يبدو أن كل اهتمام وتركيز المدرب الجديد للمنتخب المغربي لكرة القدم آلان غيريتس سيكون منصبا فقط على لقاء الجزائر المقرر شهر مارس المقبل في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كاس أمم إفريقيا ,2012 على اعتبار أن المنتخب الجزائري سيكون المنافس الوحيد والعنيد لأسود الأطلسي من أجل افتكاك صدارة المجموعة الرابعة وبالتالي التأهل المباشر إلى نهائيات العرس الكروي الإفريقي الذي سيقام مناصفة في الغابون وغينيا الاستوائية. ومن أجل تحضير لقاء الجزائر في أحسن الظروف، تدرس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مواجهة أحد منتخبات شمال إفريقيا وديا تحضيرا لمواجهة محاربي الصحراء المقررة يوم 25 مارس بالجزائر، حيث كشفت تقارير صحيفة مغربية في هذا الإطار أن المدرب البلجيكي آلان غيريتس نصح الجامعة الملكية المغربية بالتقدم قدمت بطلب للاتحاد المصري لكرة القدم لخوض مباراة ودية بين أسود الأطلسي والفراعنة، وذلك قبل مواجهة المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والغابون يوم ال25 من مارس المقبل بالجزائر. وأشارت المصادر نفسها إلى أن فكرة خوض المغرب مباراة ودية مع المنتخب المصري جاءت لكثرة احتكاكات الفراعنة بالخضر في أكثر من مناسبة، سواء في التصفيات التي كانت مؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 أو في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا. ويسعى البلجيكي إيريك غيريتس المدير الفني لأسود الأطلس للحصول على موافقة من الاتحاد المصري بشأن إقامة تلك المباراة الودية، سواء في المغرب أو القاهرة يوم ال9 من فيفري ,2011 حيث يعتبرها المدير الفني بمثابة ''بروفة'' قوية قبل مواجهة الخضر في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا .2012 وتعود رغبة غيريتس في خوض تلك المباراة الودية مع الفراعنة، لاعتبار قوة المنتخب المصري، وأنه يضم في جعبته مجموعة متميزة من اللاعبين، ومن ثم فإنها ستكون خير إعداد للفريق قبل المواجهة الجزائرية. وأكدت التقارير أيضًا أنه في حال تعثر المفاوضات مع المنتخب المصري في إقامة تلك المباراة الودية، فإن البديل سيكون المنتخب التونسي، وذلك بناء على مجموعة من المعايير التي وضعها غيريتس في حساباته الفنية، أبرزها أن كرة القدم في شمال إفريقيا متشابهة إلى حد ما فيما بينها، ومن ثم فإن الاصطدام بنسور قرطاج سيكون بروفة قوية له أيضًا قبل لقاء الجزائر. يذكر أن المنافسة في المجموعة الرابعة ستكون قاصرة على أحد المنتخبين المغربي أو الجزائري، بحكم توافر عامل الخبرة لديهما عن المنتخبين المنافسين، وهما تانزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما أنه يتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون 2012 أصحاب المراكز الأولى في المجموعات، بالإضافة إلى ثاني المجموعة الحادية عشرة والمنتخبين اللذين سيكونان أفضل الحاصلين على المركز الثاني في جميع المجموعات التي تضم أربعة منتخبات.