قطعت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي الشك باليقين حول مصير مهرجان وهران للفيلم العربي الذي أصبح محل جدل كبير وتردد أنباء عن تأجيل الدورة الثامنة منه أو إلغائها. وكشفت عن أنه تم تحديد شهر ماي القادم لتنظيم التظاهرة التي ستظل بوهران، خلافا لما تردد عن نقلها إلى ولاية أخرى، موضحة أسباب تأخر الدورة. وبررت نادية لعبيدي، من وهران، تأخر تنظيم التظاهرة لأكثر من 6 أشهر إلى سعي الوزارة لتجنب السقوط في "سياسة الترقيع"، حيث قالت إن مهرجان وهران للفيلم العربي هو تظاهرة كبيرة ويجب أن تعطي وجها مشرفا للجزائر، وأضافت في كلمتها بمقر ولاية وهران أمام الأسرة الثقافية، أن التأخر كان من أجل تدارك النقائص وتنظيم مهرجان في المستوى، مضيفة "تجنبنا تنظيم التظاهرة لأنها مبرمجة وفقط، حيث أخذنا على عاتقنا تنظيم مهرجان دولي يسوق لصورة مشرقة وحقيقية عن جزائر قوية ومستقرة، خاصة في ظل الأوضاع والهزات التي يشهدها العالم العربي"، وشرحت أسباب التأخر أكثر بأن ذلك تم حتى يكون أمام الوزارة وقت أكبر من أجل تجهيز عتاد عرض سينيماتوغرافي متطور وتجهيز قاعات للعرض، تجنبا لما كان يحدث في الدورات السابقة عندما كان القائمون على المهرجان يلجأون إلى استئجار قاعات، مؤكدة أن الوزارة في هذه الطبعة لن تلقي بكامل المسؤولية على عاتق مديرية الثقافة لوهران. ونفت أن يكون سبب التأجيل ماليا، إذ قالت إن ميزانية المهرجان متوفرة، مضيفة أن الوزارة قررت تشكيل لجنة تضم سينمائيين من وهران للتشاور حول تاريخ التظاهرة واقترحت الوزارة أن يكون في شهر ماي.