- المحكمة الإدارية رفضت 8 طعون كان تقدم بها المرزوڤي كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، شفيق صرصار، أن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية سيجرى يوم 21 ديسمبر 2014، على أن تتم الانتخابات في الدوائر بالخارج أيام 19 و20 و21 ديسمبر الجاري. وستنطلق الحملة الانتخابية اليوم لتتواصل إلى غاية 19 ديسمبر. وسيتنافس في الدور الثاني كل من المرشحان؛ المنصف المرزوڤي الرئيس الحالي، والباجي قائد السبسي رئيس حزب "نداء تونس"، الذي فاز منذ شهر بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على 85 مقعدا يليه حزب "النهضة" ب 69 مقعدا. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج الرسمية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ومن المنتظر أن تكون على النحو التالي: الباجي قائد السبسي في المركز الأول بنسبة 39.46 % يليه المنصف المرزوڤي في المركز الثاني بنسبة 33.43 %. ويذكر أن المحكمة الإدارية كانت قد رفضت 8 طعون كان قد تقدم بها المرشح المنصف المرزوڤي. وفي الأثناء، دعا مجلس شورى "حركة النهضة"، أنصار الحركة وأعضاءها إلى "انتخاب المرشح الذي يرونه مناسبا لإنجاح التجربة الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة في الحريّة والديمقراطيّة والعدالة". وأعاد مجلس الشورى تثبيت الموقف السابق ل"النهضة"، حيث سبق وأن أعلنت الحركة خلال الدور الأول نفس الموقف تاركةً لأنصارها حرية اختيار المرشح الذين سوف يدعمونه. واعتُبِر هذا الموقف من قبل كل الملاحظين بمثابة "مساندة غير معلنة" للمرشح الرئاسي المنصف المرزوڤي، على غرار ما حصل خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية. وتجدر الإشارة إلى أن مساندة "النهضة" هي التي أوصلت المرشح المرزوڤي للدور الثاني، حيث تمكن من حصد مليون وحوالي 100 ألف صوت، ليتصدر المركز الثاني، خلف زعيم "نداء تونس" الباجي قائد السبسي. وكان السبسي قد طالب "حركة النهضة"، بموقف "واضح وصريح" في الدور الثاني للرئاسية، هو الذي أكد في تصريح سابق على "أن الإسلاميين والسلفيين والجهاديين هم من ساندوا المرزوڤي في الدور الأول". وكشفت مصادر مطلعة أن راشد الغنوشي الذي يتزعم "التيار المعتدل" داخل "حركة النهضة"، لم ينجح في إقناع "تيار الصقور" الذي يمثل أغلبية مجلس الشورى، في اتخاذ موقف "الحياد الإيجابي" من الدور الثاني للرئاسية. ويذكر أن أغلبية أعضاء مجلس شورى "النهضة"، وهم من الصقور، يتمسكون بدعم المرشح المرزوڤي، وهو أيضا موقف أغلبية قواعد "النهضة" وإطاراتها الوسطى.