بعد سحب عملية القرعة الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية، تضاربت آراء وسائل الإعلام المغربية حول وقوع الجزائر في مجموعة “أسود الأطلس” في مواجهة تم الاتفاق على أنها صعبة كثيرا، وصبت مختلف التعاليق في اتجاه أن المهمة وعلى قدر صعوبتها إلا أنها ستكون فرصة لتجدّد المواجهات المثيرة بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا بحكم التقائهما في العديد من المرات وفي مختلف التصفيات المؤهلة إلى أكبر المحافل الدولية على غرار الألعاب الأولمبية وكأسي العالم وإفريقيا في دوراتها السابقة. والملاحظ في كل هذا أن الإعلام المغربي كان بعيدا كل البعد عن لغة التهويل واكتفت بعض وسائل الإعلام بالإشارة إليها فقط دون الحديث عن حظوظ الأشقاء المغاربة في التأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية المقبلة. وكالة الأنباء المغربية: “المنتخبان المغربي والجزائري وجها لوجه في المجموعة الرابعة” وكانت وكالة الأنباء المغربية من بين وسائل الإعلام التي تطرّقت إلى نتائج القرعة بشكل لم يكن بالأهمية التي كنا ننتظرها حيث اكتفت بالعنوان التالي: “المنتخبان المغربي والجزائري وجها لوجه في المجموعة الرابعة” بالإضافة إلى تطرقها إلى هوية المنتخبين الآخرين اللذين وقعا في المجموعة نفسها مع “الخضر” و”أسود الأطلس”، حيث تعاملت هذه الوكالة مع الأمر بعيدا عن كافة أنواع التهويل التي قد تؤثر بشكل أو بآخر على طبيعة العلاقات التي تربط الشعبين والتي يبقى هناك إجماع على أن مواجهة المنتخبين لن تكون إلا دليلا قاطعا على أواصر الأخوة بين البلدين. جريدة “المنتخب“ المغربية: “أسود الأطلس في مواجهة المنتخب الجزائري” من جهتها لم تخرج “ المنتخب” الجريدة الرياضية الرائدة في المغرب الشقيق عن إطار الإشارة إلى نتائج القرعة وعنونت موضوعها ب”أسود الأطلس في مواجهة المنتخب الجزائري”، حيث وصفتها بالمواجهة التي ستستقطب إليها الأنظار بما أنها ستجمع بين منتخبين الأول أبان لاعبوه عن إمكانات كبيرة في الآونة الأخيرة وهو المنتخب الجزائري بلاعبيه الجيدين ووصوله إلى المونديال، ومنتخب مغربي يسعى إلى إعادة مجده الضائع في التصفيات وكالعادة لم نسجل أي تعليق ينقص من قيمة “الخضر” أو يسيء إليهم، وهو ما يوحي بأن هناك نية حسنة من الجانب المغربي حتى تكون مباراتا الجزائر والمغرب ناجحتان بكل المقاييس ودون أن تتأثر العلاقات الطيبة بين شعبي البلدين. بيير مورلان (المدير الفني للمنتخبات المغربية): “المنتخب الجزائري أقوى منافس في المجموعة الرابعة، لكنه كتاب مفتوح” وأكد المدير الفني للمنتخبات المغربية بيير مورلان في تصريح لوكالة الأنباء المغربية أن المنتخب الجزائري يُعتبر أقوى منافس للمنتخب المغربي في المجموعة الرابعة ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وقال مورلان: “إذا كان الفريق الجزائري بمثابة كتاب مفتوح فإن فريقي تنزانيا وإفريقيا الوسطى مجهولان، وفي كرة القدم يجب الحذر من الفرق التي نجهلها فاللعب أمامها يعد بمثابة اكتشاف وأعتبر أنه من المنطقي أن يكون المنتخب الوطني الجزائري الذي سيكون أحد ممثلي القارة الإفريقية في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا أقوى منافس للمنتخب المغربي، وعلى هذا الأساس ينبغي الحذر من هذين المنتخبين المجهولين لتفادي أي مفاجأة غير سارة لاسيما أن متصدّر ترتيب المجموعة هو الذي سيتأهل مباشرة للأدوار النهائية كما أنه من الخطأ التركيز فقط على مواجهة المنتخب الجزائري باعتباره فريقا من العيار الثقيل وأقوى منافس لأسود الأطلس في هذه المجموعة بل يتعين التعامل مع كافة منتخبات المجموعة