وضع الاتحاد الأوربي قضية فتح الحدود بين دول منطقة شمال إفريقيا وخاصة بين دول المغرب العربي، على رأس أولوياته خلال السنوات الخمس المقبلة في إطار المصالح الأوروبية مع مناطق أكثر اندماجا بحدود مفتوحة. وأكد المفوض الأوروبي المكلَّف بسياسة الجوار، يوهانس هان، أن الاتحاد الأوروبي سيعمل في الفترة المقبلة بكل الوسائل والإمكانيات لإقناع دول منطقة شمال إفريقيا بفتح حدودها نظرا للآثار الإيجابية التي تخلفها مسألة فتح الحدود بين هذه الدول على كل المستويات، مشيرا في مداخلة أمام طلاب معهد الدراسات العليا للتدبير في العاصمة المغربية الرباط "فتح الحدود بين دول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤثر إيجاباً على العلاقة بين الطرفين". وتأسف يوهانس للضعف الذي يعتري الدمج بين بلدان المغرب العربي، خاصة بين الجزائر والمغرب بسبب حدودهما المغلقة منذ 20 سنة كاملة، مؤكدا في السياق نفسه أن من مصلحة أوروبا أن تتعامل مع منطقة أكثر اندماجاً بحدود مفتوحة، وعلى دول منطقة شمال إفريقيا وخاصة بلدان المغرب العربي أن تعيد النظر في مسألة الحدود نظرا للفوائد المعتبرة التي سيجنيها كل طرف من فتح الحدود، لأن ضعف الترابط والدمج الذي تعاني منه منطقة شمال إفريقيا أثر بشكل سلبي على النمو الاقتصادي لدول المنطقة بشكل عام.