نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، أمس، اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد لها بالتدخل في الشأن السوري، وقالت إن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة". وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إن حركة حماس الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي غادر الأراضي السورية، كي لا تكون طرفاً في الأحداث الدائرة هناك. وأضاف "ما تم نقله عن الرئيس السوري، بأن حركة حماس تدخلت في الشأن الداخلي السوري، لا أساس له من الصحة". وأكد أبو زهري، أن حركته تقر بأنها استفادت "كحركة مقاومة"، من وجودها في الساحة السورية، و"لكنها لم تتدخل يوماً ولن تتدخل في أي شأن داخلي لأي دولة عربية". وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد اتهم حركة حماس، خلال تصريحات نشرتها وسائل إعلام سورية، بأنها تدخلت في الشأن السوري الداخلي، إبان تواجدها هناك. وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام السوري، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، ب"محور المقاومة والممانعة" الذي كان يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني، وحركة حماس، في مقابل "محور الاعتدال"، الذي كان يضم مصر "في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي أطاحت ثورة شعبية بنظام حكمه في عام 2011"، والسعودية والإمارات والأردن، لكن اندلاع الثورة السورية عام 2011، ورفض حماس تأييد النظام، وتر العلاقات بينهما، قبل أن تقرر قيادة الحركة مغادرة دمشق.