نشر موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" تقريرا مفصلا عن وفاق سطيف بعد الخسارة التي مني بها يوم أمس على يد أوكلاند سيتي وقال موقع "الفيفا" أن وفاق سطيف بطل دوري أبطال أفريقيا قد أهدر فرصة جديدة لكسب المزيد من الإنجازات بعد أسابيع على اللقب القاري، وأضاع عليه حجز مقعده بين الأربعة الكبار في كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA، بعد الهزيمة أمام مفاجأة البطولة أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، ليتوقف الحلم الجزائري عند البحث عن مركز شرفي حين يواجه فريق آخر يلعب بنفس الأسلوب وهو ويسترن سيدني واندررز الأسترالي في لقاء المركز الخامس. وأضاف الموقع أنه لم يتوقع أكثر المتشائمين في الجزائر، أن يكون أوكلاند سيتي خصماً عنيداً يدافع ويهاجم ويصنع اللعب، كما كان عليه الأمر في مباراة السبت. وعن هذا الجانب قال كابتن وفاق سطيف، فريد ملولي لموقع FIFA.com "لم نكن نتوقع أن يلعب النادي النيوزيلاندي بهذه الخطة. لقد تصورناه بشكل مغاير، فقد سيطروا على مجريات الشوط الأول، وفي الثاني عرفوا كيف يستفيدوا من أنصاف الفرص لتكون الغلبة لهم." وأضاف "لم ننجح في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف، والفريق الذي يهدر الأهداف يخسر في النهاية. وعلى أي حال، أوكلاند سيتي فريق يستحق الفوز لأنه يلعب بجدية تامة ويستحق الدور الذي بلغه عن جدارة واستحقاق." حلم ملولي لم يتوقف بعد؛ فاللاعب الذي قضى زمناً جميلاً مع وفاق سطيف، يود إتمام المسيرة، بل لا يفكر بالمرة في اعتزال كرة القدم، إذ قال في هذا الصدد "بإمكاني الإستمرار حتى سن الأربعين وما زلت قادراً على العطاء، ولم لا قد ألعب مجدداً في كأس العالم للأندية العام القادم، أو السنوات المقبلة، فلا منطق في كرة القدم." وحاول مدرب وفاق سطيف خير الدين ماضوي تجريب جميع الأسلحة مع أوكلاند سيتي، وفشل هداف أفريقيا عبد الهادي بلعميري أيضاً في اختراق دفاع صاحب الرقم القياسي من حيث عدد المشاركات في كأس العالم للأندية FIFA وقد اعترف بلعميري قائلاً "لم نكن جيدين في المباراة بعدما بدأنا بداية سيئة. سننسى هذه المباراة، ونفكر في مباراة تحديد المركز الخامس حتى تكون المشاركة الأولى لأول نادي جزائري في كأس العالم للأندية مشرفة." وأضاف اللاعب الملقب بالسيارة الصينية الصغيرة، بحكم بنيته الجسدية "لم يُكتب لي أن أحقق حلماً يقضي ببلوغ النهائي، ومصافحة كريم بنزيمة. قدّر الله وما شاء فعل، ربما يوماً ما وفي مباراة دولية أخرى." لم يكن سفيان يونس مسجل الأهداف الحاسمة لوفاق سطيف، يتمنى بداية مماثلة في كأس العالم للأندية FIFA.فاللاعب كان يود أن يحتفل بنهاية مشواره الكروي في ظروف أفضل بكثير من هذه، إذ قال "كنت أتطلع إلى كأس عالم رائعة، وتكرار إنجاز الرجاء المغربي وتي بي مازيمبي الكونجولي. كان أملا منشوداً، لكن العكس حصل ولم نلعب جيداً وقدمنا أسلوباً غير مألوف فكانت الهزيمة." ويرى سفيان أنه حان الوقت ليقرر ما إذا كان سيعتزل المستديرة، في سن الثلاثة والثلاثين أم يؤخر الموضوع إلى وقت لاحق، إذ كشف قائلا "سآخذ مهلة للتفكير قبل أن أحسم في الموضوع نهائياً. لقد كان زمناً جميلاً، وأتذكر بدايتي مع الكرة عندما كنت ألعب حافي القدمين. إنها سحر كرة القدم، لعبة أنشأت كي يلعبها الفقراء حتى يحولوا حياتهم من بؤس إلى نعيم." وختم قائلاً "أتذكر كل شيء مررت به في مشواري كلاعب. في عام 2003، أصبت بتمزق في الأربطة، وأصبحت عاجزاً عن المشي، فكان تفكيري هو هل بإمكاني أن أمشي مرة أخرى. لم أفكر قط في كرة القدم وقتها، وفي عام 2014 الجاري سجلت أهداف حاسمة مع وفاق سطيف، ورفعت أغلى لقب في أفريقيا وهو دوري الأبطال." سينتظر وفاق سطيف مباراة "الترضية" لكي ينهي أول مشاركة في كأس العالم للأندية FIFA في أفضل مركز ممكن وليواصل حلم المشاركة في العرس العالمي رغم الخسارة الأولى.