يقترب سباق الرئاسة التونسي من جولته الحاسمة وتزداد معها بورصة التحالفات السياسية، فمن الأحزاب من حسم موقفه ومنهم من يتردد في الاختيار بين مرشح "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، أو الرئيس المؤقت المنتهية ولايته، المنصف المرزوڤي.. وكانت لقائد السبسي، حصة الأسد من مجمل التحالفات، حيث كان سليم الرياحي السباق في إعلان دعمه له، منهياً في الوقت ذاته خلافه مع حزب نداء تونس. أما حمة الهمامي، فأوضح أن الجبهة الشعبية تتجه نحو دعم قائد السبسي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه لا سبيل لعودة "الترويكا" إلى السلطة بأي شكل من الأشكال. وكان التردد سيد موقف الهاشمي الحامدي عن حزب "تيار المحبة" بالرغم من أن أنصاره أكثر حماسة لدعم المنصف المرزوڤي بدلا من قائد السبسي. أما حزب آفاق تونس وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة وحركة الوفاء، فقد أعلنا دعمها لقائد السبسي، فيما يُتوقع أن يدعم حزب التكتل بقيادة مصطفى بن جعفر المنصف المرزوڤي. وأعلنت حركة النهضة التي تمتلك ثاني أكبر كتلة برلمانية، التزام الحياد الإيجابي كما فعلت في الدورة الأولى من الانتخابات، ودعت إلى الابتعاد عن كلّ ما يقسّم التونسيين، كما التزمت بالتعاون مع الرئيس المنتخب لخدمة تونس. ورغم هذا، يكشف رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" التونسي، محمد القوماني، أن العمل جارٍ مع أحزاب وشخصيات فاعلة لدعم الرئيس التونسي والمرشح منصف المرزوڤي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وستشكّل حدثاً عند الإعلان عنها. ويعرب القوماني عن تفاؤله بحظوظ فوز المرزوڤي بالانتخابات الرئاسية، معتبراً أن الأخطاء التي يرتكبها زعيم "نداء تونس" الباجي قايد السبسي "كثيرة ولا يمكن أن تصدر عن شخص يدّعي توحيد التونسيين"?. وقال المتحدث في حوار لصحيفة "العربي الجديد" صدر أمس، "متفائلون بفوز المرزوڤي؛ لأنه حقق نسبة جيدة في الدورة الأولى من الانتخابات تدفع إلى الارتياح.. نعم نحن متفائلون؛ لأن المرزوڤي حقق نسبة جيدة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية تدفع إلى الارتياح، وجاءت مخالفة لكل التوقعات الأخرى واستطلاعات الرأي التي لم تكن تمنحه أكثر من 7 في المائة"، مضيفا "نعتقد أن الأخطاء التي يرتكبها منافسه زعيم نداء تونس الباجي قايد السبسي كثيرة، ولا يمكن أن تصدر عن شخص يدّعي توحيد التونسيين، فاتهامه لجزء من الناخبين بأنهم متطرفون، يُذكّر بالمنظومة القديمة؛ لأنه يمثل ازدراءً لحوالى مليون تونسي. وهذه الأخطاء فيما يبدو وراء إبعاده عن دائرة الإعلام المباشر بعد تكرارها".