بما يلزم من الجدية والحزم وعدم الاستهانة بأي منها لأنه لم تعد هناك فرق صغرى وأخرى كبرى في القارة السمراء”. ------------ الملاحظون وصفوها ب “القنبلة الموقوتة“... ^ إنسحاب إفريقيا الوسطى قد يعصف بمشاركة الجزائر أو المغرب في “الكان” قد تكون نتائج قرعة كأس إفريقيا للأمم المقبلة التي أوقعت المنتخب الجزائري في مجموعة واحدة رفقة المنتخب المغربي أفرحت العديد من المتتبعين هنا وهناك، على اعتبار أن المنتخبين الشقيقين بإمكانهما فعلها والتأهل سويا إلى نهائيات “الكان” 2012 في الغابون وغينيا الإستوائية ولا تهمّ هوية الثاني، بما أن الطريق يبدو في ظاهره معبّدا ومفتوحا مقارنة بمنتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى. لكن الكلّ يوجس خيفة من مشكل قد يعصف بهذا الحلم بشكل كلي، وهو إمكانية إنسحاب منتخب إفريقيا الوسطى من التصفيات، ما يعني أن الحسابات ستتغيّر رأسا على عقب في حال حدوث ذلك، وكلا المنتخبين الجزائري والمغربي سيجدان نفسيهما أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية على أرض الثاني من أجل التأهل، وهو الأمر الذي لا يتمنى أي طرف حدوثه إلاّ في حال تغيّر القوانين من طرف “الكاف”. هوايته المفضّلة... الإنسحاب من الإقصائيات وتعتبر إفريقيا الوسطى من بين الدول الإفريقية التي تعاني أزمات سياسية واقتصادية بالجملة، الأمر الذي أثر في الجانب الرياضي بشكل كبير وحرم هذه الدولة بمختلف الإختصاصات من المشاركة في المحافل الرياضية الإفريقية في السنوات القليلة الأخيرة، وبالرغم من حضور ممثلي الإتحاد الكروي لهذا البلد، إلا أن هذا الأمر لا يعني شيئا على حدّ تعبير الملاحظين، بما أن منتخب إفريقيا الوسطى عوّد الملاحظين على خرجاته الغريبة وانسحابه كلما حان موعد التصفيات، وأصبحت الهواية المفضّلة له، الأمر الذي يبقى من التوقع أن يحدث مع الجزائر والمغرب وتنزانيا. فعلها في 2006، 2008 و2010 الدليل على أن انسحاب إفريقيا الوسطى هو النقطة السوداء في المجموعة الرابعة، هو أن هذا الفريق سبق له أن مارس هوايته المفضّلة في العديد من المناسبات وقبل العديد من المنافسات، على غرار انسحابه من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا 2006، بالإضافة إلى انسحابه من تصفيات كأس إفريقيا التي جرت في غانا سنة 2008، وعدم مشاركته أصلا في قرعة كأس العالم المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا 2010. والجميع أضحى متخوّفا من هذا السيناريو، الذي يبقى واردا إلى حدّ بعيد وسيكون حجرة عثرة حقيقية أمام المنتخبين الجزائري والمغربي، باعتبارهما المرشّحين للتأهل إلى الدورة النهائية. الحل الوحيد هو في اعتماد “الكاف” على نفس طريقة “الفيفا” ويبقى الأمل الوحيد في رؤية الجزائر والمغرب تتأهلان سويا إلى نهائيات كأس إفريقيا، في حال انسحاب إفريقيا الوسطى، الذي لا يتمنى أيّ أحد حدوثه، هو اعتماد هيئة عيسى حياتو على صيغة عدم احتساب نقاط المنتخبات الأخيرة في المجموعات كما حصل في الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا2010 والتي اعتمدت عليه “الفيفا”، لكن في حال حدوث العكس، أي احتساب إفريقيا الوسطى مع المجموعة الرابعة والتي تتواجد فيها الجزائر والمغرب، فإن فارق النقاط لن يكون في صالح أيّ منهما من أجل أن يكونا من بين أحسن المنتخبات التي تحلّ في المركز الثاني. ------------ مصطفي مديح: (مدرب المنتخب المغربي سابقا والمدرب الحالي لنادي الوكرة القطري): “أداء المنتخب الجزائري أبهرني وأعجبني كثيرا لعبكم الرجولي، لكن يلزم بعض الهدوء وضبط النفس في المونديال لتفادي ما حدث في أنغولا ” كيف هي أحوالك مع نادي الوكرة القطري؟ الحمد لله، هي تجربة مفيدة لي مع هذا النادي وأنا راض عنها، لحد الآن الأمور تسير على أحسن ما يرام. الأكيد أنك تعرف أسباب اتصالنا بك. الأمر متعلق بنتائج عملية القرعة الخاصة بتصفيات أمم إفريقيا المقبلة. بالفعل، ونريد أن نعرف إذا كنت ترحب بتواجد الجزائر والمغرب في مجموعة واحدة أو كنت تفضل أن لا يحدث ذلك. هو فرق بين التمني والواقع ولا يمكن الآن العودة للوراء بعد أن تم الأمر، بالنسبة لي لا مشكلة في مواجهة الجزائر، نحن جيران وإخوة وتجمعنا روابط مشتركة كثيرة، حتى وإن كان ميزان القوى يميل حاليا لصالح المنتخب الجزائري الذي برهن على قوته خلال الفترة الأخيرة سواء في تصفيات كأس العالم أو في نهائيات أمم إفريقيا، بالمقابل المنتخب المغربي يعيش في الفترة الأخيرة وضعية صعبة وحالة من اللاإستقرار بدليل أن منصب مدرب المنتخب لازال شاغرا لحد الآن وهذا أمر لا يخدم المنتخب إطلاقا، كما أن بعض اللاعبين قرروا الاعتزال دوليا على غرار المدافع عبد السلام وادو وآخرين فقدوا الرغبة في اللعب للمنتخب. تقصد مروان الشماخ؟ أقصد المجموعة ككل، لا يعقل أن المغرب التي تضم أفضل اللاعبين ونجوما على أعلى مستوى لم تستطع حتى التأهل لنهائيات أمم إفريقيا، المشكلة في الأجواء داخل المنتخب ليست مريحة والاحترافية غائبة في تسيير المنتخب، الأمر الذي نفر اللاعبين منه، لأني واثق أن لاعبا مثل الشماخ الذي كنت أول من ضمه للمنتخب لما توجهت لبوردو وأقنعته بحمل الألوان المغربية مع المنتخب الأولمبي لن يتردد في العودة في حال ما تمت تهيئة الأجواء المناسبة له. تحدثت عن شغور العارضة الفنية للمنتخب المغربي، وحسب الصحافة المغربية فأنت أحد المرشحين إلى تولي هذا المنصب الذي شغلته في وقت سابق. هو حديث بأني مرشح للمنتخب الأول أو العودة للمنتخب المحلي، لكن أعتقد أن الجامعة المغربية تتوجه نحو تنصيب اسم كبير لإدارة المنتخب الأول، هناك قناعة لديهم بأن منتخبنا بحاجة لاسم كبير أجنبي وليس لمدرب محلي. هل كانت فترة إشراف الفرنسي “روجي لومير“ هي أحد أسباب التراجع الكبير الذي يميز المنتخب المغربي؟ لا يمكن أن نلقي اللوم كله على “روجي لومير“، هو برغم كل شيء مدرب كبير وأثبت كفاءته في السابق لكن الأمور لم تسر معه جيدا والنتائج غابت، أعتقد أن المشكلة هي أن “لومير“ تقدم في السن كثيرا والمنتخب المغربي كان ولازال بحاجة إلى مدرب أكثر شبابا وقادرا على تفهم مزاج وطريقة تفكير اللاعبين أكثر. ألا تشاطرني الرأي إذا قلت لك إن الكرة المغربية تراجعت كثيرا سيما على المستوى المحلي فلم تعد قادرة على إنجاب لاعبين من المستوى العالي كما كانت تفعل في السابق؟ على العكس من ذلك، الدوري المغربي يضم لاعبين محليين من مستوى جيد، صحيح أن حضور الأندية المغربية على المستوى الإفريقي تراجع كثيرا ولم نعد نتوصل حتى للوصول إلى المربع الأخير في بطولات رابطة الأبطال أو كأس إفريقيا، لكن هذا لا يمنع من تواجد عناصر محلية مميزة جدا، وأنا شخصيا من دعاة سياسة رد الاعتبار للاعب المحلي الذي غيب تماما عندنا وتم إهماله، يجب ألا نبقى نعتمد فقط على ما تكونه المدارس الفرنسية، وليس كل لاعب قادم من أوربا بالضرورة لاعب جيد، من الممكن أن يكون العديد من اللاعبين المحليين أفضل منه، قد تقول لي إن المنتخب المحلي المغربي لم يتمكن حتى من التأهل لدورة كأس إفريقيا الأخيرة الخاصة بالمحليين وأقصي أمام ليبيا لكن يجب ألا تكون تلك الخسارة نهاية العالم، كان علينا المواصلة لنواصل التكوين، هكذا فعلنا المرة الأولى وكونا منتخبا قويا وصل للألعاب الأولمبية بأثينا وشارك في دورة الألعاب المتوسطية في تونس وأذكر أننا