دعوة الأساتذة إلى الالتزام بتنظيم المراجعة قبل اقتراب الامتحانات أعطت وزارة التربية الوطينة، الحرية لمديريات التربية في تنظيم البكالوريا التجريبية ابتداء من 24 ماي المقبل، التي لن يكون تاريخها موحدا عبر مختلف الولايات هذا الموسم الدراسي، مثلما كان معتمدا في السابق، بل بإمكان المدراء المحليين تنظيمها حسب ظروف كل ولاية، مشددة على ضرورة اعتماد الأساتذة على تنظيم العمل خلال السنة الدراسية وتحسيس التلاميذ بعدم ترك استيعاب الدروس إلى الفترات التي تقترب من موعد الاختبارات والامتحانات الرسمية. ووجهت الوزارة الوصية مراسلة من خلال كل من مديرية التعليم الثانوي والتكنولوجي تحمل رقم 370/ 0.0.3/14 ، ومديرية التعليم الأساسي تحمل رقم 313، إلى مديري التربية بالولايات ومفتشي التربية ومديري المؤسسات التعليمة لجميع الأطوار تذكر من خلالها بالإجراءات التي أوصى بها الخبراء التربويون الذين أكدوا حسب المراسلة على التزام الأساتذة بتنظيم العمل خلال السنة الدراسية وتحسيس التلاميذ بعدم ترك استيعاب الدروس إلى الفترات التي تقترب من موعد الاختبارات والامتحانات الرسمية، وهذا في إطار تنظيم عمل التلاميذ وتحضيرهم للاختبارات الفصلية والامتحانات الرسمية، حيث أكدت أن رزنامة الاختبارات الرسمية أخذت في الحسبان ضرورة انتظام مراجعة التلاميذ لدروسهم قبل الاختبارات عامة، والانتهاء منها قبل الامتحانات التجريبية للباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط خاصة، حيث تبنى الامتحانات التجريبية ذاتها على أساس المراجعة المنتظمة المطلوبة والتي لا يمكن إرجاؤها بعد انتهاء هذه الاختبارات، حيث تأتي الامتحانات التجريبية في نهاية كل المراجعات وتكون تتويجا لها من أجل مباشرة الامتحانات الرسمية بعد ذلك والتلاميذ على استعداد كامل ولبلوغ المرافقة الجيدة للتلاميذ وتحضيرهم لامتحان البكالوريا ومساعدتهم على العمل بهدوء ووفق تنظيم جيد، ذكرت وزارة التربية من خلال مديرياتها بالإجراءات المتخذة لدورة 2015، على غرار أن الممتحنين في كل المواد التي يختبر فيها أثناء امتحان البكالوريا، لديهم الخيار من بين موضوعين اثنين، ويمنحون نصف ساعة إضافية من الوقت لتمكينهم من قراءة متأنية ومن ثم اختيار أحد الموضوعين وأكدت المراسلة ذاتها، أن تحضير امتحان البكالوريا نشاط ينبغي أن يوزع ويمتد على مدار السنة الدراسية، وبالتالي ، يجب تذكير التلاميذ بضرورة توزيع مراجعة الدروس توزيعا مناسبا للوقت تفاديا للضغط والإرهاق والحشو، وقد حدد تاريخ البكالوريا التجريبية ابتداء من 24 ماي 2015، غير أنه يمكن لمديري التربية حسب المراسلة تعديل رزنامة إجراء هذه البكالوريا التجريبية بالتشاور مع مديري المؤسسات آخذين في الحسبان العوائق الممكنة والظروف الخاصة بكل ولاية، كما ذكرت في السياق ذاته أن مجهود التلميذ، الذي تم تثمينه من خلال بطاقة التقويم المستمر للعمل السنوي، سيؤخذ بعين الاعتبار لمساعدته على تحسين معدل نجاحه في البكالوريا. كما كشفت الوزارة أن التجارب السابقة بينت الآثار الإيجابية لتنظيم عمل التلاميذ إداريا في أفواج صغيرة أو وفق صيغة الحصص المؤطرة والمحروسة، وهكذا يجب أن تبقى في إطار تنظيم الدعم البيداغوجي، مختلف المبادرات المتخذة بمساعدة السلطات المحلية ومديري المؤسسات والمؤطرين التربويين والتلاميذ، محل عناية وتشجيع وينبغي مواصلة العمل بها بغية تنظيم عمل التلاميذ الراغبين في ذلك، حيث تفتح المؤسسات حسب طلبهم وحاجتهم، خارج النطاق المحدد في استعمال الزمن العادي. كما أكدت أنه تبقى كل الكيفيات والمبادرات للأستاذ الذي لم يتمكن من إنهاء البرنامج، حيث يمكنه أن يستعمل كل الفضاءات الزمنية المتوفرة لدى المؤسسة. ونظرا للأهمية البيداغوجية الكبرى التي تكتسيها هذه العملية، لا بد من إيلاء بالغ العناية وذلك بتوزيع هذه الإجراءات وشرحها للتلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا. كما دعت الوزارة إلى تحسيس الأساتذة والتلاميذ بضرورة العمل بمبدأ "عدم ترك عمل اليوم إلى الغد" والمزيد من الالتزام بمنهجية الانتظام في المراجعة والتحضير.