احتج حوالي 3000 مقتصد من مختلف الولايات أمام مقر وزارة التربية الوطنية برويسو، تحت تطويق أمني مشدد ب500 شرطي، أفضى إلى توجيه أكثر من 400 مقتصد نحو مراكز الأمن. قال نواورية مصطفى، رئيس اللجنة ل"السلام"، أن رجال الأمن تدخلوا لكسر الاحتجاج "الذي كان ناجحا" حسبه، من خلال توجيه حوالي 400 مقتصد نحو مراكز الشرطة وإخراج الباقين من الولاية، مع إصابة البعض منهم بجروح خفيفة جراء الاحتكاك، دون أن يتحاوروا مع أي مسؤول من الوزارة، على اعتبار أن وزيرة التربية نورية بن غبريط أمرت بإنزال ممثليها في الولايات، لكسر إضرابهم الذي دخل شهره الرابع، على حد قوله. أما عن تحاور وزارة التربية مع اتحادية المقتصدين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، قال نواورية أن الاتحادية لا تضم إلا نسبة ضئيلة من المقتصدين لذا فهي لا تمثلهم، وأنّ ما تم الاتفاق عليه بينها وبين الوزارة لا يلزم لجنة المقتصدين. وجدد تمسّك المقتصدين بالإضراب إلى حين تلبية مطالبهم والتراجع عن قرار الاقتطاع من أجورهم، مع فتح حوار حقيقي وجدي لتجسيدها. ودعت نقابة "اونباف" عمال قطاع التربية باختلاف أسلاكهم وتوجهاتهم النقابية إلى التوقف عن العمل ساعتين مساندة لموظفي المصالح الاقتصادية، مع توجيه الأمين العام عبد الكريم بوجناح رسالة تنديد حول أسلوب وزارة التربية الوطنية في التعامل مع ملفهم من حيث الإجراءات المتخذة وأسلوبها في التعامل مع نشاطهم النقابي.