ب ''المنشد القوي'' بأتم معنى الكلمة، ووجه عبره تحية كبيرة لأهل الجزائر، أما المنشد أبو الجود، في آخر السهرة، نوه بإمكانياته الفنية الرائعة، ومن جهته، المنشد أبو راتب اعترف له بقوة أدائه للنشيد من حيث الأداء الموسيقي وانتقاء الأناشيد التي كانت لكبار أعمدة الإنشاد ممن لهم باع طويل. ولأن البرنامج كان يعتمد على تصويت الجمهور لانتقاء النجم بنسبة 35 بالمئة، فارس زهير على نسبة تصويت ضئيلة من أول يوم للبرنامج، مقارنة مع باقي المشاركين، لا سيما ممثل العراق والإمارات وذلك بسبب كلفة رسالة التصويت التي وصلت إلى 100 دج، وبالرغم من ذلك إلا أنه أبدع وأبهر بأدائه وتُوج وصدح صوته ودخل قلوب الجماهير دون استئذان. ويُذكر أن المنشد المغربي المغترب في إيطاليا ''عزيز غراس'' كان من أقوى المتنافسين بشهادة أعضاء اللجنة التحكيم، لكنه لم يُوفق، أيضا، في تصويت الجمهور إذ تراوحت نسبة تصويته بين واحد وإثنين بالمئة فقط، من بداية البرنامج إلى نهايته