فزنا على الجزائر بخماسية كاملة لهدفين، حاليا المغرب تضم منتخبا مميزا للاعبين المحليين وسيكون له شأن... أنا واثق من ذلك. لديك نفس تفكير اللاعب الدولي الجزائري ڤندوز الذي يدعو دائما لأن يكون قوام المنتخب الوطني من لاعبين محليين مع أن الجزائر تأهلت إلى كأس العالم بتشكيلة يُشكّل اللاعبون القادمون من أوربا الغالبية المطلقة. أعرف أن الظاهرة موجودة في الجزائر وأنا لست ضد اللاعبين القادمين من أوربا لكن إلى متى نبقى ننتظر ما تكونه لنا المدارس الأوربية والفرنسية بالخصوص، صحيح أن اللاعبين الحاليين مرتبطون بالجزائر لأنهم من الجيل الثاني من الهجرة وأغلب أوليائهم مولودون في الجزائر لكن كيف سيكون الحال مع الجيل الثالث، درجة الانتماء لديهم ستتراجع أكثر ولو خيروا بين اللعب لبلدانهم الأصلية والبلد التي ولدوا فيها وولد آباؤهم فيها فلن يترددوا لحظة واحدة في اتباع الخيار الثاني، لهذا لابد من المسؤولين سواء في الجزائر أو المغرب التحرك بسرعة بإنشاء مراكز تكوين تحاكي تلك الموجودة في أوربا مع تأطيرها بأفضل المدربين لضمان تكوين أجيال جيدة لدعم الكرة في البلدين. نعود لنتائج عملية القرعة، نريد أن نعرف إذا كنت تضع مثل كثيرين المنتخب الجزائري في ثوب المرشح الأول للتأهل عن المجموعة الرابعة على حساب المغرب. من الواضح أن الجزائر تملك الأفضلية لأنها تملك منتخبا ومجموعة تعمل منذ فترة، كما أن معنويات لاعبيها عالية وهنا أنوه بالعمل الكبير للمدرب سعدان الذي أحييه بواسطتكم فقد سبق لي وأن واجهته هنا في المغرب لما كان يشرف على الرجاء البيضاوي وأنا كنت مدربا لشباب المشيرة، بالمقابل المنتخب المغربي يلزمه بعض الوقت لتكوين مجموعة جديدة والانطلاق على أسس صلبة، مع ذلك هو قادر على العودة بقوة، لكن أريد أن ألفت الانتباه إلى أن تركيز المنتخبين على بعضهما البعض قد يكون في فائدة منتخب تانزانيا أو حتى إفريقيا الوسطى التي بالإمكان أن تحدث المفاجأة في هذه التصفيات وتخلط الأوراق، في إفريقيا المنتخبات الصغيرة تطورت كثيرا لأنها عكسنا تقوم بعمل قاعدي كبير، خذ مثالا بغامبيا التي برزت في الفترة الأخيرة بعد أن حققت نتائج كبيرة على مستوى الشبان وها هو منتخبها لأقل من 17 سنة توج بكأس إفريقيا وشارك في المونديال. على عكس ما يحدث في المواجهات الجزائرية- المصرية، المباريات بين الجزائر والمغرب كانت دائما تميزها الروح الأخوية الرياضية بين المنتخبين وبين الجماهير، رغم المشاكل السياسية الموجودة وقضية الصحراء الغربية، كيف يمكن تفسير ذلك؟ صحيح ما تقوله، العلاقات كانت دائما مثالية، نحن أخوة وأشقاء والعلاقات بين الشعبين مثالية، كنا دائما نلقى حفاوة وترحيبا في كل زياراتنا للجزائر والأمر نفسه يجده الإخوة في المغرب، مرة منتخبكم فاز علينا بخماسية كاملة في الدارالبيضاء وهو الفوز الذي كان درسا كبيرا استخلصنا منه الدروس وساهم في تلك النتائج الكبيرة التي حققها جيل الثمانينيات، ما حدث بالمقابل بين الجزائر ومصر أمر مؤسف وأعتقد أن الحرب الإعلامية والشحن الزائد قبل المباراة هو ما أوصل العلاقة لهذه الدرجة من التوتر. ماذا يمكن أن تقول في الأخير؟ المنتخب الجزائري مقبل على نهائيات كأس العالم ومن صميم القلب أتمنى له كل التوفيق والنجاح وكل المغاربة سيكونون معكم قلبا وقالبا، لكني أريد أن أوجه نصيحة للاعبيكم بأن يلتزموا الهدوء وضبط النفس وتفادي “النرفزة“ التي لعبوا بها في نهائيات أمم إفريقيا والتي كلفتهم حالات طرد، “لازم شوية هدوء“ في كأس العالم، وبهذا هم قادرون على تحقيق نتائج كبيرة في جنوب إفريقيا، لأن المنتخب الجزائري أبهرني صراحة فنيا وباللعب الرجولي الذي يميزه.