خلّفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ يوم الخميس على بعض ولايات الجنوب، وتسببت في فيضان العديد من الوديان، شخصين مفقودين في المكان المسمى أم الشقاق بولاية بشار على إثر فيضان وادي بشار، حيث لا تزال الأبحاث جارية عنهما. كما تمكنت عناصر الحماية المدنية عبر ولاية بشار من إنقاذ أزيد من 60 مواطنا. وعلى إثر التقلبات الجوية التي مست ولايات جنوب الوطن، بشار والنعامة خلال القترة الممتدة بين 28 و29 نوفمبر، قامت وحدات الحماية المدنية بعدة تدخلات من أجل إنقاذ وإسعاف المواطنين الذين حاصرتهم مياه الأمطار، حيث تم إنقاذ 33 شخصا، إضافة إلى القيام بعمليات امتصاص مياه الأمطار المتسربة لعدة منازل بمختلف أحياء الولاية، وكذا جراء بعض الانهيارات دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية. وذكرت مصالح الحماية المدنية في بيان لها تلقت "البلاد" نسخة منه، إنقاذ 22 شخصا على مستوى بلدية بشار حاصرتهم مياه واد بشار بعد فيضان هذا الأخير، كانوا على متن حافلة نقل المسافرين وشخصين آخرين كانا على متن سيارة، وامتصاص مياه الأمطار المتسربة على مستوى 23 مسكنا بمختلف الأحياء على غرار زريقات، منقولة، الجرف، تنقرود، بن دهان، سالم وحي مرنجير، فيما تجري عملية البحث عن شخصين مفقودين في المكان المسمى أم شقاق. وببلدية لحمر فقد تم إنقاذ 3 أشخاص حاصرتهم مياه واد موقل بعد فيضان هذا الأخير، وإنقاذ خمسة أشخاص حاصرتهم المياه بعد فيضان واد لحمر، وامتصاص مياه الأمطار المتسربة على مستوى منزلين بالمكان المسمى القصر القديم والمناجم، مع تسجيل انهيار جدران ثلاثة منازل على مستوى حي بن باديس وحي النخيل، دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية. وبولاية النعامة، تم إنقاذ شخص حاصرته المياه على إثر فيضان واد تلقامنت. وكشف والي ولاية بشار محمد سلاماني في تصريحات لإذاعة بشار الجهوية، أن أزيد من 60 مواطنا كانوا يواجهون الخطر تم إنقاذهم من طرف مصالح الحماية المدنية، مع تسجيل قطع حركة المرور على مستوى العديد من محاور الطرقات بالولاية.