قال الرئيس التونسي الحالي والمرشح لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، منصف المرزوڤي، إن دولا تسعى إلى فرض الرئيس القادم، وحذر من تزوير الانتخابات لمصلحة منافسه الباجي قائد السبسي. وأضاف المرزوڤي في لقاء بأحد فنادق العاصمة التونسية أمس في افتتاح حملته الانتخابية لجولة الإعادة هذا الشهر، أن "تونس مهددة بضياع استقلالها في وقت تسعى فيه دول (لم يسمها) إلى تقرير من سيكون رئيس تونس". وكان يشير بذلك إلى تدخلات خارجية لمساعدة منافسه السبسي -مرشح حزب نداء تونس- للفوز بالرئاسة في جولة الإعادة التي تقام في 21 ديسمبر الحالي. وكان الرئيس التونسي الحالي -المترشح بصفته مستقلا- تحدث مرارا في السابق عن استخدام "المال السياسي" خلال الانتخابات التشريعية الماضية التي أفضت إلى فوز حزب نداء تونس ب86 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في البرلمان الجديد، متقدما على حركة النهضة "69 مقعدا"، وكذلك في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الشهر الماضي. ويشار إلى أن المرزوڤي حصل في الجولة الأولى على 33% من الأصوات خلف الباجي قائد السبسي الذي نال 39% من الأصوات. ودعا المرزوڤي أمس أنصاره إلى "ضرورة مراقبة عملية الاقتراع منذ البداية إلى آخر لحظة، والاحتياط من أي غش وتزوير". كما دعا مجددا منافسه لإجراء مناظرة تلفزيونية تُناقش فيها كل القضايا التي تشغل التونسيين. وبدأ المرزوڤي أمس حملته لجولة الإعادة في أحياء شعبية بالعاصمة وسط حشد من أنصاره، وتعهد بأن يعمل ما في وسعه لرفع التهميش عن هذه الأحياء. ويواصل المرشح المستقل اليوم حملته في العاصمة، ويزور لاحقا مدنا داخل البلاد. وكان السبسي افتتح من جهته حملته الانتخابية في العاصمة بلقاء مجموعة من الشباب، ودعا إلى مشاركة أوسع للفئة الشبابية في السياسة. ويركز السبسي في حملته على استعادة "هيبة الدولة"، وكان اتهم مرار المرزوڤي و"الترويكا" -التي حكمت البلاد لمدة عامين بين نهاية 2011 ومطلع 2014- بالفشل في إدارة المرحلة الانتقالية. في المقابل، يركز الرئيس الحالي على التحذير من عودة منظومة الحكم السابقة، ويؤكد أنه بات يحظى بدعم أوسع من الشباب.