تحول الاعتصام الذي نظمه عمال المصالح الاقتصادية أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية برويسو، إلى مواجهات مع قوات الأمن تسببت في اعتقال أكثر من 700 محتج مع تسجيل العشرات من الجرحى وسط هؤلاء. والتحق صباح أمس المئات من عمال المصالح الاقتصادية من مختلف ولايات الوطن بملحقة وزارة التربية بالرويسو، للاحتجاج على حرمانهم من منحة البيداغوجيا وقد تجاوز عدد المحتجين 3 آلاف محتج، توافدوا على مقر الوزارة منذ الصباح الباكر للتعبير عن سخطهم وتنديدهم بسياسة "اللامبالاة" والإقصاء التي تنتهجها الوزارة في حقهم التي كانت وراء وفاة زميلتهم بوهران بعد توقفها عن العمل تعسفا، وقد وقف المقتصدون دقيقة صمت على "شهيدة" النضال التربوي ناضر فضيلة مقتصدة رئيسية بثانوية سويح الهواري بوهران التي وافتها المنية الأسبوع الماضي بعدما دخلت في حالة نفسية صعبة عقب صدور قرار فصلها من منصبها، وهي التي أفنت عمرها تعمل كموظفة بالمصالح الاقتصادية وبعد مرور حوالي نصف ساعة عن الاعتصام قامت وزارة التربية باستدعاء قوات الأمن التي سارعت للالتحاق بمقر الوزارة لتفريق المحتجين مما حول المكان إلى حلبة صراع بين الطرفين بعد دخول المحتجين في مواجهات واصطدامات مع قوات الأمن انتهت باعتقال أكثر من 700 محتج وجرح بعض المقتصدين بعد سقوطهم أرضا بسبب التدافع حسب رئيس لجنة المقتصدين تم اقتيادهم إلى مختلف مراكز الشرطة، حيث يتم تحرير محاضر لهم قبل إخلاء سبيلهم وقد قامت قوات الأمن أيضا بتطويق مقر الوزارة، كما تم اعتقال العشرات من المحتجين على مستوى ساحة المعدومين ومحطة خروبة، وآخرون منعوا أصلا من الخروج من ولاياتهم وفق ما أكده رئيس اللجنة الوطنية، بالإضافة إلى ذلك وجّه المحتجون رسالة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال يطالبونه فيها بالتدخل من أجل وقف تجاوزات الوزارة ضد المضربين الذين يدخلون شهرهم الرابع، وهذا قبل القيام بلقاء لجمعية وطنية لتقييم الاحتجاج الذي ينتظر أن يخرج بقرارات تصعيد.