كشف تصريح لنائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية "ميخائيل شبندل إجر " النقاب اليوم عن عزم الاتحاد الأوروبي التركيز على قضية الحريات الدينية في الدول التي تقع خارج نطاق الاتحاد، مؤكدًَا أنها ستمثل "نقطة محورية" في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مستقبلا.جاء تصريح " شبندل إجر" عقب عودته من الاجتماع غير الرسمي الذي حضره لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة كوبنهاجن معربا عن قلقه على الأقليات الدينية في بعض دول شمال أفريقيا عقب نشوب ثورات الربيع العربي وقال: "هناك مشكلة عامة بخصوص الأقليات الدينية خاصة المسيحية".كما اقترح " شبندل إجر "إيجاد آلية إنذار مبكر" تتبع مكتب الاتحاد الأوروبي للخدمات الخارجية بهدف متابعة وضع الأقليات الدينية والتحقق من مدى ملاءمة وضعها للمعايير الأوروبية وإصدار تحذيرات مبكرة عند الحاجة مطالبا بمناقشة الفكرة على مستوى الاتحاد الأوروبي ودخولها حيز التنفيذ بحلول شهر يونيو المقبل.وفي نفس السياق اقترح المسئول النمساوى " أن يتولى منصب مفوض حقوق الإنسان المقترح للاتحاد الأوروبي ملف الحرية الدينية ، مشيرا أن مفوض الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان يمكن أن يكون وزيرا مع مسئولية خاصة بالنسبة لبعض البلدان. كما أشار " شبندل إجر" إلي أن الاتحاد الأوروبي يركز في المقام الأول على دول البلقان الغربية إلى جانب الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي في الشرق وشمال أفريقيا.وفي نفس الوقت أيد اقتراح مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين أشتون" بدمج موظفي مكاتب الاتحاد الأوروبي للخدمات الخارجية مع السفارات الأوروبية في مقرات مشتركة بالدول الغير تابعة للاتحاد الأوروبي تحت عنوان "البيوت الأوروبية"، معتبرا أنه مشروع رائد سيؤدي إلى خفض النفقات بالنسبة للدول الأوروبية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعاني من مشاكل في الميزانية.